سعر الدولار يرتفع مدعوما بعوائد سندات الخزانة الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
استعاد الدولار انتعاشه قليلا اليوم الخميس بفضل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، على الرغم من تداول العملات في نطاقات ضيقة، حيث واجه المستثمرون صعوبة في تحديد تأثير تصاعد الحرب التجارية العالمية على التضخم والنمو في الولايات المتحدة.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء بفرض رسوم جمركية إضافية على سلع الاتحاد الأوروبي، في حين تعهد شركاء تجاريون رئيسيون للولايات المتحدة بالرد على الإجراءات التي فرضها الرئيس بالفعل.
حيث أدى تصاعد التوترات التجارية العالمية والمخاوف من احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود إلى اهتزاز الأسواق العالمية وإشعال تقلبات حادة في سوق الصرف الأجنبي وسط تذبذب المتداولين بين الارتياح والقلق إزاء التغييرات المفاجئة في سياسة ترامب.
وصعد الدولار 0.05% مقابل الين ليصل إلى 148.31، معوضا بعض خسائره التي تكبدها في وقت سابق من الأسبوع عندما انخفض إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر مقابل العملة اليابانية، حيث أثارت المخاوف من تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة إقبالا على الين كملاذ آمن.
اذ أظهرت البيانات الصادرة أمس الأربعاء ارتفاع التضخم الأمريكي بأقل من المتوقع في فبراير شباط، لكن التحسن الذي أحدثه قد يكون مؤقتا، إذ لم تعكس البيانات بشكل كامل سلسلة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
وقال جيمس رايلي، كبير اقتصاديي الأسواق في كابيتال إيكونوميكس "ما يثير المزيد من عدم اليقين هو توقعات التضخم المستقبلي وحالة النشاط الاقتصادي الأمريكي، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية الأمريكية".
كما تابع: "هذه القضايا هي التي تُحرك الأسواق، ولم يُقدم التقرير أي رؤى جديدة تذكر حول أي منهما".
لكن عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفعت مع رهان المتداولين على ارتفاع التضخم مستقبلا، حيث استقر عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوى له في أسبوع عند 4.3047 %.
ولم يطرأ أي تغيير يُذكر على عائد سندات الخزانة لأجل عامين عند 3.9866 %.
وتابع: "هذه القضايا هي التي تُحرك الأسواق، ولم يُقدم التقرير أي رؤى جديدة تذكر حول أي منهما".
لكن عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفعت مع رهان المتداولين على ارتفاع التضخم مستقبلا، حيث استقر عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوى له في أسبوع عند 4.3047 %.
ومن جانب اخر, حافظ هذا على دعم الدولار، ودفع اليورو بعيدا عن أعلى مستوى له في 5 أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء، حيث وصل سعر العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.0890 دولار أمريكي.
وارتفع الجنيه الاسترالي بنسبة 0.06% ليصل إلى 1.2968 دولار.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الحرب التجارية العالمية سلع الاتحاد الأوروبي الاقتصادي الأمريكي التضخم الجنيه الاسترالي سعر الدولار دولار سندات الخزانة الأمريكية سندات الخزانة الأمریکیة مستوى له فی
إقرأ أيضاً:
الدولار.. الضحية الأحدث لفوضى الرسوم الجمركية
يُعد الدولار أحدث ضحية لاضطرابات الأسواق هذا الأسبوع، في ظل تصاعد الحرب التجارية العالمية التي تنذر بتقويض النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
هوى مؤشر "بلومبرج" لقياس أداء العملة الخضراء أمس الجمعة إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر، في إطار موجة تخارجات أوسع من الأصول الأميركية بعد تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. استفادت الملاذات الآمنة مثل الين والفرنك السويسري والذهب من هذه التدفقات الخارجة.
قال كريستوفر وونغ، خبير استراتيجيات العملات في "أوفرسي-تشاينيز بانكنغ كورب" (.Oversea-Chinese Banking Corp): "الثقة في الدولار باتت مهددة"، مشيراً إلى تصاعد الشكوك بشأن مكانته كعملة احتياطية في ظل تلاشي الاستثنائية الأميركية وارتفاع الديون الأميركية.
تحركات يوم الجمعة جاءت لتختتم أسبوعاً آخر مضطرباً في الأسواق العالمية مع استمرار تغيرات سياسة ترمب التجارية بشكل سريع، ما جعل المستثمرين عاجزين عن تحديد خطوتهم التالية. سجل الدولار يوم الخميس أكبر تراجع له في أكثر من عامين، وسط توقعات متزايدة بأن يضطر مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة للتصدي للتأثير الانكماشي الناتج عن الرسوم الجمركية الأميركية.
الأصول الأميركية الأخرى تعرضت أيضاً لضغوط قوية. فقد أغلق مؤشر "إس آند بي 500" جلسة الخميس متراجعاً بنسبة 3.5%، بينما هوت سندات الخزانة طويلة الأجل. كما أظهرت مقايضات المؤشر لليلة واحدة توقعات بخفض الفائدة بنحو 90 نقطة أساس خلال العام الحالي.
الملاذات الآمنة أمام الدولار
ارتفع الطلب على الملاذات الآمنة في ظل اندفاع المستثمرين نحو الأصول عالية الجودة. قفز الين بنسبة تجاوزت 1% إلى 142.89 مقابل الدولار يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر الماضي.
أما الفرنك السويسري فقد صعد إلى 0.8141 أمام الدولار، وهو مستوى لم يُسجل منذ أوائل عام 2015، في حين ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي جديد. كما استفاد اليورو من ضعف الدولار ليصل إلى 1.1383 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير 2022.
التدهور السريع في آفاق الاقتصاد الأميركي يمثل تحولاً جذرياً مقارنة مع التوقعات السابقة بأن عودة ترمب إلى البيت الأبيض ستؤدي إلى خفض الضرائب، وتسريع النمو وتعزيز قوة الدولار.
يترقب المتداولون الآن رد بكين بعد أن أوضحت الإدارة الأميركية أن الرسوم الجمركية على الصين ارتفعت إلى 145%. لا يزال الغموض يكتنف ما سيحدث بعد انتهاء فترة التوقف البالغة 90 يوماً على رفع الرسوم الجمركية على عشرات الدول الأخرى.