تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان "وزراء الخارجية العرب يبحثون مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط خطة إعادة إعمار غزة"، حيث تناول التقرير آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية لتمديد وقف إطلاق النار في القطاع.

بعد نجاح المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بصعوبة، تتواصل الجهود الدبلوماسية لمحاولة تحقيق تقدم في المرحلة الثانية.

المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف وكوف، بدأ جولة تفاوضية جديدة في المنطقة، حيث التقى بعدد من وزراء الخارجية العرب بهدف تمديد الهدنة الهشة في غزة.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن المقترح الأمريكي الجديد ينص على إفراج حركة حماس عن 10 محتجزين أحياء، من بينهم الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، ومقابل ذلك، تحصل الحركة على 60 يومًا إضافية من وقف إطلاق النار، من جانبها، أكدت حماس أنها تتعامل مع المفاوضات بمسؤولية وإيجابية، بما في ذلك المحادثات مع المبعوث الأمريكي لشؤون المحتجزين.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وفدًا إسرائيليًا وصل إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، في المقابل، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد موقف الحكومة، معتبرًا أنها لا تبذل جهدًا كافيًا لاستعادة المحتجزين، وذلك لتجنب دفع ثمن سياسي جراء وقف الحرب، أشار لابيد إلى أن إسرائيل قدّمت صفقة تبادل مجانية لحماس من أجل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

في ظل هذه التطورات، يسود التوتر في القطاع المحاصر، حيث يخشى السكان من استئناف العدوان الإسرائيلي الذي أدى بالفعل إلى مقتل عشرات الآلاف من الأبرياء. ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، يبقى السؤال الأهم: هل تنجح هذه المفاوضات في تحقيق هدنة دائمة وإعادة إعمار غزة؟

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزراء الخارجية العرب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط إعادة إعمار غزة المبعوث الأمریکی وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

بعد عامين على الحرب.. من يتحمل فاتورة إعادة إعمار السودان؟

تدخل الحرب في السودان، اليوم 15 أبريل/نيسان 2025، عامها الثالث، وسط تناقص مستمر في مساحات سيطرة قوات الدعم السريع، وتقدم متسارع للجيش السوداني، ما فرض سؤالا مباشرا حول من سيدفع فاتورة إعادة إعمار السودان، في ظل توفر مؤشرات عديدة تدل على اقتراب انتهاء الحرب.

وقد أدت الحرب إلى انهيار واسع للبنية التحتية في البلاد؛ حيث كشف وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، في حوار سابق مع "الجزيرة نت"، أن الخسائر في البنية التحتية والمرافق العامة والمصانع والشركات والممتلكات العامة والخاصة قد تُقدّر بمليارات الدولارات.

وقال الخبير الاقتصادي، الدكتور عادل عبد العزيز، في حديث لـ"الجزيرة نت"، إن الحرب أثّرت على كل القطاعات الاقتصادية بشكل متفاوت، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن خسائر الاقتصاد السوداني في مختلف القطاعات تتراوح بين 127 و140 مليار دولار.

تفاؤل حكومي

وأعرب مسؤولون سودانيون عن تفاؤلهم بإمكانية مشاركة جهات دولية عديدة في جهود إعادة الإعمار وعودة الاستثمارات للبلاد. وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد صرّح في 29 مارس/آذار الماضي، بأن إعادة إعمار الدولة وبنيتها التحتية ما زالت تتطلب جهودًا إضافية.

إعلان

من جانبه، أكد وزير الطاقة والنفط، محيي الدين نعيم، في تصريحات لـ"الجزيرة نت"، أنه لمس خلال زياراته إلى الصين والهند رغبة جادة في العمل مجددًا مع السودان في قطاع النفط.

وأشار إلى أن الوزارة تمتلك خطة لإعادة إعمار وتأهيل ما دمرته الحرب في مجالات النفط والكهرباء، معبّرًا عن تفاؤله بعودة السودان إلى موقعه الطبيعي في الإنتاج.

أما وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف، فقد أوضح أن هناك الكثير من العمل المطلوب في ما يتعلق بالاحتياجات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والخدمات الصحية والمدارس، لإعادة تنمية السودان.

وقال في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، إنهم يتعاونون مع تركيا والسعودية ومصر وقطر والكويت في هذه المجالات.

ونوّه الشريف إلى أن تركيا ستكون من بين الدول الأكثر دعمًا للسودان في مرحلة إعادة الإعمار، مشيرًا إلى وجود تصور لتعاون ثنائي ومتعدد الأطراف يشمل مبادرات مشتركة مع قطر والسعودية للإسراع في هذه الجهود.

كما دعا الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى لعب دور في إعادة الإعمار، لافتًا إلى أن الحكومة تسعى لعقد مؤتمرات دولية لكسب دعم الدول التي ترغب في عودة السودان إلى وضعه الطبيعي.

السودان يعاني من نقص كبير في الاحتياجات الأساسية (رويترز) حشد الموارد

ويرى الخبير الاقتصادي عادل عبد العزيز أن هناك عدة مصادر محتملة لتمويل تكلفة إعادة الإعمار منها:

مصادر داخلية تتمثل في حشد الموارد الوطنية. جذب رجال الأعمال السودانيين المقيمين في الخارج، الذين يمتلكون قدرات مالية واستثمارات في عدد من الدول، وكذلك جذب المهاجرين السودانيين الذين يملكون فوائض مالية، داعيًا إلى استثمار هذه الفوائض في السودان من خلال شركات مساهمة عامة تُدار وفق أعلى معايير الجودة والشفافية، بهدف المساهمة في جهود إعادة الإعمار. مشاريع لمنظمات الدولية يمكن أن تساهم في الإعمار ضمن برامج المعونة المالية الرسمية. البنك وصندوق النقد الدوليان، رغم ارتباط مساعداتهم بمسائل سياسية قد تعيق الدعم في الظروف الراهنة. مؤسسات تابعة لدول مثل الصين وروسيا والهند وتركيا وإيران وجنوب أفريقيا، إضافة إلى دول في إطار منظومة "بريكس"، يمكن أن تقدم معونات تنموية لإعادة الإعمار، إذا عملت الحكومة السودانية على تحقيق مصالح مشتركة معها. إعلان لا أحد سيدفع

ورسم المفوض العام السابق للعون الإنساني في السودان الدكتور صلاح المبارك، صورة قاتمة بشأن مستقبل إعادة الإعمار بعد الحرب، واصفًا الدمار الذي حل بالسودان بأنه شامل وغير مسبوق على مستوى العالم.

وقال في حديث لـ"الجزيرة نت": "لا أحد سيدفع فاتورة الإعمار"، موضحًا أن حجم هذه الفاتورة كبير للغاية، ويبدو أن المواطن السوداني الذي دفع ثمن الحرب، سيكون مضطرًا لدفع ثمن إعادة الإعمار أيضًا.

وحول إمكانية مساهمة المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، قال المبارك، الذي كان مسؤولا عن إدارة الشأن الإنساني وعمل المنظمات في العام الأول للحرب، إن المنظمات عاجزة تمامًا.

وأشار إلى أن المعونات التي وصلت السودان حتى الآن، وقبل الوصول إلى مرحلة الإعمار، كانت ضئيلة جدًا، رغم أن الإنسان السوداني فقد كل شيء، وأصبح في أسوأ مراحل الطوارئ بلا غذاء أو ماء أو دواء أو تعليم، ولم يجد من يقف إلى جانبه كما حدث في دول أخرى.

مع تسارع انتصارات الجيش بدأت أوساط سودانية تتحدث عن الجهات التي يمكن أن تسهم بإعادة الإعمار (الفرنسية) عجز المنظمات عن الإعمار

ومع تسارع انتصارات الجيش السوداني في الخرطوم، في مقابل الهزائم المتتالية لقوات الدعم السريع، بدأت أوساط سودانية عديدة تتحدث عن الجهات التي يمكن أن تسهم في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، في ظل أوضاع داخلية وإقليمية ودولية معقدة، وسط تفاؤل حذر بإمكانية لعب المنظمات الدولية دورًا في جهود الإعمار والتعافي.

وأوضح المبارك أن التجارب السابقة لدول خرجت من حروب تُظهر وجود نقص في الجدية الدولية بشأن الإعمار، مضيفًا أن مؤتمرات الإعمار تتطلب "رافعات دولية" وتعاطفا عالميا قويا يدفع الآخرين للإسهام، وهو ما قال إنه مفقود حاليا في ظل العزلة المفروضة، ووقوف بعض الدول إلى جانب من ارتكبوا جرائم في السودان، بحسب تعبيره.

إعلان

مقالات مشابهة

  • استعرض جهود المملكة الدبلوماسية لحل الأزمة.. نائب وزير الخارجية: السعودية تحذر من دعوات تشكيل حكومة موازية بالسودان
  • أحمد موسى: ما يهدد الأردن ينعكس على مصر واستقرار الدولتين مرتبط ببعضهما.. و الخارجية الأمريكية: نعمل على التوصل لوقف إطلاق النار في غزة| أخبار التوك شو
  • مصر والكويت تؤكدان ضرورة إعادة إعمار غزة ورفض التهجير
  • الخارجية الأمريكية: نعمل على التوصل لوقف إطلاق النار في غزة
  • هيئة عائلات المحتجزين: نريد أن يطلعنا نتنياهو على تطورات ملف مفاوضات التبادل
  • بعد عامين على الحرب.. من يتحمل فاتورة إعادة إعمار السودان؟
  • وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يطالبون بوقف إطلاق النار بغزة ورفع العقوبات عن سوريا
  • رويترز عن قيادي بحماس: جاهزون لتسليم كل المحتجزين دفعة واحدة بشرط
  • «حماس»: مستعدون لإطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف النار والانسحاب من غزة
  • اتصالات لوزير الخارجية مع نظيريه العماني والإيراني والمبعوث الأمريكي