د. أبو غنيمة يكتب .. هلّا وسعنا صدورنا قليلا!!
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
#سواليف
هلّا وسعنا صدورنا قليلا!!
كتب .. د. #احمد_زياد_ابو_غنيمة
سيدة فاضلة حازت على ثقة ٢٧ الف ناخب في دائرة عمان الثانية عن حزب #جبهة_العمل_الإسلامي؛ استخدمت مصطلحا في غير مكانه التوصيفي وعن غير قصد في جلسة لمجلس النواب؛ فثارت ثائرة الغاضبين منها ومن المصطلح الذي استخدمته، ليهمزوا ويلمزوا في انتمائها للوطن والحرص عليه، وكأنها وغيرها من النواب بحاجة دوماً لإثبات وطنيتهم وحرصهم على أمنه واستقراره.
أيها السيدات والسادة الغاضبين،
نتفهم غضبكم وانزعاجكم، ولكن لاصارحكم القول؛ أن هناك ما هو أهم واكبر لتعبروا عنه من مشاعر الغضب؛ هناك #التهديدات_الوجودية لدولتنا الاردنية، وهناك التصريحات المأزومة لاركان اليمين الصهيوني المتطرف في الكيان الصهيو.ني، وهناك #الأزمة_الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها معظم #الشعب_الأردني.
كان بإمكانكم أن تقدموا النصيحة للسيدة النائب الفاضلة، دون أن تدخلوا في نواياها وماذا كانت تقصد بذلك المصطلح، ودون أن توجهوا سهامكم في غير مكانها وزمانها الصحيحين.
نحن أحوج ما نكون لأن نؤلف القلوب لنكون على قلب رجل واحد خلف دولتنا وقيادتنا – ونحن من ورائهم – في تصديهم لكل المحاولات الصهيو-امريكية للعبث بوطننا وامنه واستقراره.
وطننا الحبيب لا يبنى إلا بالمحبة والتسامح، ولا يصمد في وجه التحديات إلا بوحدة الصف وتقويته.
مسموح لنا في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، ان نختلف في الرأي والفكر، ولكنه من غير المسموح أن يتحول هذا الاختلاف إلى البغضاء والشحناء بين أبناء الوطن الواحد.
#الخطر_قادم امامنا، فلنوفر غضبنا لمواجهته والتصدي له.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف احمد زياد ابو غنيمة جبهة العمل الإسلامي التهديدات الوجودية الأزمة الاقتصادية الشعب الأردني
إقرأ أيضاً:
عصام الدين جاد يكتب: أمس كان الفداء.. واليوم كان النصر
مرَّ على نصر العاشر من رمضان المبارك عام 1393 هجرية، ما يقرب من 52 عامًا، وهو اليوم الموافق للسادس من أكتوبر المجيد 1973 ميلادية.
ذلك اليوم الذي نصر الله فيه مصر بشعبها وجيشها الباسل على العدو الصهيوني، واستردت فيه مصر أرضها من هذا العدو، فما كان من المصريين إلا أن طهروا سيناء من دنس أقدام الصهاينة وأطماعهم الغريبة على حساب العرب.
كانت تلك الأطماع الصهيونية بدعمٍ غربي كامل، لكن المصريين بجيشهم وقادتهم البواسل، دحضوا تلك الأطماع بعد أن دكوا الساتر الترابي "خط بارليف"، وعبروا القناة ببسالة، وهدموا تحصينات العدو وحرقوا آلياته واستردوا الأرض.
وكانت ذكرى ذلك الانتصار تسبقه في عامنا هذا، يوم الفداء الموافق ٩ مارس، وهو اليوم الذي ضحى فيه الفريق البطل عبد المنعم رياض بروحه فداءً لمصر وترابها عام 1969، ليظل يوم التاسع من مارس يومًا يحتفل فيه المصريون بتضحيات وبطولات الشهداء.
كان البطل عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الزعيم الجسور الذي كان بين جنوده في موقع متقدم من مناطق القتال، ليستشهد عندما سقطت إحدى قذائف المدفعية الإسرائيلية على الموقع الذي كان فيه بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها، وبسبب تفريغ الهواء الناتج عنها توفي البطل عبد المنعم رياض.
مستشهدًا فداءً لمصر والمصريين، وضاربًا مثلًا حقيقيًا في التضحية والقوة.
وقد نعاه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في يوم استشهاده، قائلًا: "إنني أنعى للأمة العربية رجلًا كانت له همة الأبطال، تمثلت فيه كل خصال شعبه وقدراته وأصالته".
وحفظت الأرض بطولات الشعب المصري وجيشه القوي، الذي ضحى ويضحي فداءً لوطنه الشريف، ليحمي مقدرات شعبه وأرضه الطاهرة.
إن التاريخ يلاحق الأيام ويقربها ليرسم لنا كم من شهيد ضحى ليتحقق النصر، ليظل العاشر من رمضان رمزًا للكرامة، ويظل ما صنعه الشهداء جميلًا في أعناقنا لن ننساه أبد الدهر.