موقع النيلين:
2025-04-16@08:13:18 GMT

كتمة الجبل

تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT

مفردات جمة نتاج ثورة فولكر منها الشوارعي ومنها المقبول. ومن ضمن المقبولات مفردة (الكتمة)، وتعني الإحاطة بالشيء، وقُرب نهايته. وبناءً على المقدمة ننقل ما جاء بصحيفة التيار: (أفادت مصادر محلية للتيار بأن مُسيرة قد قامت بتدمير عدد سبع لاندكروزرات تتبع للتمرد في محيط سوق طيبة جنوب الخرطوم وبالقرب من معسكر طيبة.

وأضاف ذات المصدر بأن الطريق خالٍ من أي إرتكازات حتى جبل أولياء). وكذلك ما نقلته مواقع إخبارية للقوني دقسو الذي أمر قواته الخاصة بالانسحاب من وسط الخرطوم والتوجه للدفاع عن دارفور. لأن الرجل في سباق مع الزمن لإنزال حكومته (الأون لاين) على أرض الواقع بدارفور، ولا يهدأ للرجل بال حتى تعزف الفرقة الموسيقية السلام الوطني لتلك الحكومة (ألمى حار ما لعب قعونج). وفي نفس السياق تنسِب مواقع تصريحًا للباش طبيق (قواتنا بالجبل محاصرة من قِبل قوات البرهان الإرهابية، ونناشد قواتنا بالثبات، ونبشرهم بالشهادة). ونؤكد من مصادر (شاهد عيان) بأن جبل أولياء من الناحية الشرقية منذ الأمس (نار وشرار). وسبق وأن أشرنا بعد تحرير الجزيرة، ودخول المتحركات منها ومن غيرها لتحرير العاصمة في مقالات سابقة بأن شرك (أم زريدو) البرهاني لا محالة واقع، وعليه فإن دخول الجبل (لضل) الوطن يعني الإعلان عن تحرير العاصمة من التمرد، وخلاصة الأمر نهدي للقوني وطبيق اللذينِ يصرخان بهذه الطريقة الهستيرية خوفًا على قواتهم من ضربات البرهان الموجعة في الخرطوم، أغنية وردي (براي سويتا في نفسي).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٥/٢/١٢

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

التجاوب مع منصة «تجاوب» !

وقفت أفراح الناصرية فـي ملتقى «معا نتقدم» الأخير، وطلبت بشجاعة من وزير الثقافة والرياضة والشباب أن يتم احتواء مشروع صديقتها الطبيبة منى الحبسية قبل أن تفرد جناحيها وتغادر إلى أمريكا، فلاقت تجاوبا لافتا ووشيكا من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد.

دارت سردية الناصرية حول منى الحبسية الباحثة العُمانية التي نالت دكتوراه فـي طب السرطان المناعي من جامعة كيوتو اليابانية، وبقيت تحلم بفرصتها فـي بلدها الأمّ. وبحسب ما نشرته صحيفة أثير الإلكترونية: فلم تحصل الحبسية على أي استجابة من الجهات الحكومية العُمانية التي قامت بمخاطبتها، فتسرب الإحباط إليها ودفعها الأمر إلى البحث عن فرصة خارج عُمان! بعد أن كانت العربية الوحيدة بين ٢٠ شخصا اختيروا عقب اختبارات ومقابلات صعبة، وقد وصفها العالم الياباني تاسوكو هونجو بقوله: «قدّمت تجارب رصينة علميا».

والشاهدُ فـي هذه القصّة -التي تحفها الكثير من الملابسات- هو خروجها من مربع النسيان إلى الضوء المُبهر فـي محفل كبير مثل «معا نتقدم»، لكن السؤال الأهم: ماذا عن الذين لا يتمكنون من الوصول إلى منصات كهذه؟ ماذا عن الذين لا تُسمع أصواتهم ورؤاهم؟ ماذا عن الكفاءات التي يُفرط فـيها فـيخفتُ جوهرها المُتقد؟

ولعلي أربطُ هذه القصّة بفكرة إنشاء منصّة وطنية للمقترحات والشكاوى والبلاغات، منصة «تجاوب»، التي تهدف إلى رفع كفاءة الخدمات الحكومية، وتقوية العلاقة بين بيئات العمل والمجتمع المستفـيد منها، مما يعني وجود وحدة مركزية موحدة تنبثقُ منها أذرع 55 مؤسّسة حكومية. تتمتعُ المنصة بتقنيات الذّكاء الاصطناعي، وتعتني بذوي الإعاقة عبر دعم القارئ الصوتي لذوي الإعاقة البصرية، ومقاطع مرئية تخدم لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية.

لطالما كان عمل مؤسسات الحكومة منفصلا عن الآراء المُتشكلة بشأنه من قبل المستفـيد، فحتى وإن وجدت صناديق مُعلقة على جدرانها مكتوب عليها «بريد الشكاوى والمقترحات»، فإنّ ذلك لم يكن ليُرمم الهوة السحيقة بين مانح الخدمة والمستفـيد منها !

فـي هذه الخطوة تُراهن الدولة على وعي المواطن وقدرته على تصويب ما اعوج، فهو يلعبُ دورين فـي هذه المسألة الحساسة: دور المُبلغ عن خدمة رديئة ودور المقترح لأفكار ترفع سوية الأداء الحكومي.

وعليه نأمل ألا تُختزل المنصة فـي دور يُشبه عمل «الخطوط الساخنة»، أو محاولة نقل نبرة التبرم العارم فـي السوشيال ميديا إلى خطوط مُنظمة، وإنّما السعي الحثيث لإيجاد فعالية «التجاوب» الحيوية والعميقة بين الطرفـين، فلا تتشرذمُ هموم المنصة فـي إطار ما هو «خدمي» صرف، من قبيل: حفرة أو مطب أو إنارة، فهذه المهام تتصدى لها جهات عديدة، وذلك كيلا تتضاءل الفسحة المنشودة فـي مطالب متدنية، فالأجدر بها أن تتعالق مع صميم المرحلة، وأن تُعالج الترهل المؤسسي المنظور منه والخفـي، للكشف عن الجذور المريضة والموبوءة لمعالجتها أو لاجتثاثها.

وعلى الفرد منا أن يُمرر حساسيته اليقظة، عبر إعادة تقدير الكفاءات المُعذبة بإحساس قهري بالتبعية لمؤسسات لا تنتبه لها! وعلى المسألة أيضا أن تتجاوز تحريض التنافس بين المؤسسات الحكومية، على غرار ما تفعله الإجادة المؤسسية -التي لا ندري إلى أي حد آتت أكلها- لصالح الانتباهة الواعية والأشد سطوعا.

هذه الخطوة تُرينا جميعا أنّ الفرد غير منفصل عن المؤسسة، بل هو جزء منها ولذا لو قدر لهذه الفكرة أن تنمو - عبر التغذية المستمرة- ستتغير العلاقة بين الموظف والمسؤول والمستفـيد، فلا يبقى طرف من الأطراف مُتنائيا ومنعزلا فـي برجه الشامخ، فعمله مُراقب ويخضع للتقييم المستمر والنقد من قبل المستفـيد.

علينا أن ننجو بالمنصة من أن تغدو مجرد تحول شكلي، من صندوق بائس مُعلق على ردهات المؤسسات إلى فضاء إلكتروني، وذلك نشدانا لتغير لا يكتفـي برتق الثقوب فـي الثوب البالي وإنّما يُساهم فـي تغيير مادة نسيجه ليغدو أكثر فعالية ومسايرة لمتطلبات تنفـيذ «رؤية عُمان 2040».

هدى حمد كاتبة عُمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. طفل سوداني يفاجئ المطربة عشة الجبل ويرمي عليها أموال النقطة أعلى المسرح الذي كانت تغني فيه وساخرون: (المشكلة بعد الحفلة تنتهي يبكي يقول عاوز قروشي)
  • "بلدي الداخلية" يستعرض طلبات المخططات الإسكانية وعددا من المشاريع الخدمية
  • عماد الدين حسين: الكويت من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وعلاقاتها مع مصر طيبة
  • بلدي الداخلية يناقش استحدات مخططات سكنية
  • حزن بين معلمى نجع حمادى.. مصرع معلمة صدمتها سيارة أثناء خروجها من المدرسة
  • لقاء سيدة الجبل: لتعديل قانون الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت حصرا
  • شقيقة الراقصة دينا المنقبة عن الأخيرة: طيبة.. ومن منا بلا خطيئة
  • جامعة طيبة تحصد الميدالية الفضية في معرض جنيف للاختراعات
  • التجاوب مع منصة «تجاوب» !
  • بالصور.. بدء موسم حصاد الورد في الجبل الأخضر