ضرب وتعرية وإهانة.. مأساة معتقلي غزة في السجون الإسرائيلية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
غزة – أفادت مؤسستان فلسطينيتان، امس الأربعاء، إن معتقلي قطاع غزة بالسجون الإسرائيلية يواجهون أبشع السياسات الاعتقالية، التي تشمل الضرب المبرح وصعق بالكهرباء، والحرمان من الطعام والشراب.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، عقب زيارة لمعتقلين من غزة في عدة سجون إسرائيلية.
وأكد البيان، أن “منظومة السجون تواصل فرض جرائم منظمة بحق الأسرى والمعتقلين، ومنهم معتقلو غزة الذين يواجهون أبشع السياسات والظروف الاعتقالية في السجون والمعسكرات المختلفة”.
ولفت إلى أن معسكر “سديه تيمان” سيئ السمعة، وسجن النقب جنوبا “يتصدران المشهد من حيث وحشية الإجراءات والانتهاكات بحق المعتقلين”.
وحذرت المؤسستان من أن استمرار هذه الظروف سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا.
وأشارتا إلى “استشهاد 4 معتقلين خلال أيام، ضمن عشرات الأسرى من غزة الذين ارتقوا منذ بدء الحرب”.
وأشارت المؤسستان إلى أن “الاحتلال يفرض جريمة الإخفاء القسري بحق مئات من معتقلي غزة”.
وأوضحتا أن عدد المعتقلين الذين صنفتهم إدارة السجون الإسرائيلية كمقاتلين غير شرعيين بلغ 1555 حتى مطلع مارس/أذار الجاري.
وفي سجن النقب، أفاد معتقلون، في بيان المؤسستين، بأنهم يفتقرون إلى مراحيض لقضاء حاجتهم، ما يضطرهم إلى استخدام أوعية بدائية في ظروف مهينة وغير إنسانية.
كما أشاروا إلى انتشار الأمراض الجلدية، وخاصة مرض الجرب (السكابيوس)، الذي يفاقم تدهور الأوضاع الصحية داخل السجن.
ونقل البيان، عن الأسير “ج” قوله إنه يعاني من الجرب والدمامل وأنه تعرض للضرب المبرح، كما يعاني من كسر في أحد أسنانه وآلام مستمرة.
كما فقد القدرة على السمع جزئيا في أذنه اليسرى بعد تعرض لصب الماء فيها بطريقة مؤذية.
وأضاف الأسير “ج” أن “المعتقلين يعانون من مجاعة ولا يتم تقديم سوى كميات قليلة من الطعام، فيما تواصل إدارة السجن فرض إجراءات مذلة، تشمل التفتيشات المتكررة، والإهانات اللفظية، وتقييد الأيدي للخلف، وإجبار المعتقلين على الركوع أثناء ما يسمى بالعدد أو الفحص الأمني”.
بدوره، وصف الأسير (س.ع) ظروف السجن بأنها “أشبه بالجحيم”.
وأشار لتعرضه إلى “الإهانات المتواصلة، وسياسة الإذلال، والتجويع الممنهج والضرب على الرأس ما سبب له جراح عميقة وكسور في الأضلاع وفقدان الوعي عدة مرات وحرمان من الطعام والاستحمام”.
أما في معسكر “سديه تيمان”، فأكدت المؤسستان أن التعذيب والتنكيل لا يزالان يهيمنان على واقع الأسرى، حيث يتعرض المعتقلون لانتهاكات جسيمة وظروف اعتقالية قاسية.
وأشار أحد المعتقلين “ك.ي” إلى أن “الجنود يتعاملون معنا بمزاجية، ونتعرض لشكل متكرر للقمع والضرب والغاز”.
كما أوضح معتقل آخر “ن.و” أنه تعرض لضرب مبرح في منطقة الصدر، ما تسبب له بضيق شديد في التنفس، فضلًا عن تعرضه للصعق الكهربائي واستخدام الأسلحة في الاعتداء عليه.
فيما يقول الأسير “م.ي” إنه تعرض للتعرية بالكامل إضافة إلى الضرب المبرح بشكل متكرر بالعصيّ و البساطير (أحذية الجنود).
كما نقل عن المعتقل “أ.ح” أن القوات الإسرائيلية فصلت النساء عن الرجال، وأجبرت المعتقلين على خلع ملابسهم بالكامل، ثم تعرضوا للضرب المبرح والإهانات قبل نقلهم إلى شاحنة، حيث قضوا ليلة كاملة تحت التعذيب والإذلال.
وطالبت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الأسرى الفلسطينيين.
ودعت المؤسستان إلى فرض عقوبات على إسرائيل لعزلها دوليا وإنهاء حالة الحصانة التي تتمتع بها.
وخلال الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اعتقلت تل أبيب آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وطواقم طبية ودفاع مدني، أفرجت عن عدد ضئيل منهم لاحقا، فيما بدت عليهم علامات التعذيب والتجويع.
الأناضول
Previous البرلمان الأوروبي يتيح استخدام الأصول المجمدة للأسد لدعم سوريا Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: السجون الإسرائیلیة غزة فی
إقرأ أيضاً:
رمزي خوري: قصف المستشفى المعمداني في أحد الشعانين جريمة بشعة وإهانة للمسيحيين والإنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ادانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين بشدة الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) التابع للكنيسة الانجليكانية في مدينة غزة، في أحد أكثر الأيام قداسة لدى المسيحيين، يوم أحد الشعانين، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً لكل القيم الدينية والإنسانية.
الاحتلال يقصف المستشفيات
وأشارت اللجنة ف بيان أصدره رئيسها ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. رمزي خوري، إلى أن تدمير المستشفى المسيحي الوحيد في قطاع غزة، والذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر – يمثل إهانة مباشرة للمجتمع المسيحي في فلسطين والعالم، واستخفافاً بحرمة الأعياد الدينية، واعتداءً على مؤسسة إنسانية كانت تخدم المئات من المرضى والمصابين يومياً.
وأوضحت أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قسم العناية المركزة الطارئة والصيدلية تسببت بوفاة طفل يبلغ من العمر 13 عامًا خلال عملية الإخلاء، بعد أن كان يعاني من إصابة في الرأس، مؤكدة أن ما جرى ليس حادثاً عرضياً، بل جريمة ممنهجة تأتي ضمن سياسة إسرائيلية متعمدة لتدمير كل مقومات الحياة في قطاع غزة.
وأضافت أن جيش الاحتلال دمّر عمداً 34 مستشفى منذ بداية العدوان، ضمن سياسة إبادة شاملة تشمل التجويع، والحرمان من المياه والأدوية، وتدمير البنية التحتية الصحية، في إنتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وحملت اللجنة المجتمع الدولي، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، المسؤولية الكاملة عن التقاعس في حماية المدنيين، وفشلهم في وقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وفي فتح المعابر، وإدخال المساعدات، والبدء الفوري بعمليات الإغاثة وإعادة الإعمار.
ودعت كنائس العالم، ومجالسها، والمؤسسات الدينية والإنسانية، إلى كسر الصمت، وإدانة هذه الجريمة المروعة، واتخاذ خطوات فعلية لحماية ما تبقى من المؤسسات الإنسانية في قطاع غزة، والوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني الذين يواجهون حرباً إبادية متواصلة.
وأكدت أن صمت العالم على قصف مستشفى مخصص لإنقاذ الأرواح، وفي يوم مقدّس، يشكل طعنة في ضمير الإنسانية، لن تُمحى من ذاكرة التاريخ.