أعمال تأهيل وترميم “مسجد الفسح” بالمدينة المنورة تجسْد جهود العناية بمعالم التاريخ الإسلامي
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
المناطق_واس
يُعَدّ “مسجد الفسح”، الواقع على سفح جبل أحد شمال المدينة المنورة، أحد المعالم التاريخية البارزة التي يقصدها الزوار من مختلف البلدان، كونه شاهدًا على أحداث معركة أحد التي وقعت في السنة الثالثة للهجرة، وأحد المواضع التي صلّى فيها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم. وقد حظي المسجد باهتمام وعناية خاصة، حيث أُعيد ترميمه وتأهيله للمحافظة عليه من الاندثار.
وأوضح المؤرخ والباحث في التاريخ الإسلامي الدكتور فؤاد المغامسي، في حديثه لوكالة الأنباء السعودية، أن منطقة أحد تحتضن عدداً من المواقع التاريخية المرتبطة بمعركة أحد، من أبرزها جبل الرماة، ووادي قناة، وجبل أحد، ومسجد الفسح، المعروف أيضًا بـ”مسجد أحد” أو “مسجد شِعب الجِرار”. ويُعدّ هذا المسجد من المعالم التي ورد ذكرها في التراث الإسلامي، إذ يُروى أن النبي – صلى الله عليه وسلم – صلّى عنده يوم معركة أحد.
وأضاف المغامسي: إن “مسجد الفسح” لا تزال آثاره قائمة، حيث يحيط به سور حجري من ثلاث جهات بارتفاع يقارب المتر، وتبلغ مساحة المسجد ستة أمتار طولاً، وأربعة أمتار عرضاً، وقد نال هذا المعلم التاريخي اهتمامًا خاصًا؛ إذ كان أحد المواضع التي حُدّدت في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز، حين أمر بحصر الأماكن التي صلّى فيها النبي – صلى الله عليه وسلم – في المدينة المنورة. وقد بُني المسجد بالحجارة السوداء، وظل قائمًا على مر العصور، وشهد عدة عمليات ترميم، كان آخرها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ضمن مشروع تطوير وتأهيل المواقع والمعالم التاريخية.
ويتميز المسجد بتفاصيله المعمارية البسيطة، حيث يتكوّن من مساحة صغيرة مستطيلة الشكل، ويضم تجويفًا في الجهة القِبلية من الحجارة السوداء، بينما كُسي محرابه بالطوب الأحمر ليضفي على المكان طابعًا معماريًا فريدًا.
ورصدت عدسة وكالة الأنباء السعودية مشاهد من المسجد، الذي يفِد إليه الزوار لمشاهدة تفاصيله كأحد المعالم الإسلامية المرتبطة بالسيرة النبوية.
ويقع المسجد أسفل جبل أحد من الجهة الجنوبية الغربية، ويحدّه من الغرب حي مأهول بالسكان يضم أبنية قديمة.
وشملت أعمال التطوير والتأهيل إضافة سقف خشبي يغطي مساحة المسجد الصغيرة، مع كسوة أرضيته بأحجار طبيعية صغيرة باللون الأصفر، تم تثبيتها بطريقة فنية للحفاظ على شكلها وثباتها.
كما رُصفت المنطقة المحيطة بالحجر، وأُضيفت مواقع للجلوس، إلى جانب لوحات تعريفية نفذتها هيئة التراث، التي تعد الجهة المشرفة على أعمال التأهيل والتطوير.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
“بيئة المدينة المنورة” تنفذ جولات رقابية على الأسواق والمسالخ
المناطق_واس
يواصل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة المدينة المنورة، تنفيذ الخطة التشغيلية لموسم رمضان المبارك في أسواق النفع العام والمسالخ، والسوق المركزي للتمور؛ للتأكد من تطبيق الاشتراطات، ومتابعة التراخيص والسجلات الزراعية، مع التحقق من جودة المحاصيل الزراعية المعروضة، من خلال سحب العينات وفحصها مخبريًا؛ لضمان وصول غذاء آمن وصحي للمستفيدين.
وأسفرت الجولات الرقابية والإرشادية منذ بداية شهر رمضان والتي نفذها الفرع منذ بداية شهر رمضان المبارك عبر أكثر من (70) كادرًا بشريًا من “الأطباء، والمراقبين، والفنيين”، عن ضبط وإتلاف أكثر من (28.443) كجم من الخضار والتخلص منها بالأساليب البيئية السليمة، إضافة إلى تنظيم دخول ما يزيد عن (540) سيارة للحراج، و(60) ألف كجم من المحاصيل الواردة للسوق، مع تنظيم دخول وخروج المستفيدين، وتهيئة مواقع لشركات الإعاشة في المنطقة المركزية، إلى جانب رصد المخالفات آليًا؛ لتعزيز الرقابة والمساهمة في زيادة الكفاءة، مواكبة لخطط وأهداف التنمية المستدامة.
أخبار قد تهمك السعودية تحقق 61% اكتفاءً ذاتيًا من اللحوم الحمراء 6 مارس 2025 - 10:53 مساءً فرع “البيئة” بجازان يكثّف الرقابة الصحية على أسواق النفع العام خلال شهر رمضان 6 مارس 2025 - 12:35 مساءًويسعى الفرع ضمن خطته الموسمية لشهر رمضان المبارك إلى الحد من الهدر الغذائي، وتعزيز ثقافة الترشيد، من خلال توزيع المطبوعات الإرشادية وحث المتسوقين لذلك، إضافة إلى التنسيق مع الجمعيات الخيرية، وإيصال أكثر من (1250) كجم من المنتجات السليمة التي يتم التحفظ عليها إلى المستفيدين، مع إتلاف الخضار واللحوم والأسماك الفاسدة ومجهولة المصدر.