شوية مفاهيم .. “يوم المرأة العالمي”
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
مثل كل "يوم" يُبتدر، يمر علينا يوم المرأة العالمي مرور العيد، أي العود الحولي للذكرى، عاماً من بعد عام، بغض النظر عن أيما فرحٍ مصاحب، بحَسْب دلالةِ كلمة "عيد" في حيواتنا، بل هو بالأحرى تذكير للعالمين، من أصحاب المبادرة، للاهتمام بحقوق هذا الجنس (الشقيق) للرجل.
نعم، إذ أن "النساء شقائق الرجال" كما وصفهن من حَبّبهُنَّ اللهُ له، صلى الله عليه وسلم، وهو القائل: "حُبّبَ إليَّ من دنياكم النساء، والطيب، وجُعلتْ قرةُ عيني في الصلاة "، ولا غرو، فالرجل والمرأة هما فلقتا الإنسان، بحيث إذا اختفى أي منهما من الوجود، انتقص ذلك من وجود الإنسانية نصفَها.
إلا أن ما يفوت على هؤلاء المدينين للمرأة و المُحتفين بها، هو أنها والرجل يشكلان وحدة إنسانية، ويعبران معاً عن توأمية الإنسان، تلك التوأمية التي لا تتحقق الإنسانية إلا بها .. وأن الفصل بين الجنسين بدعة مسؤولة عن ظواهر فكرية مثل الدعوى الانثوية (Feminism) ومفاهيم الجندر المتعددة. ولعل هذه فرصة لانتقاد الترجمة العربية الشائعة للكلمة الإنجليزية لتصبح (النسوية)، وهي ترجمة خاطئة، لأن الصفة منها (Feminine) وتعني "أنثى"، وليس "امرأة" التي جمعها "نساء".
لكن رسالتنا هنا هي لتثبيت تلك التوأمية الفطرية اللازمة بين المرأة والرجل، والتي يراد لها بهذه الظواهر تحويلها إلى ازدواجية وتضاد جدلي (Dialectic)، يصلح لتصميم لتحفيز الصراع، كما في ثنائيات أخرى منتشرة في اليسار الفكري.
أحمد كمال الدين
المنامة – 8 مارس 2025م
kingobeidah@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أول أطروحة دكتوراه بجامعة عين شمس تكشف تأثير الإعلام الجديد على "مفاهيم الميراث"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت جامعة عين شمس مناقشة أول أطروحة دكتوراه تؤكد التأثير المتزايد للإعلام الجديد على مفاهيم الميراث لدى الشباب المصري، وذلك من خلال رسالة علمية بعنوان: "معالجة الإعلام الجديد في مصر لقضايا الميراث واتجاهات المراهقين نحوها"، والتي تقدم بها الباحث محمد علي سليمان الشيخ، بقسم الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة، وحصل على درجة الدكتوراه بتقدير "ممتاز".
تميزت الدراسة بكونها مزيجًا من التحليل النظري والتطبيق الميداني، حيث اعتمد الباحث على استبانة موجهة لعدد 400 من طلاب الجامعات في محافظتي سوهاج وقنا، تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عامًا، بالإضافة إلى تحليل محتوى لوسائل الإعلام الجديدة في مصر، وتحديدًا محتوى قضايا الميراث على منصتي "فيسبوك" و"يوتيوب"، من خلال عينة شملت صفحات مثل "أكل الميراث" ومجموعة "مشاكل الميراث"، وقنوات مثل "الناس" و"القاهرة والناس".
دراسة ميدانية وتحليلية ترصد تأثير محتوى "فيسبوك" و"يوتيوب" على وعي المراهقين بقضايا الميراثأبرز ما توصلت إليه الدراسة:أكثر القضايا الفرعية تناولًا: عدم التقسيم الشرعي للميراث، وحرمان الإناث من حقوقهن.من أبرز النتائج المتحققة من عرض هذه القضايا: زيادة فهم تعاليم وشرع الله بشأن الميراث."الطمع بين الأخوة" جاء كأهم سبب لقضايا الميراث كما ورد في المحتوى الإعلامي.أظهرت الدراسة أن الأشخاص العاديين هم أكثر من يقدم محتوى عن الميراث، يليهم الشخصيات الدينية.توصيات الدراسة:
تعزيز التغطية الإعلامية لقضايا الميراث على منصات الإعلام الجديد، مع التركيز على الجوانب القانونية والدينية والاجتماعية.تقديم نتائج الدراسة إلى الجهات الأكاديمية لتطوير البحث العلمي في هذا المجال، وإطلاق برامج توعية حول حقوق الميراث.لجنة المناقشة والحكم:
أ.د. محمد معوض إبراهيم – أستاذ الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس (مشرفًا ورئيسًا).أ.د. محمود محمد الصاوي – أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر (مناقشًا خارجيًا).أ.د. جمال عبد الحي النجار – أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر (عضوًا ومشرفًا).أ.د. زكريا إبراهيم الدسوقي – رئيس قسم الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس (مناقشًا داخليًا).