وأشار التقرير إلى أن القوات المسلحة اليمنية في صنعاء تتمتع باستقلالية عالية مما يجعل من الصعب ردعها أو احتواؤها داعيًا إلى ضرورة تنسيق إسرائيلي خليجي لتطوير استجابة إقليمية ودولية لمواجهة هذا التهديد.

كما أوصى المعهد بضرورة زيادة انخراط كيان العدو الإسرائيلي المباشر في مواجهة اليمن كوسيلة لتعزيز الردع وإظهار القوة مؤكدًا أن اليمن بات عنصرًا استراتيجيًا ضاغطًا في المعادلة الإقليمية وهو ما يستوجب تحركات إسرائيلية أكثر فاعلية حدّ قوله.

وجاء التقرير في وقت تتصاعد فيه مخاوف الصهيونية من اتساع نطاق العمليات اليمنية في البحر الأحمر والمياه الإقليمية ما يهدد مصالح العدو الإسرائيلي ويقيد حركتها البحرية في المنطقة.

وأكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الخطوات العملية مثل قرار حظر الملاحة الإسرائيلية ليست سوى بداية، وأن هناك خيارات تصعيدية أخرى سيتم اللجوء إليها إذا استمرت إسرائيل في حصار غزة ومنع دخول المساعدات.

موضحاً أن الخيارات كلها مطروحة على الطاولة، وأن الهدف الأساسي هو الضغط على العدو للتراجع عن سياساته العدوانية. ومساء الثلاثاء، كانت قد أعلنت القوات اليمنية استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن، بعد انتهاء المدةِ المحددة للمهلة التي منحها قائد الثورة للوسطاء، لرفع الحصار عن قطاع غزّة.

وأوضح متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع أنّ سريان هذا الحظر من ساعة إعلان هذا البيان.

وأكّد العميد سريع، أنّ أيَّ سفينة إسرائيلية تحاولُ كسرَ هذا الحظر ،سوف تتعرض للاستهداف في منطقة العمليات المعلنِ عنها. وشدّد سريع على أنّ هذا الحظر سيستمرُّ حتى إعادةِ فتحِ المعابرِ إلى قطاعِ غزةَ، ودخولِ المساعداتِ والاحتياجاتِ من الغذاءِ والدواءِ.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

شركات الطيران تهدّدُ بالمغادرة.. جبهة الإسناد اليمنية تضاعفُ ضغوطَها الاقتصادية على العدو الصهيوني

يمانيون../ أقرَّ مسؤولون في قطاع السفر بكيان العدوّ الصهيوني بفاعليةِ معادلة الحصار الجوي التي تفرضُها القواتُ المسلحة اليمنية على مطار “بن غوريون” منذ مارس الماضي؛ رَدًّا على استئناف الإبادة الجماعية في غزة؛ الأمر الذي يضاعفُ ضغطَ جبهة الإسناد اليمنية لغزة، في ظل عجز العدوّ وحلفائه وشركائه عن التخلص من هذا الضغط.

وقال مارك فيلدمان، الرئيس التنفيذي لوكالة “زيونتورز” للسفر في القدس المحتلّة: إن “شركات الطيران الأجنبية أكّـدت أنها ستنسحب فورًا إذَا سقطت صواريخ بالقرب من مطار بن غوريون مرة أُخرى” وفقًا لما نقلت وكالةُ “ميديا لاين” الأمريكية.

وَأَضَـافَ أن “القواتِ المسلحة اليمنية “تدرك تمامًا ما تفعلُه؛ فهي تستهدف المطار؛ لأَنَّها تعلم أن تضرُّرَ السياحة يُلحِقُ ضررًا اقتصاديًّا ونفسيًّا بـ (إسرائيل)، وهذا يُجدي نفعًا” حسب تعبيره.

وأكّـد تقريرُ “ميديا لاين” أن “هذا القلقَ ليس افتراضيًّا، فقد أطلق اليمنيون بالفعل صواريخَ باليستية تستهدفُ وسط (إسرائيل)، وهذا التهديدُ يُزعزِعُ الاستقرارَ بشكل كبير” مُشيرًا إلى أن عملَ شركات الطيران الأجنبية يعتمدُ بشكل أَسَاسي على استقرارِ الأوضاع.

ويُمَثِّلُ هذا اعترافًا واضحًا بتأثير معادَلَةِ الإسناد الجديدة التي أعلنتها القُوَّاتُ المسلحة في مارس الماضي، والتي حدّدت فيها مطارُ “بن غوريون” كمنطقة غير آمنة للملاحة الجوية، مؤكّـدةً أنه “سيستمرُّ كذلك حتى وقفِ العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، وهي معادلة تم تثبيتُها بعدة ضربات نوعية أسفرت عن تعطيلاتٍ متكرّرة لحركة المطار، وإجبار العديد من الرحلات على تحويل مسارها وتأخير مواعيد هبوطها”.

وقد كشفت تقاريرُ عبرية في مارس أن شركات الطيران الأجنبية عقدت اجتماعاتٍ طارئةً في سياق الاستعداد للاستجابة لتحذيرات القوات المسلحة اليمنية، خُصُوصًا في ظل فشل الدفاعات الصهيونية في تأمين الأجواء، الأمر الذي وضع كيانَ العدوّ مجدّدًا على شفا الأزمةِ الكبيرة التي عانى منها بشدة قبل وقفِ إطلاق النار في غزة، حَيثُ أوقفت شركاتُ الطيران الأجنبية عملَها في كيان العدوّ لأشهر ورفضت العودةَ في ظل استمرار الحرب؛ ما كبَّدَ العدوَّ خسائرَ كبيرة وجعله معزولًا عن العالم بشكل غير مسبوق.

ويشير هذا الواقعُ إلى أن جبهةَ الإسناد اليمنية لغزةَ قد تمكّنت من مضاعَفةِ الضغوط الاقتصادية على العدوّ، حَيثُ يُضَافُ استهدافُ حركةِ النقل الجوي في مطار “بن غوريون” إلى الحصار البحري القائم منذ نوفمبر 2023، والذي أكّـدت وسائلُ إعلام عبرية الأسبوعَ الماضيَ أن تأثيراتِها لا تزال مُستمرّة، حَيثُ يواصلُ ميناء أُمِّ الرشراش المحتلّة (إيلات) مراكَمةَ الخسائر شهريًّا؛ بسَببِ توقف حركته تمامًا، مع احتدام الخلافات بين إدارته وبين حكومة العدوّ على النفقات، فيما يقر قطاع الشحن باستمرار ارتفاع أسعار النقل البحري إلى موانئ العدوّ نتيجةَ إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الصهيونية، وكذلك استمرار تأخر الشحنات البحرية نتيجةَ اضطرار السفن إلى الإبحار حول إفريقيا، مع إحجام الكثير من الشركات عن نقل البضائع إلى كيان العدوّ.

كل هذا يثبت أن جبهةَ الإسناد اليمنية لا تزال تملِكُ زِمامَ تصعيد حجم وتأثير انخراطها في الصراع برغم تحدياتِ الجغرافيا والإمْكَانات والعدوان الأمريكي والحصار المُستمرِّ على اليمن منذ عشر سنوات، وهو ما يعزّزُ مؤشراتِ بروز تطوُّراتٍ جديدةً خلال المرحلة المقبلة فيما يتعلَّقُ بقدراتِ وتكتيكاتِ ومساراتِ نشاط الجبهة اليمنية بما يوسِّعُ نطاقَ وتأثيرَ الضغوط الاقتصادية والأمنية على كيان العدوّ.

مقالات مشابهة

  • صدور الجزء الثالث من كتاب المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع
  • تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة لليوم الـ77
  • القوات المسلحة اليمنية تستهدف قاعدة صاروخية ومطار بن غوريون للكيان الصهيوني
  • العميد سريع : اسقاط طائرة امريكية MQ_9 في محافظة الجوف
  • بيان ثان للقوات المسلحة اليمنية خلال الساعات القادمة
  • بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية في الساعة 9:30 مساءً
  • الخارجية اليمنية تُدين استهداف العدو الصهيوني لمستشفى المعمداني بغزة
  • شركات الطيران تهدّدُ بالمغادرة.. جبهة الإسناد اليمنية تضاعفُ ضغوطَها الاقتصادية على العدو الصهيوني
  • إصابة جندي صهيوني بجروح خطيرة على الحدود اللبنانية
  • 4 شهداء فلسطينيين في قصف صهيوني على حي الشجاعية