تفاصيل أحدث برنامج ذكاء اصطناعي صيني.. هل ينافس شات جي بي تي؟
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
بعد أسابيع من إثارة روبوت الدردشة الصيني DeepSeek ضجة كبيرة بنموذجه DeepSeek-R1، استحوذ وكيل الذكاء الاصطناعي الصيني الجديد مانوس Manus على اهتمام مجتمع الذكاء الاصطناعي بسرعة بفضل قدرته على التعامل مع مهام واقعية معقدة. ومثل ديب سيك، يجذب Manus حاليا اهتماما عالميا.
10 معلومات حول مانوس Manus AI
- قدمت شركة Monica الصينية الناشئة، المطورة لـ مانوس، وكيل الذكاء الاصطناعي الجديد هذا كمنصة “تربط بين العقول والأفعال فهو لا يفكر فحسب، بل يحقق نتائج”، ويقال إنه قادر على التعامل مع مهام واقعية معقدة.
- تم إطلاق مانوس Manus في 6 مارس، وسرعان ما استحوذت على اهتمام عالمي في غضون أيام من إصدارها، مما أثار مقارنات بالحماس الذي أحاط بنموذج R1 من DeepSeek الذي تم إطلاقه منذ أسابيع فقط، ووفقا لمطوريها، فإن Manus يتفوق حتى على DeepResearch من OpenAI في معيار GAIA.
- نشرت الشركة الفيديو التجريبي على منصة إكس والذي حصد أكثر من 200,000 مشاهدة في أقل من 24 ساعة، وشوهد العديد من المستخدمين يطلبون رموز دعوة لتجربة وكيل الذكاء الاصطناعي.
- وفقا لتقارير إعلامية، يعد مانوس Manus هو وكيل ذكاء اصطناعي متقدم مصمم للتفكير والتخطيط وتنفيذ المهام الواقعية بمفرده، يمكنه وضع برنامج رحلة إلى اليابان، وتقديم تحليل متعمق للأسهم، وإنشاء دورات تدريبية تفاعلية لمعلمي المدارس، وتحليل وثائق تأمين مختلفة.
- بخلاف روبوتات الدردشة التقليدية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي يمكنها تقديم إجابات، يتخذ مانوس Manus إجراءات كاملة لإنجاز المهام، على سبيل المثال، عند طلب إعداد تقرير عن تغير المناخ، سيقوم Manus بالبحث بشكل مستقل، وصياغة التقرير، وإنشاء الرسوم البيانية، وتجميع وثيقة نهائية شاملة دون الحاجة إلى تعليمات إضافية.
- تم تطوير مانوس Manus من قبل فريق متواضع وبدعم من مستثمرين ومطورين صينيين، وهو متاح حاليا كمعاينة ويب للمدعوين فقط، يظهر فيديو توضيحي على موقعه الإلكتروني قدرته على إنشاء موقع ويب مخصص من خلال عملية خطوة بخطوة.
- يوصف Manus بأنه أول وكيل ذكاء اصطناعي عام حقيقي في العالم، ويمكنه أيضا التفوق على DeepResearch من OpenAI بناء على معيار GAIA - وهو معيار تابع لجهة خارجية لتقييم مساعدي الذكاء الاصطناعي العامين.
- صمم مانوس للذكاء الاصطناعي لأداء مهام معقدة بشكل مستقل في مختلف الصناعات، وفقا لمطوريه، تشمل ميزاته الرئيسية العمليات المستقلة والوظائف السحابية غير المتزامنة، مما يمكن المستخدمين من تعيين المهام وفصل أجهزتهم.
- ستقود الصين العديد من الاختراقات في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025. وعلى الرغم من محدودية المعلومات حول هيكلها المؤسسي وفريق عملها والنماذج الأساسية، فقد أثار مانوس اهتماما كبيرا.
- منذ أن وصل مانوس إلى الإنترنت، شارك العديد من المستخدمين مقاطع فيديو لعروضه التوضيحية المذهلة، تظهر أحد العروض التوضيحية عميل الذكاء الاصطناعي وهو يتحكم في 50 شاشة مختلفة في وقت واحد، كما يمكن رؤية عميل الذكاء الاصطناعي وهو يستخدم منصات إلكترونية مختلفة مثل إكس وتيليجرام وغيرها الكثير في آنٍ واحد، في عرض لمستوى أتمتة لا مثيل له.
كيف يمكنك استخدام مانوس Manus للذكاء الاصطناعي؟ليس من الصعب البدء باستخدام برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد، كما هو الحال في روبوتات الدردشة الأخرى، يمكنك البدء باستخدام موجه، على سبيل المثال، إذا طلبت برنامج رحلة لمدة 7 أيام إلى بالي ضمن ميزانية محددة، فسيبحث مانوس ويجمع البيانات آنيا لإنشاء خطة منظمة، كما يمكن لذكاء مانوس الاصطناعي إنشاء ملفات، وتصفح الويب بنشاط، والتفاعل مع صفحات الويب، والتقاط لقطات شاشة، وتسجيل نشاط التصفح للرجوع إليه مستقبلا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي مانوس المزيد الذکاء الاصطناعی ذکاء اصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما
في أغسطس من العام الماضي، أجرى مركز «إبسوس» الفرنسي لأبحاث السوق وتحليل البيانات، استطلاع رأي، كشف أن "36%" من المصريين يستخدمون تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتزداد النسبة إلى "40%" في الفئة العمرية بين "35 و 44 سنة"، وأكد "21%" منهم، أن هذه التكنولوجيا غيّرت حياتهم اليومية بشكل كبير لم يكن في الحسبان.
وربما لو أجري الاستطلاع مرة أخرى خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، لتقافزت الأرقام بشكل لن يكون، أيضًا، في الحسبان، عقب طفرة تطور "شات جي بي تي"، و"ديب سيك" وإخوتهما في مجال "مساعدي الذكاء الاصطناعي"، وربما لو دقق أحدنا في "يد الآخر"، لوجد هاتفه الذكي يكاد يلوّح له قائلاً: "أهلاً يا صديقي، كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟!".
عندما نقرأ مصطلح "استنساخ"، سرعان ما ترجع الذاكرة، فلاش باك، إلى عام 1997، حينما حدثت الضجة العالمية باستنساخ النعجة "دوللي" اصطناعيا، بتقنيات طبية تكنولوجية غاية في التعقيد "الجيني". وبعيدًا عن إشكالية الخلاف حول توقيت إجراء أول عملية استنساخ، سواء للفئران أو الحيوانات، فوجئ الجمهور بالمصطلح نفسه، لأول مرة، عبر الصفحات الفنية، كـ"اسم فيلم جديد" تم طرحه بعد عيد الفطر مباشرة، داهمته عواصف من الجدل، عقب التأجيل المفاجئ للعرض الخاص، وتراشق التصريحات بين صناع الفيلم، وجهاز الرقابة، وكانت المفاجأة الكبرى هي "بطل الفيلم" نفسه، الفنان سامح حسين، الذي تصدر التريند خلال شهر رمضان، بعد النجاح الكبير لبرنامجه الذي يقدمه عبر "السوشيال ميديا"، بعنوان "قطايف"، في قالب اجتماعي توعوي أخلاقي، وجاء الإعلان عن فيلمه "استنساخ" بمثابة "ضربة حظ" بتوقيت "يبدو مثاليا" عقب نجاحه في رمضان، كما تشارك بطولته الفنانة هبة مجدي، التي تألقت (أيضًا) في رمضان الماضي بمسلسليْ "المداح"، و"منتهي الصلاحية"، ولكن "التألق المزدوج" لبطليْ الفيلم، لم يشفع لهما أمام شباك التذاكر، فما زالت الإيرادات "هزيلة"، وإن كان صناع العمل يراهنون على الفترة المقبلة، بعد "تشبّع الجمهور من أفلام العيد" التي سبقت طرح "استنساخ".
وكانت "بوصلة" صناع الفيلم تتجه، قبل برنامج "قطايف"، إلى الاكتفاء بالعرض عبر المنصات الإلكترونية، نظرًا لكون بطل العمل ليس "نجم شباك"، وغيابه الطويل عن السينما، وتراجع إيرادات أفلامه السابقة، التي كان معظم جمهورها من "الأطفال"، خاصة أن البطل "يغيّر جلده الذي يعرفه جمهوره"، حيث يجسد سامح حسين دور "يونس العربي"، مريض نفسي سيكوباتي، كما أن فكرة الفيلم الجديد بعيدة تماما عن "اهتمامات الأطفال"، حيث تتناول الأحداث أفكارًا وجودية عميقة بين الفلسفة والهوية، في قالب تشويقي جاد، حول تداعيات الذكاء الاصطناعي والاستنساخ البشري، وآثارها على جوانب حياتنا الإنسانية والاجتماعية، والعلاقة المعقدة بين الإنسان والتكنولوجيا في المستقبل، والطريف، أننا سألنا "شات جي بي تي" عن "رأيه" في هذا الطرح، فكانت إجابته بأن المعالجة الدرامية تبتعد عن الواقع إلى حد كبير، فمساعد الذكاء الاصطناعي لا يستنسخ البشر، وإنما يعالج البيانات ويتفاعل مع المستخدمين بناء على البرمجة والتعلم، وانتقد "شات جي بي تي" ما ينسجه خيال صناع الدراما من "مخاوف" حول سيطرة الذكاء الاصطناعي، و"وصفها" بأنها "مبالغات درامية"، تعكس المخاوف البشرية بشكل عام من المجهول الذي تأتي به التكنولوجيا، وإن كانت "على حد تعبير شات جي بي تي"، مخاوف غير حقيقية، باعتبار أن خروج الذكاء الاصطناعي (أحيانا) عن سيطرة البشر، ليس مرجعه "نوايا خبيثة" من الذكاء الاصطناعي، كما يتوهم البعض، وإنما "قيادة غير حكيمة من البشر"، وإشراف "غير كافٍ"، و"مراقبة غير دقيقة" لتطبيقات حساسة، مما أدى لاتخاذ الذكاء الاصطناعي "قرارات غير متوقعة" بناء على خوارزميات معقدة، لم يتم حسابها بدقة من جانب البشر!!
ومنذ عام، تقريبًا، فتحت الدراما المصرية، أبوابها أمام قضايا "تقنية"، تتعلق بالتكنولوجيا المتطورة، والذكاء الاصطناعي، وتناول معظمها العلاقة "المريبة" مع بعض البشر "المؤذين" الذين يمارسون "جرائم إلكترونية" في الخفاء، ودارت "الحبكات الجديدة" في قوالب التشويق والإثارة والغموض، حول "توريط الأبرياء" بأساليب التحايل و"النصب" و"التزييف العميق" الذي يتم باستخدام "AI"، هذين "الحرفين باللغة الإنجليزية" اللذين باتا من "أساسيات الحوار الدرامي" لعدد من المسلسلات المصرية التي عرضت مؤخرا، ومنها "رقم سري"، و"صوت وصورة"، وفي دراما رمضان 2025: "أثينا"، و"منتهي الصلاحية"، كما قدم مسلسل "تيتا زوزو"، 2024، معالجة "إنسانية" مبتكرة، للعلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي، عن طريق "تطبيق ذكاء اصطناعي يخلق كائنا افتراضيا"، يتفاعل مع الأبطال، يؤنسهم ويؤثر فيهم، وتتغير به مسارات الأحداث، هذا المزج "العاطفي" بين الإنسان و"الآلة" ظهر منذ 2020، في مسلسل "النهاية" ليوسف الشريف، الذي جسد دور "روبوت"، صنعته البطلة (سهر الصايغ)، لتتغير به الحبكة ويتفاعل معه الأبطال، كما ظهر معه "روبوت يتعاطف مع البشر"، عمرو عبد الجليل، ودار الصراع حول سرقة "الوعي البشري" باعتباره "أعز ما يملك بنو آدم"، وبعده بعام، طرح مسلسل "في بيتنا روبوت"، معالجة كوميدية لفكرة تصنيع "روبوت" يساعد البشر في مهام عملهم، وتعاطف الجمهور مع اثنين من الفنانين جسدا "شخصيتيْ الروبوتين لذيذ وزومبا"، عمرو وهبة وشيماء سيف!
وشهدت السينما المصرية، فكرة "الروبوت"، في قوالب مختلفة، كان آخرها، في 2021، "موسى" للفنان كريم محمود عبد العزيز، الذي شارك البطولة مع "روبوت" اخترعه لنصرة الضعفاء، والانتقام من قوى الشر، في قالب فانتازي يعكس حلم الإنسانية الأبدي الذي ينشد تحقيق قيم الحق والخير والجمال، وكانت السينما المصرية قد بدأت مشوارها مع فكرة "الروبوت"، منذ خمسينيات القرن الماضي، بمحاولة "بدائية كوميدية"، في فيلم "رحلة إلى القمر"، 1959، بطولة إسماعيل يس، ورشدي أباظة، حول رحلة فضائية قام خلالها روبوت (إنسان آلي) بالسيطرة على الأبطال، وتحويل مساراتهم، ثم مساعدتهم للعودة إلى كوكب الأرض، وفي 1968، عُرض فيلم "المليونير المزيف"، جسد خلاله الأستاذ فؤاد المهندس، شخصية مهندس اخترع "روبوت" يؤدي الأعمال المنزلية، أطلق عليه "ماك ماك"، جسده الفنان حسن مصطفى، وفي 1987، عرض التليفزيون فوازير "جدو عبده زارع أرضه" للفنان عبد المنعم مدبولي، وظهر فيه "روبوت" يعمل كـ"جنايني"، أطلق عليه أهل القرية اسم "العمدة الآلي"، والطريف، أنه في نفس العام، عرض مسلسل "الزوجة أول من يعلم"، شاركت في بطولته الفنانة شهيرة، وجسدت دور مهندسة كمبيوتر، تستعين بما يشبه "المساعد الذكي"، عن طريق توصيل "الآلة الكاتبة بالتليفزيون"، لمساعدتها في العثور على "لوازم البيت". وبشكل عام، في أغلب الأعمال الدرامية التي تناولت الذكاء الاصطناعي، سواء في مصر، أو حتى هوليوود (مع الفارق الرهيب بالطبع)، تتمحور الفكرة الأساسية حول الأسئلة الأخلاقية والفلسفية والوجودية المعقدة، التي تعكس مخاوف مليارات البشر، باختلاف مستويات تطورهم، من المصير الضبابي الذي ينتظر كوكب الأرض، وتقف في مقدمته "جيوش الذكاء الاصطناعي"، وكأنها "تخرج ألسنتها" للجميع، في "سخرية غامضة" لن يكتشف "سرّها" أحد!!
اقرأ أيضاًسامسونج تستحوذ على شركة ناشئة في مجال الروبوتات بـ كوريا الجنوبية
«الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية».. مؤتمر طلابي بـ«حقوق حلوان»
تطور غير مسبوق.. «جوجل» تضيف تحديثات إخبارية إلى روبوت Gemini