بات نادي نهضة بركان على مشارف تحقيق حلم التتويج بلقب الدوري المغربي لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، إذ يكفيه الانتصار في مباراته المقبلة مساء السبت أمام ضيفه اتحاد تواركة ضمن الجولة 25 لحسم اللقب رسمياً.

ورغم تقدمه بفارق 17 نقطة عن أقرب ملاحقيه، الجيش الملكي والوداد، مما يعني حاجته إلى نقطتين فقط من المباريات الست المتبقية، يسعى الفريق لإنهاء الجدل مبكراً للتركيز على كأس العرش وكأس الاتحاد الأفريقي.

وأكد معين الشعباني، مدرب النهضة، أن الفريق كان يؤمن بهذا الهدف منذ انطلاق الموسم، مشيداً بالتزام اللاعبين وانضباطهم.
في المقابل، يأمل اتحاد تواركة في تحقيق نتيجة إيجابية رغم معاناته من ضعف هجومي وترابط بين الخطوط، وفق تصريح مدربه.

وتنطلق الجولة مساء الجمعة بلقاء قوي يجمع الجيش الملكي بالمغرب الفاسي، حيث يطمح الفريقان إلى مركز مؤهل للمسابقات الإفريقية، وسط منافسة شرسة من الوداد والفتح ونهضة الزمامرة.
وفي مباراة أخرى يوم الجمعة، يحل نهضة الزمامرة ضيفاً على أولمبيك أسفي، الذي يعتمد على شباب لاعبيه لتعزيز موقعه بعد تأمين بقائه بعيداً عن منطقة الهبوط، بينما يسعى الضيف لتجاوز تعثره الأخير وأزمة رحيل مدربه المثيرة للجدل.

ويستضيف الفتح، الذي قلص الفارق عن المركز الثاني إلى نقطتين، فريق شباب السوالم، حيث يبحث المضيف عن فوزه الثاني عشر، بينما يناضل الضيف للخروج من منطقة الخطر. وأرجع شيبا، مدرب الفتح، تطور فريقه إلى اجتهاد اللاعبين والاستقرار الإداري.
ويواجه الوداد اختباراً صعباً أمام اتحاد طنجة، الذي استعاد عافيته بعد تعزيز صفوفه في الميركاتو الشتوي.

وأعرب حسن الطير، مدرب طنجة، عن رضاه بتحقيق 30 نقطة كمرحلة أولى، مؤكداً تسلح فريقه بالجرأة والضغط العالي. في المقابل، أثار تصريح موكوينا، مدرب الوداد، جدلا بعد احتجاجه على سلوك الجماهير عقب التعادل الأخير، مشددا على صعوبة بناء فريق جديد يضم 26 لاعباً وطموحه للعب دوري الأبطال.
وتشهد يوم الأحد ثلاث مواجهات، حيث يسعى حسنية أغادير لكسر سلسلة 7 جولات دون فوز أمام شباب المحمدية، الذي اقترب من الهبوط.

ويستقبل الرجاء فريق المغرب التطواني، حيث يطمح الأول لمركز إفريقي بعد صعوده للمركز السابع، بينما يقاتل الضيف لتفادي الهبوط. وأكد الأسعد الشابي، مدرب الرجاء، تفاؤله بفضل انضباط لاعبيه، بينما شدد الدريدب، مدرب تطوان، على ضرورة التركيز واللعب بأريحية.

وتختتم الجولة بلقاء الدفاع الحسني الجديدي والنادي المكناسي، حيث يسعى الفريقان للابتعاد عن المراكز المتأخرة وتحسين موقعهما في الترتيب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نهضة بركان الدوري المغربي

إقرأ أيضاً:

القمر الدموي.. من مؤشر لحرب وموت وصراع تنانين إلى مشهد فلكي ساحر

في فجر يوم 14 مارس، ستشهد بعض دول الوطن العربي خسوفًا قمريًا نادرًا، حيث سيبدأ القمر البدر في التآكل تدريجيًا حتى يتحول إلى اللون الأحمر الدموي، فيما يُعرف بظاهرة القمر الدموي.

وأعلنت وكالة ناسا الأمريكية أن الخسوف الكلي للقمر هو الأول من نوعه منذ نوفمبر 2022، ونشرت مقطعًا توضيحيًا يُظهر كيفية رؤية الخسوف.

في شهر مايو 2022، استمتعت الأمريكيتان، وأنتاركتيكا، وأوروبا، وأفريقيا، والمحيط الهادئ الشرقي بمشاهدة أول خسوف كلي للقمر في عرض مذهل.

القمر الدموي

تحدد الأوقات التي عرضتها الوكالة لحظة دخول القمر أو خروجه من الظل الكامل (المنطقة من ظل الأرض التي تُحجب فيها الشمس تمامًا) والظل الجزئي (المنطقة التي تُحجب فيها الشمس جزئيًا).

ومن المقرر أن يبدأ مشهد القمر الدموي تحديدًا في الساعة 3:57 فجرًا بتوقيت جرينتش. سيكون الخسوف مرئيًا بشكل أساسي في الأميركيتين، لكنه سيمتد ليُرى أيضًا في بعض أجزاء الوطن العربي.

على عكس كسوف الشمس، من الآمن تمامًا مشاهدة الخسوف القمري بالعين المجردة، حيث لا يحتاج إلى أي معدات، لكن إذا كان هناك منظار، فستكون فرصة الرؤية أكثر وضوحًا، وهذا التأثير المذهل يحدث بسبب مرور ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، والضوء الأحمر فقط هو الذي يتمكن من المرور عبر الغلاف الجوي للأرض لأنه يمتلك أطول موجة، بينما تتبعثر الموجات القصيرة مثل الضوء الأزرق.

القمر الدموي

كما أن الضوء ينحني باتجاه القمر، مثلما يحدث مع العدسة، فيسقط على سطح القمر ويُحدث هذا التوهج الأحمر. وإذا كنت على سطح القمر أثناء الخسوف ونظرت نحو الأرض، فسترى حلقة حمراء حول الجزء المظلم من الأرض.

في العادة، تشهد الأرض خسوفين كليين في السنة، أحدهما في بداية العام والآخر في نهايته، حيث تدور الأرض حول الشمس، والقمر يدور حول الأرض، لكن هذين المدارين ليسا على نفس المستوى، فهناك ميل بمقدار خمس درجات تقريبًا.

وعندما يتحول القمر إلى اللون الأحمر الداكن، سنكون أمام ظاهرة فلكية فريدة تُعرف باسم القمر الدموي، والتي تحدث عندما يدخل القمر الكامل في ظل الأرض.

القمر الدموي

خلال الخسوف الكلي، تمر أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، فتتبعثر الموجات القصيرة للضوء الأزرق، بينما تستمر الموجات الطويلة للضوء الأحمر في المرور، فتصل إلى سطح القمر، ما يمنحه ذلك اللون الأحمر المميز.

لكن القمر الدموي لم يكن دائمًا مجرد مشهد فلكي مذهل، ففي الثقافات القديمة، حملت هذه الظاهرة دلالات غامضة، تراوحت بين الخوف والتفسيرات الأسطورية.

في بابل ومصر القديمة، كان القمر الدموي علامة على اضطراب كوني أو غضب الآلهة. البابليون اعتبروا الخسوف نذيرًا باندلاع حرب أو وفاة ملك، بينما ربطه المصريون بمعركة بين رع (إله الشمس) وعاببيس (الأرواح الشريرة).

وفي حضارة المايا، كان القمر الدموي يُفسر على أنه إشارة إلى أن إله الظلام أو جاكوار يهاجم القمر. الخوف من هذه اللحظة كان يدفعهم إلى إقامة طقوس دموية وتقديم القرابين لتهدئة الآلهة.

القمر الدموي

في الصين القديمة، كان يُعتقد أن القمر الدموي ناتج عن محاولة من تنين سماوي لابتلاع القمر. ولطرد الخطر، كان الناس يخرجون إلى الشوارع، يقرعون الطبول، ويُحدثون ضجيجًا لإخافة التنين وإجباره على إطلاق القمر.

وعند الفايكنج، كان القمر الدموي علامة على أن فنرير، الذئب الأسطوري، يحاول التهام القمر، ما اعتُبر مؤشرًا على اقتراب الراجناروك (نهاية العالم).

أما في الثقافات الأوروبية الأخرى، مثل السلتيك والرومان، كان القمر الدموي يُفسَّر على أنه علامة على سقوط إمبراطورية أو موت ملك.

وعند الأمريكيين الأصليين، كان يُعتقد أن القمر ينزف بعد هجوم من أرواح شريرة. لذا، كانت القبائل تؤدي رقصات وأغاني مقدسة لطرد هذه الأرواح وحماية القمر.

القمر الدموي

اليوم، مع تطور العلم، نعرف أن هذه الظاهرة ليست غضبًا من الآلهة، بل نتيجة لانحراف مداري الأرض والقمر.

وعلى مر العصور، ظل القمر الدموي رمزًا للقوة الغامضة والتغيرات العظيمة. لكن مع تطور العلم والفهم الفلكي، أصبح الناس اليوم يرونه كظاهرة طبيعية ساحرة، يتجمعون لمشاهدتها والتقاط صورها، بعيدًا عن الخوف والأساطير القديمة.

اقرأ أيضاًتصميم تفاعلي وتعليمي.. «جوجل» يحتفل بظاهرة بزوغ نصف القمر

ظاهرتان فلكيتان تزينان سماء مصر.. عطارد والقمر في مشهد استثنائي

لأول مرة.. الصين تعلن التصميم النهائي لبدلة فضائية مخصصة للهبوط على سطح القمر

مقالات مشابهة

  • نهضة بركان يقترب من حلم اللقب الأول في الدوري المغربي ‏
  • القمر الدموي.. من مؤشر لحرب وموت وصراع تنانين إلى مشهد فلكي ساحر
  • على أعتاب نظام عالمي جديد !
  • يوفنتوس يسعى للتعاقد مع مدرب النصر
  • مجانا.. صفقتين سوبر على أعتاب الأهلي قبل كأس العالم للأندية| من هما؟
  • بختام الجولة 25.. نيوم يعزز صدارته لـ” يلو”.. وصراع الوصافة يشتعل
  • فايننشال تايمز: المتشددون في إيران يتمسكون بموقفهم بينما يزيد ترامب الضغط
  • تحقيق حصري- تمردات وصراع نفوذ.. فشل الهيكلة يشلّ مؤسسات صنعاء
  • تحديد مواجهات منتخب مصر للناشئين في بطولة كأس الأمم الأفريقية