أوبك تتمسك بتوقعاتها للطلب العالمي على النفط
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأربعاء، أن إنتاج تحالف أوبك+ من النفط الخام شهد قفزة كبيرة في فبراير، قادتها كازاخستان، مما يبرز التحديات التي تواجه المجموعة في فرض الالتزام بحصص الإنتاج المتفق عليها.
ووفقًا للتقرير الشهري للمنظمة، ارتفع إنتاج أوبك+، الذي يضم دول أوبك إلى جانب روسيا وحلفاء آخرين، بمقدار 363 ألف برميل يوميًا في فبراير، ليصل إلى 41.
وقد أثرت هذه الزيادة، إلى جانب المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية، على أسعار النفط، حيث أدى الارتفاع في الإنتاج إلى تراجع معنويات السوق وسط ترقب لتطورات جديدة في العرض والطلب.
كازاخستان تتجاوز حصتها الإنتاجية
وصل إنتاج كازاخستان إلى مستويات قياسية، متجاوزًا بكثير حصتها المتفق عليها داخل أوبك+، وذلك في وقت شهدت فيه شركة النفط الأميركية العملاقة "شيفرون" زيادة إنتاجها من حقل تنجيز، أكبر حقل نفطي في البلاد.
وبحسب بيانات أوبك، التي تستند إلى مصادر ثانوية، أنتجت كازاخستان 1.767 مليون برميل يوميًا في فبراير، مقارنة بـ1.570 مليون برميل يوميًا في يناير، بينما تبلغ حصتها الإنتاجية المتفق عليها داخل أوبك+ نحو 1.468 مليون برميل يوميًا.
كما أظهرت البيانات أن دولًا أخرى مثل الإمارات ونيجيريا والجابون تجاوزت حصصها الإنتاجية، لكن بمعدلات أقل من كازاخستان.
وأفادت مصادر لوكالة "رويترز" بأن الإنتاج القياسي لكازاخستان لعب دورًا رئيسيًا في قرار أوبك+ بالمضي قدمًا في زيادة الإنتاج المقررة لشهر أبريل. ومع ذلك، تعهدت السلطات الكازاخستانية، خلال إفادة صحفية يوم الجمعة، بخفض الإنتاج في مارس وأبريل ومايو، في محاولة لاستعادة الانضباط داخل التحالف.
وبعد صدور تقرير أوبك، استقرت أسعار النفط، حيث حافظ خام برنت على مكاسبه المبكرة ليتم تداوله فوق مستوى 70 دولارًا للبرميل.
استقرار توقعات الطلب العالميفيما يتعلق بالطلب، أبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير، متوقعة ارتفاعه بمقدار 1.45 مليون برميل يوميًا في عام 2025، و1.43 مليون برميل يوميًا في 2026.
وأشارت المنظمة إلى أن المخاوف التجارية قد تؤدي إلى تقلبات في السوق، خاصة مع استمرار التطورات في السياسات التجارية الأميركية، بما في ذلك الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات الصلب والألمنيوم.
وتُعد توقعات أوبك بشأن الطلب أكثر تفاؤلًا مقارنة بتقديرات وكالة الطاقة الدولية، التي تتوقع نمو الطلب العالمي بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا في 2025. ويعكس هذا التباين المستمر بين تقديرات المؤسستين خلافات حول وتيرة تحول الطاقة، خاصة بعد أن بلغ التباين بين توقعاتهما مستويات غير مسبوقة في عام 2024.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط منظمة أوبك أسعار النفط أوبك أوبك بلس النف ملیون برمیل یومی ا فی
إقرأ أيضاً:
المتحدث السابق باسم أوبك: العراق يواجه خيارات محدودة بعد وقف استيراد الغاز الإيراني
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد المتحدث السابق باسم منظمة أوبك، حسن حافظ، الثلاثاء، أن العراق يواجه أزمة طاقة حقيقية في ظل غياب بدائل عملية للغاز الإيراني، مشيراً إلى أن تعقيدات نقل الغاز تجعله أكثر صعوبة مقارنة بالنفط الخام، ما يحدّ من خيارات بغداد.
وقال حافظ في تصريح أوردته شبكة "رووداو" الإعلامية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن "العقوبات الأميركية على إيران تؤثر سلباً على اقتصادها، حيث يعد تصدير النفط مصدر دخل رئيسي للحكومة الإيرانية، ما ينعكس على قدرتها في تمويل المشاريع ودفع رواتب الموظفين".
وأوضح حافظ أن "إيران تنتج أكثر من 3 ملايين برميل يومياً، وانخفاض صادراتها بسبب العقوبات يؤثر على أسواق الطاقة العالمية"، مشيراً إلى أن فرض إدارة الرئيس ترمب عقوبات جديدة أدى إلى انخفاض الصادرات الإيرانية، مما تسبب في ارتفاع أسعار النفط خلال تلك الفترة.
بدائل الطاقة الإيرانية متاحة رغم تأثير العقوبات
وأشار إلى وجود بدائل لتعويض انخفاض صادرات النفط الإيراني، حيث تمتلك المملكة العربية السعودية فائض إنتاج يصل إلى 3 ملايين برميل يومياً، يمكنها ضخه إلى السوق مباشرة، كما أن الإمارات العربية المتحدة لديها القدرة على زيادة الإنتاج بمقدار مماثل.
وأضاف إذا بدأ أيضاً إقليم كردستان بإنتاج وتصدير النفط، هو أيضاً يعد بديلاً لخض الصادرات النفطية لإيران، لكنه لا يمكن أن يكون بديلاً للغاز الإيراني بالنسبة للعراق، موضحاً أن الغاز المنتج من حقول خورمور لا يغطي جميع احتياجات المحلية للإقليم، حيث يقدر الإنتاج بـ 600 مليون قدم مكعب، تُستخدم بشكل أساسي لتوليد الكهرباء داخل الإقليم، ومع ذلك، لا تزال هذه الكمية غير كافية لسد الاحتياجات المحلية بالكامل.
العراق يعتمد كلياً على الغاز الإيراني ولا خيارات بديلة
وحول وضع العراق، أوضح حافظ أن العراق ليس مصراً على استيراد الغاز الإيراني، لكنه مضطر لذلك لعدم توفر بدائل أخرى، مشيراً إلى أن الغاز من السلع الصعبة النقل مقارنة بالنفط الخام، الذي يمكن شحنه بسهولة عبر الناقلات.
وبيّن أن العراق يعتمد بشكل رئيسي على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، حيث تم إنشاء أنبوب غاز يربط شبكة الأنابيب الإيرانية بالشبكة العراقية، ما سهل وصول الغاز إلى العراق خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن البدائل امام الحكومة العراقية قليلة جداً بعد إيقاف استيراد الغاز الإيراني، كما أن إقليم كردستان غير قادر على تلبية احتياجات العراق من الغاز، لأن إنتاجه محدود ولا يغطي حتى الطلب المحلي داخل الإقليم.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام