رغم الضغط الأمريكي: إيران تعرض مقايضة الكهرباء بالاستثمارات في العراق
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
13 مارس، 2025
بغداد/المسلة: يؤكد يحيى آل إسحاق، رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والعراق، أن العراق ليس لديه حالياً القدرة على توفير بديل للكهرباء الإيرانية إذا ما تم إلغاء الإعفاءات الأمريكية، مشيراً إلى أن الضغوط على العراق ستكون أشد من الضغوط على إيران نفسها. ويضيف أن القطاع الخاص الإيراني يمتلك الخبرات الفنية والهندسية التي تتيح له لعب دور أساسي في تطوير البنية التحتية الكهربائية للعراق، في حال توافرت الظروف المناسبة لذلك.
واشنطن تضيق الخناق على صادرات الطاقة الإيرانية
ومنذ إعادة فرض سياسة “الضغط الأقصى” من قبل الولايات المتحدة، تسعى واشنطن إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، وخصوصاً في قطاع الطاقة، الذي يمثل أحد مصادر التمويل الأساسية لطهران. وقد دفع هذا التوجه الإدارة الأمريكية إلى منع أي تخفيف للعقوبات، بما في ذلك عدم تجديد الإعفاءات التي تتيح للعراق استيراد الكهرباء من إيران، وهو ما يضع الحكومة العراقية أمام تحديات خطيرة في ظل عدم اكتمال مشاريع تطوير بنيتها التحتية في قطاع الطاقة.
العراق بين الحاجة الملحة والمنافسة الإقليمية
وتشير التقديرات إلى أن العراق يعتمد على إيران في تزويده بنحو 40% من احتياجاته الكهربائية، ومع استمرار أزمات الشبكة المحلية، يصبح من الصعب إيجاد بدائل فورية. لكن في المقابل، تتزايد المنافسة الإقليمية على سوق الطاقة العراقي، حيث تسعى الصين إلى الدخول بقوة من خلال عقود مقايضة تعتمد على تبادل البنية التحتية مقابل النفط، في حين تعمل السعودية وتركيا على إيجاد موطئ قدم لهما في هذا السوق الاستراتيجي.
خيارات إيران للتعامل مع التحديات
وفي ظل هذه التطورات، تحاول إيران البحث عن طرق بديلة للبقاء في سوق الطاقة العراقي. ويقترح المسؤولون الإيرانيون أن يقوم القطاع الخاص الإيراني بتنفيذ مشاريع استثمارية داخل العراق، مقابل مستحقاته المتراكمة لدى بغداد. كما أن الشركات الإيرانية، التي أنجزت سابقاً مشاريع كبرى في العراق، تسعى للحصول على عقود جديدة في مجالات إنتاج الكهرباء وصيانة المحطات ونقل الطاقة، مستفيدة من خبراتها الفنية الطويلة.
مستقبل الكهرباء في العراق.. إلى أين؟
ومع استمرار الضغوط الأمريكية والتنافس الإقليمي المتزايد، يبقى السؤال المطروح هو: كيف سيتعامل العراق مع أزمة الكهرباء في المرحلة المقبلة؟ وهل سيتمكن من تحقيق التوازن بين تأمين احتياجاته الطاقوية والضغوط السياسية المفروضة عليه؟ في ظل هذه المعادلة الصعبة، يبدو أن بغداد ستظل بحاجة إلى الكهرباء الإيرانية، ولو لفترة أطول مما تتوقعه واشنطن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
“الأمور تحت السيطرة”.. الطاقة البرلمانية: العراق سيواجه الكثير من المشاكل بتوفير الكهرباء
شبكة انباء العراق ..
أفادت لجنة الطاقة والكهرباء النيابية، أن العراق سيواجه الكثير من المشاكل في توفير الطاقة الكهربائية، فيما قالت إن الأمور تحت السيطرة.
وقال نائب رئيس اللجنة، أمانج محمود في تصريح للصحيفة الرسمية إن “العراق قادر على تأمين جزء من الغاز للمحطات الداخلية بعد انتهاء مدة إعفاء العراق من استيراد الغاز الإيراني”، مضيفاً أن “البلد لا يوجد لديه المجال لتأمين جميع كمية الغاز الذي يحتاج إليه لإنتاج الكهرباء في المحطات خلال فصل الصيف، الذي يصل إلى 50 ألف ميكا واط”.
وأضاف، أن “الاحتياج اليومي من الغاز لتشغيل المحطات الكهربائية خلال فصل الصيف يصل إلى 45 مقمق يومياً، ومثل هذه الكمية من الصعب توفيرها في الوقت الحالي”.
وأكد محمود، أنه “بعد انتهاء مدة الإعفاءات سيواجه العراق الكثير من المشاكل في توفير الطاقة الكهربائية، إلا أن لوزارة الكهرباء خططا بديلة لتأمين الغاز للمحطات الكهربائية، فضلاً عن شراء الغاز من تركمانستان”.
وأوضح نائب رئيس لجنة الطاقة النيابية، أن “الأمور تحت السيطرة في الصيف المقبل، وباستطاعة الوزارة تجهيز المواطنين بالكهرباء”، مستدركاً بأن “واقع الطاقة الكهربائية في البلد – بحسب أرقام الإنتاج من المحطات الداخلية – غير جيد في الوقت الحالي”.