«كنز الجيل» و«الملتقى الأدبي» ينظمان أمسية شعرية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاحتفاء بشهر القراءة، نظمت جائزة «كنز الجيل»، أول أمس، بالتعاون مع «صالون الملتقى الأدبي»، أمسية شعرية شارك فيها نخبة من الشعراء الفائزين والمرشحين النهائيين في فرع الإصدارات الشعرية، وأنشدوا باقة من قصائدهم، وهم: شيخة الجابري، عتيق خلفان الكعبي، حمدان السماحي، وأدارت الجلسة مع الشعراء أسماء صدِّيق المطوع، مؤسسة «الملتقى»، وقد استهلت كلمتها مرحبة بالشعراء، منوهة بقيمة الجائزة ودورها الفعال في تشجيع الإبداع، مؤكدة أهمية القصيدة في الوعي الثقافي، وتكريم المبدعين الذين يتألقون بأعمالهم الشعرية المتميزة، حيث تحتفي الجائزة بالشعر والشعراء، وتعيد الاعتبار للكلمة التي تحمل أصالة الفن والجمال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شهر القراءة أبوظبي صالون الملتقى الأدبي شيخة الجابري
إقرأ أيضاً:
شوقي ضيف.. المؤرخ الأدبي الذي أعاد كتابة تاريخ الأدب العربي
يُعد الدكتور شوقي ضيف واحدًا من أبرز المؤرخين الأدبيين في العالم العربي، حيث كرس حياته لدراسة الأدب العربي وتأريخه بأسلوب علمي دقيق.
ورغم تعدد إسهاماته النقدية واللغوية، فإن إنجازه الأهم يظل موسوعته الشهيرة “تاريخ الأدب العربي”، التي غدت مرجعًا أساسيًا للباحثين والدارسين.
رؤية شاملة لتاريخ الأدب
في موسوعته، التي امتدت إلى أكثر من عشرة مجلدات، تناول شوقي ضيف الأدب العربي منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث، مقدمًا قراءة تحليلية لتطوراته وأبرز أعلامه. حرص على تقديم رؤية متماسكة تربط بين العصور المختلفة، مع إبراز السياقات الاجتماعية والسياسية التي أثّرت في الأدب.
على عكس الدراسات التقليدية التي ركّزت على الجوانب الجمالية فقط، اعتمد ضيف منهجًا يجمع بين التأريخ والتحليل النقدي، ما جعله مختلفًا عن سابقيه. فقد درس النصوص الأدبية في ضوء التطورات الفكرية والسياسية لكل عصر، مما منح دراسته بعدًا ثقافيًا شاملًا.
مقارنته بمناهج التأريخ الأدبي الأخرىيتميز منهج شوقي ضيف بالوضوح والترتيب المنهجي، حيث حرص على تقسيم المراحل الأدبية بدقة وفقًا للخصائص الفنية والمعرفية لكل مرحلة. وقد وجدت بعض الانتقادات حول تبنيه منهجًا كلاسيكيًا لا يمنح الحداثة الأدبية حقها الكامل، لكن بالمقابل، أشاد الكثيرون بدقته واستيعابه الواسع للتراث العربي.
آراء النقاد حول أعمالهحظي “تاريخ الأدب العربي” بإشادة واسعة من الأكاديميين، حيث اعتبر مشروعًا شاملاً يوثق مسيرة الأدب العربي بأسلوب علمي مبسط.
يرى البعض أن ضيف استطاع تحقيق معادلة صعبة بين التأريخ والنقد، وهو ما جعله مرجعًا معتمدًا في الجامعات العربية. ومع ذلك، يرى بعض النقاد أن موسوعته تميل إلى الاتجاه المدرسي التقليدي، مما قد يجعلها تحتاج إلى تحديث يتناسب مع تطورات الدراسات الأدبية الحديثة.
إرثه في دراسة الأدب العربيرغم وفاته عام 2005، لا يزال تأثير شوقي ضيف حاضرًا بقوة في الأوساط الأكاديمية. كتبه تُدرّس في الجامعات، وأعماله تظل حجر الزاوية في دراسة الأدب العربي. ومهما اختلفت الآراء حول بعض جوانب منهجه، يبقى دوره في تأريخ الأدب العربي علامة فارقة لا يمكن تجاوزها