مفتي عام المملكة: تصوير وبث الصلوات ينافي الإخلاص ويحمل مخاطر شرعية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أصدر مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، فتوى أكد فيها أن تصوير وبث الصلوات والمحاضرات الدينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يحمل مخاطر شرعية، محذرًا من الرياء والسمعة التي قد تنافي الإخلاص، وهو شرط أساسي لقبول الأعمال عند الله.
وجاءت فتوى سماحته، الصادرة في 12 رمضان 1446هـ، ردًا على سؤال عن قرار وزارة الشؤون الإسلامية بمنع تصوير الصلوات والمحاضرات في المساجد وبثها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
أخبار متعلقة البرنامج السعودي لإعمار اليمن.. 264 مشروعًا لدعم القطاعات الحيويةرئيس "الغذاء والدواء" يبحث تعزيز التعاون مع مسؤولين في اليابانوأوضح أن الوزارة اتخذت هذا الإجراء تحقيقًا للمصلحة الشرعية، والحد من انتشار الأخطاء التي قد تحدث ولا يمكن السيطرة عليها.الإخلاص أساس قبول العملوأشار سماحته إلى أن الإخلاص هو أساس قبول العمل، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: "الرياء” (رواه أحمد).
وأضاف أن تصوير العبادات، سواء الصلوات أو أداء المناسك، يختلف حكمه بحسب النية والهدف منه، مستدلًا بحديث: "من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به". (رواه مسلم).تحري النية الصادقةودعا سماحته الأئمة والخطباء إلى تجنب كل ما قد يوقع في الرياء، والتركيز على الإخلاص في العمل، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” (الكهف: 110).
وفي ختام الفتوى، سأل سماحته الله تعالى أن يرزق الجميع الإخلاص في القول والعمل، داعيًا المسلمين إلى تحري النية الصادقة في عباداتهم وأعمالهم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الرياض المملكة العربية السعودية أخبار السعودية مفتي عام المملكة هيئة كبار العلماء تصوير الصلوات
إقرأ أيضاً:
لماذا يحاسبنا الله طالما أقدارنا مكتوبة؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة
تحدث الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، عن مسألة القضاء والقدر، موضحًا أن الجدل حول الجبر والاختيار شغل عقول البشر على مدار التاريخ، لكنه شدد على أن الإنسان يشعر بإرادته الحرة، وهو ما لا يمكن إنكاره.
وخلال حلقة برنامج حديث المفتي مساء أمس أشار عياد إلى أن أي شخص حين يُقبل على فعلٍ ما، فإنه يفكر ويخطط ويوازن بين الأمور، ثم يتخذ قراره بحرية تامة، مما يثبت أنه مسؤول عن أفعاله وليس مجبرًا عليها.
ورفض فكرة أن الله قدّر على الإنسان كل شيء ثم يعاقبه عليه، معتبرًا ذلك مغالطة كبيرة، مستشهدًا بالقوانين الوضعية التي تفرض ضوابط على الجميع، ومع ذلك لا يستطيع المخالف أن يدّعي أن القانون أجبره على الخطأ.
وأكد مفتي الجمهورية أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وزوّده بالعقل، وأرسل إليه الرسل، وأنزل الكتب، ليكون على بيّنة من أمره ويُحسن الاختيار في حياته، مستشهدًا بقول الله تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي".
وأوضح أن علم الله المطلق لا يعني إجبار الإنسان على أفعاله، بل هو كشف مسبق لما سيختاره الإنسان بحرية تامة.
وفي ختام حديثه، شدد عياد على أن الإيمان بالقضاء والقدر ركن أساسي من أركان الإيمان، وأن الله لا يُحاسب العبد إلا على ما قام به بإرادته واختياره، مستشهدًا بقول الله تعالى: "من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد".