وفد “الجهاد” يصل إلى الدوحة وحماس تأمل أن تسفر المفاوضات عن تقدم ملموس
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
أعربت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن أملها أن تسفر مفاوضات قطر عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب العدو من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وأكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، أمس الأربعاء في تصريح صحفي أن الحركة تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية، في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي، مشيرًا إلى البدء في جولة جديدة اليوم من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطر.
وفي إطار ذلك وصل وفد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى العاصمة القطرية الدوحة، أمس الأربعاء، لإجراء مباحثات حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وأكدت وسائل إعلام عبرية أن هناك تقدماً ملحوظاً في مفاوضات الدوحة بين المقاومة و”إسرائيل” بشأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، إن الوسطاء قدّموا اقتراح وساطة لتنفيذ مرحلة صغيرة لإتاحة الوقت للمحادثات في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنه من الخيارات الأخرى المطروحة الموافقة على إطلاق سراح 10 محتجزين كما اقترح ويتكوف ولكن على دفعات صغيرة.
بالمقابل كشفت قناة عبرية عن آخر المستجدات بشأن مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة
وقالت قناة “12” العبرية: “تزامناً مع مفاوضات الدوحة، يعقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالياً جلسة مشاورات أمنية موسعة في ظل إمكانية التوصل لاتفاق يتعلق بالإفراج عن دفعة جديدة من المحتجزين مقابل الإفراج عن فلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وكشفت مصادر عبرية أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من المتوقع أن يصل لقطر للمشاركة في المفاوضات، في وقت أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وكان نتنياهو قد تنصل من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الصهاينة، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
من جانبه تراجع ترامب عن تصريحاته بشأن ترحيل أهالي القطاع إلى عدة دول عربية سمى منها الأردن ومصر قائلاً: “لن يطرد أحداً من قطاع غزة”.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي مشترك لترامب مع رئيس وزراء آيرلندا قائلا: “لن يطرد أحد أحداً من غزة”، في تراجع واضح عن مقترحه السابق، الذي واجه رفضاً عربياً وعالمياً واسعاً.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات العدو الصهيوني في ارتكاب خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، حيث استُشهد فلسطينيان برصاص قوات العدو الإسرائيلي، أمس الأربعاء، في مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وبذلك ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى 137 شهيدًا، منهم حوالي 52 شهيدًا في مدينة رفح اثر استشهاد شابين، صباح أمس الأربعاء، متأثران بإصابتهما، برصاص العدو جنوبي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، وصول مستشفيات قطاع غزة 12 شهيدا بينهم (5 شهداء انتشال)، و14 إصابة، خلال 24 ساعة الماضية، بينما استقبلت المستشفيات 14 مصابا.
كما تواصل سلطات العدو الصهيوني إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، لليوم الـ11 على التوالي ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع والوقود إلى القطاع.
وفي هذا السياق أكد مدير عام المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بغزة، د. مروان الهمص، أمس، أن حياة المرضى معرضة لخطر الموت لعدم القدرة على إصلاح الأجهزة المتضررة.
وقال الهمص في تصريحات صحفية: “حياة المرضى معرضة لخطر الموت المحقق في حال عدم القدرة على إصلاح الأجهزة المتضررة أو إدخال أجهزة جديدة إلى قطاع غزة”.
وأضاف: “النقص الشديد في الموارد يزيد من صعوبة عمل وزارة الصحة في قطاع غزة ويؤثر بشكل كبير على تقديم الرعاية الصحية للمرضى”.
إلى ذلك أكد اتحاد بلديات قطاع غزة، مجددًا على الحاجة الملحّة لتوفير إمدادات كافية ودائمة من المياه والكهرباء، خاصة بعد تعطيل محطة تحلية المياه المركزية بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي للتيار الكهربائي عنها، مما يهدد حياة الفلسطينيين ويعمق الأزمات الصحية والبيئية.
ووصف الاتحاد استمرار هذه السياسات العقابية بحق المدنيين بأنه يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويضاعف معاناة سكان غزة، الذين يواجهون أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ. كما أن عدم السماح بإدخال مواد البناء وقطع الغيار والآليات ومنظومات الطاقة البديلة حدّ من قدرة البلديات على إيجاد حلول ناجعة، مما يعمّق الأزمة ويهدد بانهيار للخدمات الأساسية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة أمس الأربعاء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترد على مقترح مصر.. وحديث أميركي عن "إنهاء حرب غزة"
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن آخر التطورات في المفاوضات بشأن غزة، الرامية إلى وقف إطلاق النار في الحرب الدامية على القطاع والإفراج عن الرهائن المحتجزين هناك.
وقال مسؤول إسرائيلي بارز لموقع "والا" الإخباري، إن إسرائيل قدمت مساء الخميس آخر رد لها على مقترح الوساطة المصري، بشأن صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وتضمن المقترح المصري الذي نقل إلى إسرائيل قبل أيام قليلة، إطلاق سراح 8 رهائن أحياء، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و50 يوما والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، فضلا عن واستئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقعها قبل استئناف الحرب في 17 مارس الماضي.
وأشار المسؤول الإسرائيلي الذي لم يكشف "والا" هويته، إلى أن "رد إسرائيل يتضمن طلبا بالإفراج عن أكثر من 8 رهائن أحياء، لكن أقل من 11، وهو ما كانت تطلبه إسرائيل في البداية".
كما يحمل الرد الإسرائيلي "استعدادا لإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وخطوات رئيسية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "رغم وجود فجوات بين إسرائيل وحماس بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلي، فإن هذه الفجوة قابلة للحل من خلال المفاوضات".
وتابع: "نحن الآن بحاجة إلى الدخول في مفاوضات جادة حول تفاصيل الصفقة. لن يكون الأمر سهلا وسيتطلب المزيد من التنازلات من إسرائيل، لكن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا مع فريق التفاوض الإسرائيلي، الخميس، واعتمد الرد الإسرائيلي على اقتراح الوساطة المصرية، الذي نُقل بالفعل إلى القاهرة وفق "والا".
وتحاول مصر والولايات المتحدة صياغة مقترح مقبول لدى كل من إسرائيل وحركة حماس.
وفي إطار المفاوضات التي جرت خلال الأيام الأخيرة، نقل مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف رسالة إلى حماس عبر وسطاء مصريين، مفادها أنه إذا وافقت الحركة على المضي قدما في صفقة تؤدي إلى تجديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فإن الولايات المتحدة ستضمن دخول إسرائيل في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب، حسبما أكد موقع "والا".
كما "تعهد الأميركيون بإصدار بيان علني بهذا الشأن في حال إتمام الصفقة"، وفق المصدر ذاته.
ويصل وفد من حماس بقيادة مسؤول المفاوضات في الحركة خليل الحية، إلى القاهرة، السبت، للتفاوض بشأن مقترح الوساطة المصرية، ونقل "والا" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل تنتظر الآن رد حماس.