وجدان الفهيد

في إطار الجهود الوطنية لدعم الفئات المستحقة وتعزيز فرص العمل وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، جاءت “بسطة خير السعودية” مبادرة نوعية تهدف إلى تمكين الباعة الجائلين في المملكة العربية السعودية، وتوفير بيئة عمل منظمة لهم، بما ينعكس إيجابيًا على مستوى معيشتهم، أطلقت المبادرة في شهر رمضان المبارك، لتجسد القيم الإسلامية في دعم العمل الشريف، وتعزيز روح التكافل المجتمعي، حيث يمثل رمضان فرصة ذهبية لازدهار الأسواق الشعبية وانتعاش الحركة التجارية.

تأتي هذه المبادرة برعاية وزارة البلديات والإسكان، ممثلة بفريق دعم وتطوير وتمكين الباعة الجائلين، بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة نجود بنت هذلول بن عبدالعزيز آل سعود، المشرف العام والمستشار بوكالة تنمية القدرات البشرية في الوزارة، ويعكس هذا الدعم مدى حرص القيادة الرشيدة على تمكين الباعة الجائلين، وتأهيلهم ليكونوا جزءًا فاعلًا في الاقتصاد المحلي، عبر توفير بيئات عمل منظمة تضمن لهم الاستقرار وتراعي المعايير الصحية والبلدية ، وتنقلهم من العشوائية إلى التنظيم، من الهامش إلى الضوء، ومن العبور إلى الثبات.

تسعى “بسطة خير السعودية” إلى تأسيس بيئة عمل متكاملة للباعة الجائلين من خلال تحديد مواقع مناسبة لهم وفق معايير حضرية مدروسة، وتوفير الدعم اللوجستي من خلال تجهيز المواقع بالخدمات الأساسية، وتمكين الباعة عبر التدريب والتأهيل لضمان استدامة أعمالهم، وتعزيز الرقابة الصحية لضمان سلامة المنتجات المعروضة، ودمج الباعة الجائلين في منظومة الاقتصاد الرسمي لدعمهم في عملية التنمية المستدامة، إن هذه الخطوات تعكس نهج المملكة في دعم ريادة الأعمال الصغيرة وتعزيز بيئة العمل الحر، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تولي أهمية كبرى لتنمية القدرات البشرية وتعزيز فرص العمل لكافة شرائح المجتمع.

لم يكن اختيار شهر رمضان لإطلاق المبادرة من قبيل الصدفة، بل جاء ليواكب موسمًا اقتصاديًا نشطًا تزداد فيه حركة البيع والشراء، خاصة للباعة الجائلين الذين يجدون في هذا الشهر فرصة لتعزيز دخلهم، كما أن رمضان يمثل مناسبة لتعزيز قيم التعاون والتكافل الاجتماعي، وهو ما يعكسه دعم الجهات الحكومية والشركات لهذه الفئة، لضمان استفادتهم من الموسم بطرق منظمة وصحية.

اقرأ أيضاًالمجتمعمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضمّ مسجد الجامع في ضباء ويحافظ على هويته المعمارية

“بسطة خير السعودية” هي نموذج يعكس اهتمام المملكة بتطوير قطاع الأعمال الصغيرة والمشاريع الناشئة، حيث يتم تمكين الأفراد من تحقيق الاستقلال المالي وتضمن لهم بيئة عمل ملائمة، وهذا الدعم يأتي امتدادًا لمبادرات أخرى أطلقتها المملكة لدعم الفئات المنتجة وتعزيز منظومة الاقتصاد المحلي، مما يؤكد أن رؤية القيادة ليست فقط في استقطاب الاستثمارات الضخمة، بل أيضًا في تمكين الأفراد من تحقيق النجاح والاعتماد على الذات.

بفضل جهود وزارة البلديات والإسكان، وتحت إشراف سمو الأميرة نجود بنت هذلول بن عبدالعزيز آل سعود، تشكل “بسطة خير السعودية” خطوة مهمة نحو تمكين الباعة الجائلين في المملكة، عبر دعمهم وتحفيزهم على المشاركة في الاقتصاد الوطني بشكل أكثر استقرارًا وأمانًا، وهي مبادرة تعكس حرص المملكة على تحقيق تنمية شاملة لا تقتصر على المشاريع الكبرى، بل تمتد لتشمل الأفراد الباحثين عن فرصة كريمة للعمل والمساهمة في بناء الوطن.

بهذه المبادرات الطموحة، تؤكد المملكة أن التنمية المستدامة تبدأ من تمكين الأفراد، وأن كل مواطن له دور في تحقيق النهضة الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 (نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر).

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

مجلس شباب «تمكين المجتمع» يضيء على القيم الاجتماعية

دبي: «الخليج»
ينظم مجلس شباب وزارة تمكين المجتمع ثلاث جلسات رمضانية، ضمن مبادرة «حوار المجتمع» في أبوظبي ودبي والشارقة، تزامناً مع إعلان القيادة الرشيدة عام (2025) عام المجتمع وبالتعاون مع مجالس أبوظبي بديوان الرئاسة ومجلس أبوظبي للشباب وشركة موانئ دبي العالمية ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي ومجموعة أرادا للتطوير العقاري بالشارقة.
وتتناول الجلسات عدداً من المحاور النقاشية، التي تعزز القيم الاجتماعية والتلاحم المجتمعي والعادات الإماراتية الأصيلة.
ونظم المجلس جلسته الأولى بعنوان «منظومة تمكين المُجتمع وصِناعة الأثر المُستدام»، التي استضافها مجلس الدانة بأبوظبي، بحضور الشيخ طحنون بن سعيد آل نهيان عضو مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني وعائشة يوسف وكيل وزارة تمكين المجتمع والدكتور حمد المسافري وكيل الوزارة المساعد لقطاع تنظيم المؤسسات الاجتماعية ونور أبو الهول وكيل الوزارة المساعد لقطاع الدعم والتمكين الاجتماعي، محمد الشامسي رئيس مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وعدد من المسؤولين ومختلف فئات المجتمع.
واستعرضت الجلسة أهمية مبادرة عام المجتمع ودورها في تعزيز الروابط الأسرية والتلاحم المجتمعي وترسيخ ثقافة المسؤولية المشتركة وجهود الوزارة في إدارة منظومة الدعم والتمكين الاجتماعي.
وسينظم المجلس بالتعاون مع مجموعة أرادا للتطوير العقاري، الجلسة الثانية تحت عنوان «تمكين المجتمع وتكامل الأدوار الإيجابي مع القطاع الخاص تعزيزاً لجودة الحياة» يوم 13 مارس الجاري في منطقة الجادة بالشارقة، حيث تتناول الجلسة التعرف إلى الجهود التي يبذلها القطاع الخاص بالتعاون مع الجهات الحكومية، بهدف تعزيز دورهم وشراكتهم ومسؤوليتهم المجتمعية، لبناء مجتمع مزدهر ومستدام، يتميز بالتلاحم والتكافل بين مختلف فئاته.
وسيختتم المجلس جلساته الرمضانية يوم 19 مارس، تزامناً مع الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني وتحت عنوان «استدامة نهج التمكين المجتمعي والعمل الخيري واستمرارية العطاء»، بالتعاون مع موانئ دبي العالمية والتي ستتطرق ضمن محاورها إلى مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والتي جعلت دولة الإمارات منصة عالمية للعمل الإنساني، تُسهم بدور مهم في تنمية المجتمعات البشرية وبما يعكس قِيَمنا الأصيلة في التسامح والعطاء والخير ومد يد العون للمحتاجين.

مقالات مشابهة

  • حسين فهمي.. حين يصبح التشجيع بطولة في ألعاب تورين 2025
  • تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء وما يسببه من كارثة إنسانية
  • لولو وتدوير تتعاونان لإطلاق مبادرة إعادة تدوير مخلفات الطعام في المملكة العربية السعودية
  • عاجل| الخارجية السعودية: محادثات واشنطن وكييف تأتي ضمن مساعي المملكة لحل أزمة أوكرانيا بفضل علاقاتها المتوازنة
  • شرطة دبي تضبط 10 باعة جائلين خالفوا قوانين واشتراطات الصحة العامة
  • برئاسة المملكة العربية السعودية.. انطلاق الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة
  • الخارجية السعودية: المملكة تشيد بإجراءات القيادة السورية لصون السلم الأهلي
  • نائب رئيس قطاع التمكين الاجتماعي بحياة كريمة: قافلة السعادة تقدم الدعم لنحو 25 ألف مستفيد |شاهد
  • مجلس شباب «تمكين المجتمع» يضيء على القيم الاجتماعية