زوجة محمود خليل تتحدث لأول مرة عقب اعتقال زوجها في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
قبل يومين من احتجازه على يد عملاء بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، سأل الناشط الفلسطيني والطالب بجامعة كولومبيا محمود خليل، زوجته ما الذي يجب فعله إن طرق موظفو الهجرة باب منزلهما.
وقالت نور عبد الله (28 عاما)، التي تزوجت خليل منذ أكثر من عامين، إنها كانت في حيرة من أمرها. وتتذكر أنها أخبرته أن بصفته حاملا لإقامة دائمة قانونية بالولايات المتحدة، فلا داعي للقلق.
وقالت نور، وهي مواطنة أمريكية حبلى في شهرها الثامن، لوكالة "رويترز" في أول مقابلة إعلامية لها "لم آخذ كلامه على محمل الجد. من الواضح أنني كنت ساذجة".
والسبت الماضي، قيد موظفون بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية خليل بالأصفاد في ردهة مبنى للسكن الجامعي مملوك للجامعة في مانهاتن.
وجلست نور أمس الأربعاء في الصف الأمامي بقاعة محكمة في مانهاتن، بينما كان محامو خليل يجادلون أمام قاض اتحادي بأنه اعتُقل انتقاما من دفاعه الصريح عن قطاع غزة.
وقال المحامون للقاضي إن ذلك انتهاك لحق خليل في حرية التعبير. ومدد القاضي أمرا بمنع ترحيل خليل في حين ينظر في ما إذا كان الاعتقال دستوريا.
وأثار اعتقال الناشط الفلسطيني وهو طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا ومتزوج من أمريكية استياء في الأوساط الأمريكية، ما دفع 14 نائبا أمريكيا إلى إرسال رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي للمطالبة بالإفراج عنه.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال في منشور أرفقه بصورة لخليل على منصة "إكس"، "سنلغي تأشيرات أنصار حماس في أمريكا أو بطاقاتهم الخضراء حتى يمكن ترحيلهم".
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منشور على منصة "تروث سوشيال"، بأن اعتقال محمود خليل يمثل بداية لسلسلة من الاعتقالات القادمة، زاعما أن وجود خليل في الولايات المتحدة "يخالف مصالح السياسة الوطنية والخارجية".
واتهم الرئيس الأمريكي خليل، وهو طالب دراسات عليا في جامعة كولومبيا، بتقديم الدعم لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" دون تقديم أي دليل، لكن الإدارة الأمريكية نفت اتهامه بارتكاب جريمة، ولم تُقدم أيضا أدلة على دعم خليل المزعوم للحركة.
"روح طيبة وصادقة"
الأحد، نقلت الإدارة الأمريكية خليل من سجن تابع لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية في إليزابيث بولاية نيوجيرزي بالقرب من مانهاتن إلى سجن في ولاية لويزيانا على بعد حوالي 2000 كيلومتر، حسب وكالة رويترز.
والتقت نور بخليل في لبنان عام 2016 عندما انضمت إلى برنامج تطوعي كان خليل يُشرف عليه في منظمة غير ربحية تُقدم منحا دراسية للشباب السوري.
وبدأت علاقتهما كصديقين قبل أن تُفضي علاقة عن بُعد استمرت سبع سنوات إلى زواجهما في نيويورك عام 2023. وقالت نور واصفة زوجها "إنه شخص رائع يهتم كثيرا بالآخرين. روحه طيبة وصادقة للغاية".
وينتظر الاثنان مولودهما الأول في أواخر نيسان /أبريل القادم.
وقالت نور إنها تأمل أن يكون خليل حرا بحلول ذلك الوقت. وأطلعت رويترز على صورة لموجات فوق صوتية حديثة لطفل لم يُختار اسمه بعد.
وأضافت نور "أعتقد أن رؤيته طفله الأول من خلف حاجز زجاجي سيكون أمرا مدمرا للغاية بالنسبة لي وله".
وأعلنت الحكومة الأمريكية أنها بدأت إجراءات ترحيل خليل، وتدافع عن احتجازه في المحكمة حتى ذلك الحين.
وكان القاضي الفيدرالي في نيويورك جيسي فورمان أمر بالسماح لخليل بمكالمة واحدة على الأقل يوم الأربعاء الماضي مع محاميه ومكالمة أخرى يوم الخميس الماضي، وذلك استعدادا للالتزام بالمواعيد النهائية للإحاطات.
في غضون ذلك، تظاهر المئات في الولايات المتحدة للمطالبة بالإفراج عن محمود خليل الذي قاد احتجاجات تضامنية مع فلسطين في جامعة كولومبيا العام الماضي.
ووصف ترامب حركة الاحتجاج الطلابية المناهضة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمها في قطاع غزة بأنها "معادية للسامية"، وشدد على أن اعتقال خليل "هو الأول من بين اعتقالات عديدة قادمة".
وفي كانون الثاني /يناير الماضي، وقع ترامب أمرا تنفيذيا لـ"مكافحة معاداة السامية" في الولايات المتحدة، ما يتيح إلغاء تأشيرات الطلاب المناصرين للقضية الفلسطينية والذين شاركوا في الاحتجاجات الداعمة لفلسطين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني محمود خليل غزة ترامب الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال ترامب محمود خليل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الولایات المتحدة محمود خلیل وقالت نور خلیل فی
إقرأ أيضاً:
الآلاف ينظمون مظاهرة في نيويورك احتجاجًا على اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت مدينة نيويورك مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المحتجين رفضًا لاعتقال الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا، محمود خليل، من قبل سلطات الهجرة الأمريكية، وسط مساعٍ رسمية لترحيله.
وقد أثار هذا الاعتقال جدلًا واسعًا، إذ اعتُبر استهدافًا سياسيًا مرتبطًا بمواقفه المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي وصفها المتظاهرون بأنها "إبادة جماعية".
يأتي اعتقال محمود خليل في إطار حملة متزايدة من القيود المفروضة على الناشطين المناهضين لإسرائيل في الولايات المتحدة، حيث تصاعدت الاتهامات بمعاداة السامية ضد كل من يعبر عن دعمه للقضية الفلسطينية.
ويبدو أن استهداف خليل جزء من استراتيجية أوسع لإسكات الأصوات المنتقدة للسياسات الإسرائيلية، خاصة في الأوساط الأكاديمية التي شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الحراك الطلابي المناصر للفلسطينيين.
ردود الفعل الشعبية والمؤسساتية
أدى اعتقال خليل إلى ردود فعل واسعة، حيث وقع أكثر من مليوني شخص على عرائض إلكترونية تطالب بإطلاق سراحه وإيقاف إجراءات ترحيله، غير أن السلطات المحلية في نيويورك تجاهلت هذه العرائض، ما أثار تساؤلات حول حرية التعبير والحقوق القانونية للمقيمين الأجانب في الولايات المتحدة.
في المقابل، نظمت احتجاجات حاشدة أمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك، التي من المقرر أن تنظر في قضيته خلال جلسة استماع مرتقبة، ونجحت هذه الضغوط مؤقتًا في تأجيل ترحيله، لكن مصيره لا يزال غير واضح، مما يعكس حالة من التوتر السياسي والقانوني حول كيفية التعامل مع الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية داخل الولايات المتحدة.
الموقف الرسمي الأمريكي وتداعياته
تعليقًا على هذه القضية، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "عملية التوقيف هذه هي مجرد البداية"، في إشارة إلى احتمال استمرار ملاحقة الناشطين الذين يناهضون الاحتلال الإسرائيلي، وهذا التصريح يعكس توجهًا سياسيًا متشددًا يستهدف الأصوات المناصرة للفلسطينيين، خاصة في ظل الضغط المتزايد من اللوبيات المؤيدة لإسرائيل داخل المؤسسات الأمريكية.
كما تكشف هذه القضية عن تداخل السياسة الداخلية الأمريكية مع النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث أصبحت مواقف الأفراد بشأن القضية الفلسطينية مؤشرًا على قبولهم أو رفضهم داخل المجتمع الأكاديمي والسياسي.
كما تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الناشطون المؤيدون للفلسطينيين في بيئة متزايدة العداء، حيث يُستخدم سلاح "معاداة السامية" كسلاح سياسي لإسكات الأصوات المعارضة.