نصحت "وثيقة سرية" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإضعاف موقف الولايات المتحدة التفاوضي بشأن اتفاق السلام الأوكراني من خلال تأجيج التوترات بين أميركا وبقية دول العالم.

وتلعب الولايات المتحدة حاليا دور الوسيط بين أوكرانيا وروسيا، حيث كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مبعوثين أميركيين توجهوا إلى موسكو لعرض خطة محتملة لوقف إطلاق النار على الكرملين.

لم تقبل روسيا حتى الآن هذا الاقتراح، الذي ينص على مضي أوكرانيا وروسيا قدما في وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.

لكن وثائق من مركز أبحاث نافذ مرتبط بالكرملين، حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست"، تشير إلى أن روسيا تعمل على تقويض السلام منذ فبراير على الأقل.

ويبدو أن بعض التدابير الواردة في الوثيقة، التي ورد أنها كتبها مركز أبحاث نافذ مقره موسكو قبل أسبوع من بدء محادثات السلام بين الولايات المتحدة وروسيا في المملكة العربية السعودية أواخر فبراير، قد أخذتها الدولة الروسية على محمل الجد.

وتوضح الوثيقة، التي كُتبت للجهاز الخامس التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وهو القسم المسؤول عن العمليات في أوكرانيا، سبل تعزيز مكانة روسيا من خلال تأجيج التوترات بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.

في 25 فبراير، انحازت الولايات المتحدة مرتين إلى روسيا في تصويت الأمم المتحدة، في تراجع صارخ عن سياستها الخارجية.

كانت المرة الأولى في الجمعية العامة حيث عارضت قرارا أوروبيا يدين تصرفات موسكو ويؤكد على وحدة أراضي أوكرانيا.

أما الاجتماع الثاني فكان في مجلس الأمن، حيث صاغت الولايات المتحدة وصوّتت على قرار يدعو إلى إنهاء الغزو الروسي دون انتقاد روسيا.

وتنص وثيقة مركز الأبحاث أيضا على أنه في الوقت الذي يجري فيه هذا، ينبغي على روسيا العمل على "التفكيك الكامل" للحكومة الأوكرانية الحالية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الوثيقة ذكرت أيضا أن على الكرملين رفض خطط نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، كما اقترح الكثيرون في أوروبا، لأنها ستكون تحت "تأثير غربي كبير".

وفي الوقت نفسه، وصفت الوثيقة خطط الولايات المتحدة لمواصلة تسليح أوكرانيا بأنها "غير مقبولة إطلاقا".

ورفضت الوثيقة خطط ترامب الأولية للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا خلال 100 يوم، ووصفتها بأنها "مستحيلة التحقيق"، وأشارت إلى أن السلام "لا يمكن أن يتحقق قبل عام 2026".

قال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز"، الخميس، إن روسيا قدمت للولايات المتحدة قائمة مطالب للموافقة على اتفاق ينهي حربها على أوكرانيا ويعيد ضبط العلاقات مع واشنطن.

ولم تتضح بعد مطالب روسيا على وجه الدقة، أو ما إذا كانت مستعدة للدخول في محادثات سلام مع كييف قبل قبولها.

وذكر المصدران أن مسؤولين روسا وأميركيين ناقشوا الشروط خلال محادثات حضورية وافتراضية على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا الأمم المتحدة الولايات المتحدة كييف أوكرانيا روسيا بوتين روسيا الأمم المتحدة الولايات المتحدة كييف أخبار العالم الولایات المتحدة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

كشف المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، الأربعاء، عن توصل كييف وواشنطن إلى اتفاق بشأن 22 خطة عمل لإنهاء الحرب المتواصلة مع روسيا، وذلك على وقع تواصل المساعي الأمريكية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال كيلوغ في لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن الاتفاق جرى عقب مفاوضات السلام التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي.

وكانت مباحثات في لندن ضمت دول مجموعة "إي 3"، المكونة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مع ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا، بحثت سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة للعام الثالث على التوالي.


وأضاف المبعوث الأمريكي أنه "بعد محادثات صريحة وصعبة مع الأوكرانيين، توصلنا إلى تفاهم حول 22 خطة عمل ملموسة نعتقد أننا في وضع جيد للغاية".

وأشار كيلوغ إلى أن روسيا لم تنتصر بعد في الحرب المتواصلة في أوكرانيا، معتبرا أن ادعاءات موسكو بشأن النصر "لا تعكس الواقع"، حسب تعبيره.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في تدوينة عبر منصة "إكس" عقب انتهاء المباحثات في لندن، "نأمل أن تفضي هذه الجهود المشتركة إلى سلام دائم".

وقبل أيام، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني خلال مراسم تشييع البابا فرانسيس في الفاتيكان، وذلك لأول مرة منذ المشادة الحادة التي اندلعت بينهما في البيت الأبيض.

وعلق ترامب على اللقاء، موضحا أنه يعتبر نظيره الأوكراني"أكثر هدوءا" وأكثر اهتماما بالتوصل إلى اتفاق سلام، لافتا إلى أن زيلينكسي طلب المزيد من الأسلحة خلال الجلسة التي استمرت 15 دقيقة.


وتعمل الولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وقد عقدت الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب مفاوضات مع موسكو بهدف بحث سبل إنهاء الحرب وترميم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

والجمعة، أعلن ترمب أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدا" من التوصل إلى اتفاق، حاضا إياهما على الاجتماع لوضع اللمسات الأخيرة عليه.

ولم تكشف الولايات المتحدة عن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد القتال على الجبهات والقبول بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في عام 2014، وهو ما يرفضه زيلينسكي باعتباره "مخالفا للدستور الأوكراني".

مقالات مشابهة

  • ترامب يوافق على لوم روسيا ببدء الحرب في أوكرانيا في أتفاق المعادن
  • البيت الأبيض: اتفاق المعادن مع أوكرانيا يعكس التزام الولايات المتحدة بالسلام
  • توقعات بتباطؤ اقتصادي حاد في الولايات المتحدة منذ عودة ترامب للسلطة
  • محادثات سرية أمريكية مع الصين لوقف حرب الرسوم.. هل تتراجع واشنطن؟
  • الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • أوكرانيا تحدد شرطاً لمحادثات السلام مع روسيا
  • الأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار فورًا
  • ترامب: الولايات المتحدة تسعى لاتفاق تجاري مع الصين دون خسارة تريليون دولار سنويا
  • عبثية.. مبعوث ترامب مُهاجمًا خطة روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • الولايات المتحدة تدعو روسيا لإنهاء الحرب مع أوكرانيا “فوراً”