للشهر الثالث.. أوبك تثبت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
للشهر الثالث على التوالي، أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً لكل من العامين الحالي والمقبل.
وفق تقرير "أوبك" الشهري الصادر اليوم فإن معظم النمو في الطلب خلال 2025 سيأتي من الصين والهند، بينما سيكون نمو الطلب القادم من الاقتصادات المتقدمة طفيف جداً.
كانت المنظمة ثبتت توقعاتها خلال شهري يناير وفبراير الماضيين؛ حيث كان نمو الطلب العالمي على النفط عند 1.4مليون برميل يومياً، بعد خمسة أشهر متتالية من التخفيض المتوالي لهذه التوقعات، تراجعت خلالها تقديراتها لنمو الطلب النفطي بنسبة 27% تقريباً.
توقع التقرير تحسناً هامشياً في الطلب عند نهاية العام الحالي، حيث يبلغ متوسط الطلب العالمي اليومي خلال 2025 على الخام 105.2 مليون برميل، وسيكون خلال الربع الأخير عند 106.75 مليون برميل يومياً.
أوضح التقرير أن إنتاج دول المنظمة ارتفع في شهر فبراير ب154 الف برميل يومياً حتى قارب 27 مليون برميل كل يوم، وجاءت معظم الزيادة من إيران التي ارتفع انتاجها 34 الف برميل كل يوم، ثم من نيجيريا، وكذلك الامارات العربية المتحدة حيث ارتفع انتاجها 25 الف برميل يومياً في شهر فبراير مقارنة بالشهر الأسبق.
أما السعودية فقد زادت إنتاجها خلال فبراير بحوالي 30 ألف برميل يومياً ليصل إلى 8.9 مليون برميل كل يوم.
زيادة المعروض من أميركا وكندا
بالنسبة لجانب العرض، حافظت "أوبك" على توقعات الشهر الماضي لنمو الإمدادات من دول خارج تحالف "أوبك+" والتي تقدرها عند مليون برميل يومياً، وذلك خلال العامين الحالي والمقبل. ويُتوقع أن يصل متوسط الإمدادات النفطية من خارج التحالف إلى 54.2 مليون برميل يومياً هذا العام، ثم 55.2 مليون برميل يومياً في العام المقبل.
ستأتي الزيادة في المعروض بشكل أساسي من الولايات المتحدة، وكندا، والبرازيل والنرويج، حسب التقرير. بينما يُنتظر أن تشهد أنغولا انخفاضاً في الإنتاج. وسجل إنتاج النفط الخام والمكثفات في الولايات المتحدة مستوى قياسياً بلغ 13.5 مليون برميل يومياً في ديسمبر، مدفوعاً بارتفاع الإنتاج من المنصات البحرية، رغم تأثر الإنتاج الإجمالي للسوائل النفطية بانخفاض طفيف خلال شهري يناير وفبراير بسبب الأحوال الجوية الباردة.
وتترقب الأسواق بدء دول "أوبك+" زيادة الإنتاج تدريجياً من مطلع أبريل المقبل، حسب القرار الذي أصدره أعضاء التحالف في اجتماعهم الشهر الجاري، حيث تقرر إعادة 2.2 مليون برميل يومياً إلى الأسواق كانت هذه الدول قررت طوعاً في أبريل ونوفمبر 2023 تقليصهم من حصصها الإنتاجية للحفاظ على استقرار الأسعار.
الاقتصاد العالمي يحافظ على استقراره
لم تُجرِ "أوبك" تعديلات على توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي، حيث أبقت على توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي عند 3.1% في 2025، مع ارتفاع طفيف إلى 3.2% في 2026. وتستند هذه التوقعات إلى استمرار الأداء القوي في الولايات المتحدة واليابان، إلى جانب نمو مستدام في الصين والهند والبرازيل وروسيا.
في المقابل، تظل هناك بعض الضبابية المرتبطة بالسياسات التجارية الأميركية الأخيرة، رغم أن "أوبك" لا تتوقع تأثيرات كبيرة على النمو العالمي في المرحلة الحالية. وتشير التقديرات إلى أن الصين ستواصل سياساتها التحفيزية لتحقيق معدل نمو مستهدف عند 5%، في حين تمضي اليابان في نهجها التدريجي لتشديد السياسة النقدية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط الصين الطلب العالمي للبترول أوبك المزيد ملیون برمیل یومیا توقعاتها لنمو الطلب العالمی نمو الطلب
إقرأ أيضاً:
النفط ينخفض مع تأثر توقعات الطلب بالحرب التجارية
عواصم وكالات : سجّل سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يونيو المقبل 65 دولارًا و30 سنتًا أمريكيًا، منخفضًا بمقدار دولارين و4 سنتات مقارنة بسعر يوم أمس الاثنين الذي بلغ 67 دولارًا و34 سنتًا.يُذكر أن المعدل الشهري لسعر الخام العُماني لتسليم شهر أبريل الجاري بلغ 77 دولارًا و63 سنتًا للبرميل، مسجلًا انخفاضًا قدره دولارين و63 سنتًا عن معدل تسليم شهر مارس الماضي.
وعلى الصعيد العالمي انخفضت أسعار النفط الخام اليوم وسط تراجع توقعات المستثمرين بنمو الطلب جراء الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.
نزلت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا، أي 0.8 بالمئة، لتسجل 65.35 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 50 سنتا، أي 0.8 بالمئة، مسجلة 61.55 دولار للبرميل.
وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا "تتابع الأسواق عن كثب المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهي تعلم أن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد يدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود".
وأضافت "سيظل انعدام الثقة بشأن الطلب في المستقبل وغياب المؤشرات الملموسة على انتعاش الطلب في البر الرئيسي الصيني يلقيان بظلالهما على أسعار النفط".
وقال معظم خبراء الاقتصاد في استطلاع لرويترز إن مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات زادت من مخاطر انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام.
ردت الصين، التي تلقت أشد الرسوم، بفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية، مما أشعل حربا تجارية بين أكبر بلدين في العالم استهلاكا للخام.
ودفع ذلك المحللين إلى خفض توقعاتهم للطلب على النفط وأسعاره بشكل حاد.
وخفض باركليز الاثنين توقعاته لسعر برنت لعام 2025 بأربعة دولارات إلى 70 دولارا للبرميل، وعزا ذلك إلى تصاعد التوترات التجارية وتحول استراتيجية الإنتاج لمجموعة أوبك بلس كعوامل رئيسية وراء فائض في المعروض النفطي قدره مليون برميل يوميا هذا العام.
وأفادت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي بأن عددا من أعضاء أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، سيقترحون تسريع زيادة الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو .
وقال محلل أسواق النفط فيليب فيرليجر في مذكرة "من المحتمل حدوث انخفاض كبير في أسعار النفط إذا عززت الدول المصدرة إنتاجها".
في غضون ذلك، من المرجح أن تكون مخزونات النفط الخام الأمريكية قد ارتفعت بنحو 500 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أبريل ، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز لآراء محللين .