“بسطة خير السعودية”.. حينما يصبح التمكين قصة إنسانية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
وجدان الفهيد
في إطار الجهود الوطنية لدعم الفئات المستحقة وتعزيز فرص العمل وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، جاءت “بسطة خير السعودية” مبادرة نوعية تهدف إلى تمكين الباعة الجائلين في المملكة العربية السعودية، وتوفير بيئة عمل منظمة لهم، بما ينعكس إيجابيًا على مستوى معيشتهم، أطلقت المبادرة في شهر رمضان المبارك، لتجسد القيم الإسلامية في دعم العمل الشريف، وتعزيز روح التكافل المجتمعي، حيث يمثل رمضان فرصة ذهبية لازدهار الأسواق الشعبية وانتعاش الحركة التجارية.
تأتي هذه المبادرة برعاية وزارة البلديات والإسكان، ممثلة بفريق دعم وتطوير وتمكين الباعة الجائلين، بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة نجود بنت هذلول بن عبدالعزيز آل سعود، المشرف العام والمستشار بوكالة تنمية القدرات البشرية في الوزارة، ويعكس هذا الدعم مدى حرص القيادة الرشيدة على تمكين الباعة الجائلين، وتأهيلهم ليكونوا جزءًا فاعلًا في الاقتصاد المحلي، عبر توفير بيئات عمل منظمة تضمن لهم الاستقرار وتراعي المعايير الصحية والبلدية ، وتنقلهم من العشوائية إلى التنظيم، من الهامش إلى الضوء، ومن العبور إلى الثبات.
تسعى “بسطة خير السعودية” إلى تأسيس بيئة عمل متكاملة للباعة الجائلين من خلال تحديد مواقع مناسبة لهم وفق معايير حضرية مدروسة، وتوفير الدعم اللوجستي من خلال تجهيز المواقع بالخدمات الأساسية، وتمكين الباعة عبر التدريب والتأهيل لضمان استدامة أعمالهم، وتعزيز الرقابة الصحية لضمان سلامة المنتجات المعروضة، ودمج الباعة الجائلين في منظومة الاقتصاد الرسمي لدعمهم في عملية التنمية المستدامة، إن هذه الخطوات تعكس نهج المملكة في دعم ريادة الأعمال الصغيرة وتعزيز بيئة العمل الحر، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تولي أهمية كبرى لتنمية القدرات البشرية وتعزيز فرص العمل لكافة شرائح المجتمع.
لم يكن اختيار شهر رمضان لإطلاق المبادرة من قبيل الصدفة، بل جاء ليواكب موسمًا اقتصاديًا نشطًا تزداد فيه حركة البيع والشراء، خاصة للباعة الجائلين الذين يجدون في هذا الشهر فرصة لتعزيز دخلهم، كما أن رمضان يمثل مناسبة لتعزيز قيم التعاون والتكافل الاجتماعي، وهو ما يعكسه دعم الجهات الحكومية والشركات لهذه الفئة، لضمان استفادتهم من الموسم بطرق منظمة وصحية.
اقرأ أيضاًالمجتمعمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضمّ مسجد الجامع في ضباء ويحافظ على هويته المعمارية
“بسطة خير السعودية” هي نموذج يعكس اهتمام المملكة بتطوير قطاع الأعمال الصغيرة والمشاريع الناشئة، حيث يتم تمكين الأفراد من تحقيق الاستقلال المالي وتضمن لهم بيئة عمل ملائمة، وهذا الدعم يأتي امتدادًا لمبادرات أخرى أطلقتها المملكة لدعم الفئات المنتجة وتعزيز منظومة الاقتصاد المحلي، مما يؤكد أن رؤية القيادة ليست فقط في استقطاب الاستثمارات الضخمة، بل أيضًا في تمكين الأفراد من تحقيق النجاح والاعتماد على الذات.
بفضل جهود وزارة البلديات والإسكان، وتحت إشراف سمو الأميرة نجود بنت هذلول بن عبدالعزيز آل سعود، تشكل “بسطة خير السعودية” خطوة مهمة نحو تمكين الباعة الجائلين في المملكة، عبر دعمهم وتحفيزهم على المشاركة في الاقتصاد الوطني بشكل أكثر استقرارًا وأمانًا، وهي مبادرة تعكس حرص المملكة على تحقيق تنمية شاملة لا تقتصر على المشاريع الكبرى، بل تمتد لتشمل الأفراد الباحثين عن فرصة كريمة للعمل والمساهمة في بناء الوطن.
بهذه المبادرات الطموحة، تؤكد المملكة أن التنمية المستدامة تبدأ من تمكين الأفراد، وأن كل مواطن له دور في تحقيق النهضة الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 (نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر).
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر جامعة المنصورة الجديدة لمناقشة تمكين التوظيف والابتكار بالذكاء الاصطناعي
افتتح الدكتور معوض الخولي، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المؤتمر الأول للجامعة الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع شركة McGraw Hill تحت عنوان "مستقبل التعليم الجامعي: تمكين التوظيف والابتكار من خلال تكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي والشراكات الصناعية"، بحضور الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، وعدد من القيادات الجامعية من مختلف الجامعات المصرية، فضلاً عن مسئولي الإدارة العليا بشركة McGraw Hill.
تطبيق تقنيات التعليم الرقمي المتكاملوفي كلمته الافتتاحية، نقل الدكتور معوض الخولي تحيات معالي الوزير الدكتور أيمن عاشور، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يمثل منصة لتبادل الخبرات بين الأكاديميين والمختصين في الصناعة، بهدف تطوير التعليم الجامعي بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية المتسارعة.
ومن جانبه، أشاد الدكتور أيمن الشهابي، بدور جامعة المنصورة الجديدة في تطبيق تقنيات التعليم الرقمي المتكامل، مشيرًا إلى أن دمياط تظل محافظة رائدة في مجال التعليم العالي، بما تتمتع به من جامعات متميزة تسهم في بناء منظومة تعليمية حديثة.
وتناول المؤتمر في جلساته عدة محاور رئيسية، منها استكشاف آفاق تكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي وكيفية تمكين المؤسسات الأكاديمية والصناعية من بناء تحالفات استراتيجية تسهم في تلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية.
وناقش المؤتمر العديد من الموضوعات منها تطوير المناهج التعليمية وتوظيف الذكاء الاصطناعي لدعم رحلة التعلم الشخصية للطلاب، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الشهادات الرقمية وأدوات الشارات كوسيلة للتحقق من المهارات القابلة للتوظيف.
اختتم المؤتمر بتوجيه الشكر والتقدير لجميع المشاركين في تنظيم الفعالية، مع تأكيد على ضرورة الاستمرار في تطوير المنظومة التعليمية بما يواكب التحديات المستقبلية في مجال التعليم والابتكار.