«حزب الله» في مكان آخر... ما زال يعيش زمن ما قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023! هذه الخلاصة هي ما يستوقف المراقب لدى متابعة الحوار المتلفز للشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لـ«الحزب»، الذي قال: «لن نوقف المقاومة مهما فعلتم»، وإن من يتكلم بمنطق «حروب الآخرين، فلا منطق له»، وإن «حصرية السلاح تتعلق بالداخل اللبناني، لكن المقاومة شأن آخر».
.. حتى يصل الشيخ نعيم إلى تعمد مخاطبة
الدولة بفوقية: «فَرْجُونَا شُو بِيِطْلَعْ منكم»، وتجاهله سقوط «الحزب» في امتحان حرب «المشاغلة» عندما تسبب في استدراج الاحتلال... فقد حمل الحوار إشارات تمرد على القرارات الدولية واتفاق وقف النار الذي فاوض عليه «الحزب» وأعلن التزامه به، تمثلت في إهمال الإشارة إلى أن تفكيك البنية العسكرية لـ«الحزب» جنوب الليطاني يأتي انسجاماً مع اتفاق وقف النار ، كما أن مراقبين وجدوا في الطروحات إشارات متممة لأخطر حملة ابتزاز تسوقها أبواق محوره، مفادها بأن «البيئة اللصيقة» ستحول حياة اللبنانيين إلى جحيم إن لم ينطلق فوراً إعمار ما تهدم، وبأنه لا أمن للمواطنين ولا مدارس ولا مستشفيات قبل إعادة بناء مثيلاتها في المناطق المدمرة... فماذا وراء هذا الغرور والتشاوف؟!
واضح أن «حزب الله» يعيش غربة حيال ما آل إليه الوضع، ويعيش حالة إفلاس سياسي ومكابرة. لقد فاته انكسار مشروع إيران الكبرى وأبعاد التراجع إلى داخل الجغرافيا الإيرانية. وغابت عنه النهاية الدراماتيكية لمشروع «وحدة الساحات» وعجزه عن الدفاع عن النظام الإيراني. وربما يمر بحالة إنكار أمام مشهد ذوبان «فيلق القدس». وقد يكون الأخطر عدم التسليم بأن
لبنان عاد يتنفس بشكل طبيعي ويواصل استرداد الدولة المخطوفة ويبسط تباعاً سيادة الشرعية من دون شريك. وقد يمر بعض الوقت ليأخذ علماً بأن الدولة باتت صاحبة قرار الحرب والسلم، رغم التهديدات الصوتية التي يظن مُطلقها أن قدرته على الابتزاز وتهديده الاستقرار لم تتراجع. صحيح أن هناك دوماً إمكانات لتخريب معين، لكن ما هو مسلّم به أن زمن المراهقة السياسية طُويَ إلى غير رجعة؛ لأن في الأمر مخاطر جدية على من يلجأ إليها.
أخطر ما يمكن أن يواجهه البلد الآن هو عدم التصدي لسياسة الكيل بمكيالين. وواضح أن التغاضي شجع على التمادي في سرديات مقلقة يوزعها «ثنائي (حزب الله) و(أمل)» شمالاً ويميناً للتنصل من اتفاق وقف النار. لقد آن أوان فضح مرامي وأبعاد التشاطر بشأن التنفيذ الكامل للقرار الدولي «1701»، بعدما أكد لبنان، عبر خطاب القَسَم والبيان الوزاري، أن التزام تطبيق القرارات الدولية قرار وطني يصب في مصلحة شعبه، وليس خياراً بين خيارات أخرى! والقرار الوطني يفترض خطوات على الأرض؛ لأن الدولة الساعية إلى إعادة الإعمار والتعافي لا تملك ترف الوقت لجهة البطء في تطبيق القرار «1701» على كامل التراب اللبناني؛ بدءاً من الجنوب إلى العاصمة والمطار الدولي وأقصى الشمال والشرق وكامل الحدود مع سوريا؛ إذ «لم يعد مسموحاً لغير الدولة بحماية الأرض» وفق ما أكد عليه الرئيس جوزيف عون.
لا مجال لتكرار الخطأ... لقد استدرجت حربُ «الإسناد» احتلالَ الأرض التي كلف تحريرها الكثير. وجليّ اليوم أن محاولات إسرائيل فرض حزام أمني على طول الحدود لا يمكن أن تواجَه عسكرياً مع الخلل الكبير في موازين القوى بين إسرائيل وكل بلدان الطوق، فكيف بلبنان؟ وتالياً لا سبيل آخر غير تصليب الموقف السياسي الداخلي، ومواصلة خوض مواجهة دبلوماسية عنوانها استعادة الأرض والعودة إلى اتفاق الهدنة الموقع بين البلدين، الذي يستند إلى حدود مرسّمة معترف بها دولياً، ويمنع أي عمل عسكري من لبنان ضد إسرائيل، وكل منحى آخر لن يؤدي إلا إلى تدفيع البلد ثمناً لا قدرة له على تحمله.
ما ينبغي التسليم به هو أن إعادة الإعمار التزام؛ كما يؤكد دوماً رئيس الحكومة نواف سلام، لكن عناصر إطلاق هذه المهمة، وأولها الموجبات المالية، تتطلب الكثير. إن أرقام البنك الدولي لتكلفة إعادة الإعمار ارتفعت إلى 14 مليار دولار، أي نحو 60 في المائة من إجمالي الناتج القومي، مما يعني أن لبنان أمام عملية طويلة لن تتأمن موجبات بدئها قبل التخلي الكامل عن السلاح اللاشرعي وتسليمه للدولة.
طبعاً ليس ذلك بسيطاً؛ لأن استجابة «حزب الله» التلقائية لن تكون فورية، بل تحتم على السلطة، التي تمتلك الشرعية الكاملة وسلاح الموقف، اتخاذ خطوات تؤكد أن استخدام السلاح الفئوي لم يعد ممكناً. وما من دليل أكبر على ذلك مما يعيشه البلد، خصوصاً الجنوب، فالعدو منذ اتفاق وقف النار لم يوقف تعدياته، ويتحرك بحرية مطلقة على امتداد الحدود، وتتركز ذرائعه الكاذبة على بقاء السلاح اللاشرعي؛ ليغطي أهدافه السياسية، ويدرك «حزب الله» استحالة المواجهة، ويعرف تمام المعرفة أن إطلاقه، ولو قذيفة واحدة، سيورط البلد وكل أهله في أخطر مغامرة... لذا؛ يطرح السؤال نفسه: ما الوظيفة الداخلية لهذه اللغة وللسلاح الذي يتمسك به «الحزب»؟ لقد آن أوان سحب الذرائع عبر مواقف حاسمة تستند إلى «انتهاء زمن المقاومة المسلحة وزمن المحاور وزمن لبنان الساحة».
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية:
وقف الأب
رمضان 2025
عام المجتمع
اتفاق غزة
إيران وإسرائيل
صناع الأمل
غزة وإسرائيل
الإمارات
الحرب الأوكرانية
حزب الله
إسرائيل وحزب الله
اتفاق وقف النار
حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد 50 عاماً... حان الوقت لبناء الدولة والتخلّي عن السلاح
50 عاماً مرّت على حادثة "بوسطة عين الرمانة" ولا يزال لبنان يرزح تحت الحروب، ولم يستطع اللبنانيّون بناء دولة فاعلة تُؤمّن لجميع مكوّنات المجتمع أبسط الحقوق والخدمات وفرص العمل. وبعد انتهاء الحرب الأهليّة وما تلاها من سلسلة إغتيالات وانسحاب للجيش الإسرائيليّ وعدوانين إسرائيليين، لا تزال هناك مشاكل تُعطّل تقدّم البلاد والإزدهار، وفي مُقدّمتها عدم الحياد والسلاح غير الشرعيّ. وشكّل السلاح الخارج عن يدّ المؤسسات العسكريّة الشرعيّة أكبر مُشكلة منذ العام 1975، فالبعض لا يزال لا يُؤمن بمنطق الدولة، ولا يزال يخاف من أنّ لا تقدر على حمايته من الأخطار. فقبل 50 عاماً، تسلّحت فئات عديدة من اللبنانيين للدفاع عن قضايا مُختلفة، أو دعماً للفلسطينيين، أو خوفاً من أخذ البلاد إلى محورٍ أو مكان لا يُشبه هويّة لبنان العربيّة والتاريخيّة، عوضاً عن تعزيز دور
الدولة والجيش. وبعد مرور 4 أشهرٍ من العام 2025، يبدو الوضع سانحاً بعد انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة، والإستعداد للإنتخابات البلديّة والنيابيّة، لوضع لبنان على السكّة الصحيحة، بدءاً من نزع السلاح غير الشرعيّ من كافة الأفرقاء اللبنانيين والفلسطينيين، وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانيّة. فبهذه الطريقة فقط يُمكن تحييد البلاد عن المحاور في المنطقة والنزاعات والحروب، وتحصين الساحة الداخليّة بالوحدة وبالوقوف خلف الجيش. فخلال الـ50 عاماً التي مضت، حاولت فئات لبنانيّة عديدة السيطرة على البلاد بقوّة السلاح، وحصلت حروبٍ كثيرة، لكن لم يستطع أيّ أحد من إلغاء طائفة أو فريقٍ، وقد أثبتت التجارب أنّ السلاح غير الشرعيّ لم يحمِ أحداً، وأنّ الدولة والجيش هما الضامنان الوحيدان للجميع من دون إستثناء. ولأنّ كافة القوى والأحزاب تُؤمن بأنّ "إتّفاق الطائف" هو بداية الحلّ والطريق لبناء لبنان، على الجميع الخروج من منطق الحرب والقوّة، والإيمان بدور الدولة لتحصين الساحة الداخليّة، وحماية البلاد من الأطماع الخارجيّة. وهذا لا يُمكن تحقيقه إنّ لم يتمّ حصر السلاح أوّلاً بيدّ الجيش، وثانيّاً إعتماد مبدأ الحياد تجاه كلّ ما يحدث في بلدان الجوار، أو مُمارسة ديبلوماسيّة فاعلة مع الأشقاء العرب والدول الغربيّة لبحث القضيّة الفلسطينيّة التي تُعتبر من أبرز المشاكل في المنطقة، والتي أثّرت على لبنان كثيراً وزعزعت إستقراره طوال الـ50 سنة التي مرّت. ويقف لبنان حاليّاً أمام منعطفٍ خطيرٍ، وهو إمّا الرضوخ للضغوطات الخارجيّة وسحب سلاح "حزب الله"، وإمّا الإستعداد لحربٍ إسرائيليّة جديدة الهدف منها القضاء على قدرات "الحزب" بالكامل. في المقابل، يُمكن مُعاجلة مُعضلة السلاح غير الشرعيّ بإطلاق إتّصالات داخليّة سريعة ومباشرة مع "المُقاومة الإسلاميّة"، لعرض هواجس ومخاوف الطائفة الشيعيّة، من دون تعريض البلاد لمُواجهات في الشارع. ويتطلب تسليم سلاح "حزب الله" إلى الجيش الإيمان بمنطق الدولة وببنائها، والإعتراف بأنّ لبنان له سيادته ولا يتّبع لإيران أو للولايات المتّحدة الأميركيّة أو لأيّ بلدٍ أو محورٍ آخر. أمّا الإكمال بمنطق القوّة والتمسّك بالسلاح، فسيجرّ اللبنانيين إلى حروبٍ أخرى قد تكون أكثر تدميراً وعدوانيّة، ويفرض الوصايات والإملاءات والتسويّات الخارجيّة عليهم، عوضاً عن الإستفادة من تجربة الحرب الأهليّة التي وقعت عام 1975، والتي لم يخرج منها لا غالب ولا مغلوب، وأعادت البلاد سنوات طويلة إلى الوراء بدلاً من التقدّم وتحقيق النموّ. المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة الجميّل: حان
الوقت لأن يقتنع حزب الله بأن لا بديل عن الدولة ولا مستقبل للسلاح خارج إطارها وعليه تسليم سلاحه كما فعل غيره
Lebanon 24 الجميّل: حان الوقت لأن يقتنع حزب الله بأن لا بديل عن الدولة ولا مستقبل للسلاح خارج إطارها وعليه تسليم سلاحه كما فعل غيره

13/04/2025 09:33:34 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 المفتي إمام: حان الوقت ليكون في اولويات اهتمامات الدولة تنمية الشمال Lebanon 24 المفتي إمام: حان الوقت ليكون في اولويات اهتمامات الدولة تنمية الشمال

13/04/2025 09:33:34 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 أبي رميا: حان الوقت أن نعيد تنظيم حياتنا العامة Lebanon 24 أبي رميا: حان الوقت أن نعيد تنظيم حياتنا العامة

13/04/2025 09:33:34 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 بن غفير: حان الوقت لقطع الكهرباء والمياه عن غزة والعودة للحرب وفتح أبواب الجحيم Lebanon 24 بن غفير: حان الوقت لقطع الكهرباء والمياه عن غزة والعودة للحرب وفتح أبواب الجحيم

13/04/2025 09:33:34 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 قد يعجبك أيضاً

تحتوي على أقدم وأندر الأشجار في العالم.. غابات لبنان "سحر لا يُقاوم" مُهدد بالزوال! (صور)

Lebanon 24 تحتوي على أقدم وأندر الأشجار في العالم.. غابات لبنان "سحر لا يُقاوم" مُهدد بالزوال! (صور)

02:30 | 2025-04-13 13/04/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "مأزق" انتخابيّ في الشوف

Lebanon 24 "مأزق" انتخابيّ في الشوف

02:15 | 2025-04-13 13/04/2025 02:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 13 نيسان 1975 -
2025 ... كي لا ننسى

Lebanon 24 13 نيسان 1975 - 2025 ... كي لا ننسى

02:00 | 2025-04-13 13/04/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "المستقبل" اتخذ القرار

Lebanon 24 "المستقبل" اتخذ القرار

01:45 | 2025-04-13 13/04/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 طرقات جبلية مقطوعة بسبب الثلوج

Lebanon 24 طرقات جبلية مقطوعة بسبب الثلوج

01:41 | 2025-04-13 13/04/2025 01:41:24 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة

بعد غياب أكثر من 15 عاما فنانة لبنانية تعود إلى الغناء.. شاهدوا كيف أصبحت (فيديو)

Lebanon 24 بعد غياب أكثر من 15 عاما فنانة لبنانية تعود إلى الغناء.. شاهدوا كيف أصبحت (فيديو)

03:55 | 2025-04-12 12/04/2025 03:55:13 Lebanon 24 Lebanon 24 صورة قديمة تنتشر.. شاهدوا كيف كانت نادين نسيب نجيم قبل التجميل

Lebanon 24 صورة قديمة تنتشر.. شاهدوا كيف كانت نادين نسيب نجيم قبل التجميل

03:40 | 2025-04-12 12/04/2025 03:40:40 Lebanon 24 Lebanon 24 زفة "أسطورية" وترتيبات "خيالية".. الصور واللقطات الأولى من زفاف نارين بيوتي (فيديو)

Lebanon 24 زفة "أسطورية" وترتيبات "خيالية".. الصور واللقطات الأولى من زفاف نارين بيوتي (فيديو)

13:40 | 2025-04-12 12/04/2025 01:40:50 Lebanon 24 Lebanon 24 ثغرات في أنظمة الطاقة الشمسية تثير هلع اللبنانيين.. كيف تتجنبها؟

Lebanon 24 ثغرات في أنظمة الطاقة الشمسية تثير هلع اللبنانيين.. كيف تتجنبها؟

08:37 | 2025-04-12 12/04/2025 08:37:37 Lebanon 24 Lebanon 24 خبر عن قصف يطال الجنوب.. ما صحته؟

Lebanon 24 خبر عن قصف يطال الجنوب.. ما صحته؟

15:13 | 2025-04-12 12/04/2025 03:13:05 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب

كارل قربان Karl Korban أيضاً في لبنان

02:30 | 2025-04-13 تحتوي على أقدم وأندر الأشجار في العالم.. غابات لبنان "سحر لا يُقاوم" مُهدد بالزوال! (صور) 02:15 | 2025-04-13 "مأزق" انتخابيّ في الشوف 02:00 | 2025-04-13 13 نيسان 1975 - 2025 ... كي لا ننسى 01:45 | 2025-04-13 "المستقبل" اتخذ القرار 01:41 | 2025-04-13 طرقات جبلية مقطوعة بسبب الثلوج 01:30 | 2025-04-13 انتخابات زحلة: تحالف مضاد سيفرض معركة
فيديو جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو)

Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو)

01:42 | 2025-04-12 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو)

Lebanon 24 توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو)

00:04 | 2025-04-10 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو)

Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو)

23:00 | 2025-04-09 13/04/2025 09:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24

Download our application

مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة

Download our application

Follow Us

Download our application

بريد إلكتروني غير صالح Softimpact

Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24