بعد تضرره بالزلزال المدمر.. اتفاق عراقي - تركي لصيانة خط نفط جيهان
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
أعلن وزير الطاقة التركي، اربسلان بيرقدار، اليوم الأربعاء (23 آب 2023)، عن توصل الحكومتين العراقية والتركية الى اتفاق لصيانة خط جيهان الناقل للنفط بعد تعرضه للضرر نتيجة للزلزال الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير شباط الماضي.
وقالت وكالة الاناضول التركية نقلا عن الوزير بحسب ما ترجمته "بغداد اليوم"، ان الاتفاق عقد مع الجانب العراقي خلال اجتماع عقد مع وزير النفط العراقي حيان عبد الغني في العاصمة التركية انقرة امس الثلاثاء".
وأضاف بيرقدار "اتفقنا مع الجانب العراقي على القيام بالإصلاحات والادامة الضرورية لخط جيهان، وشددنا على أهمية إعادة ضخ النفط في أقرب وقت ممكن"، بحسب وصفه.
الطرفان بحسب الوكالة بحثا أيضا "تعميق العلاقات في مجال الطاقة بين البلدين والتعاون الاقتصادي في مجال النفط والغاز بالإضافة الى الطاقة المتجددة"، مشددين على أهمية عقد اجتماع موسع للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في اقرب فرصة ممكنة.
يشار الى ان المباحثات العراقية مع الجانب التركي حول إعادة ضخ النفط من إقليم كردستان العراق ما تزال مستمرة حتى اللحظة، بعد حصول بغداد على قرار دولي منعت انقرة بموجبه من تصدير نفط الإقليم دون الحصول على موافقة بغداد أولا.
وحدث التوقف في آذار بعد حكم المحكمة الجنائية الدولية، بأنّ على تركيا دفع تعويضات لبغداد بقيمة 1.5 مليار دولار عن الصادرات غير المصرح بها.
وفي نيسان الماضي، وقّعت الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان اتفاقية لاستئناف صادرات النفط الكردي عبر تركيا. ولكن تركيا واصلت وقف تدفق النفط، قائلة إنها تريد التفاوض على التحكيم قبل استئناف الصادرات.
ويعتمد الاقتصاد العراقي بشكل كبير على صادرات النفط الخام، حيث يشكل النفط الخام أكثر من 90% من عائدات البلاد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
هل تراجع صادرات النفط العراقي لأمريكا مؤشراً على تغيرات جيوسياسية؟
مارس 2, 2025آخر تحديث: مارس 2, 2025
المستقلة/- شهدت صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة تراجعاً كبيراً خلال الأسبوع الماضي، حيث بلغ حجم الصادرات 200 ألف برميل فقط، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
هذا التراجع يُطرح في وقت حساس على الصعيدين الاقتصادي والجيوسياسي، مما يثير تساؤلات حول الأسباب المحتملة لهذا الانخفاض وتأثيراته المستقبلية على علاقات العراق الاقتصادية والسياسية مع الولايات المتحدة.
زيادة الاستيراد الأمريكي من النفط لكن… تراجع عراقي
وفيما سجلت الولايات المتحدة زيادة في متوسط استيراداتها من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 260 ألف برميل يومياً ليصل إلى 5.535 مليون برميل يومياً، إلا أن الحصة العراقية من هذا الرقم كانت ضئيلة للغاية. حيث أظهرت البيانات أن العراق لم يتمكن من تسليم سوى 200 ألف برميل، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التراجع، خاصة في ظل التنافس المحتدم بين الدول المنتجة للنفط على الأسواق العالمية.
هل هذا التراجع نتيجة للأزمات الداخلية في العراق؟
يرى البعض أن تراجع صادرات النفط العراقي إلى أمريكا قد يكون نتيجة للأزمات الداخلية التي يواجهها العراق، مثل الانقطاعات في الإنتاج، وسوء البنية التحتية، بالإضافة إلى التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيق قدرة البلاد على الوفاء بتعهداتها التصديرية. فهل ستؤثر هذه القضايا على مكانة العراق في السوق العالمي؟
التحولات الجيوسياسية: هل تلعب الصين دوراً؟
من زاوية أخرى، يتساءل البعض عن تأثير التوجهات الجيوسياسية في تحركات العراق النفطية. مع تزايد العلاقات التجارية بين العراق والصين، قد يكون من المنطقي أن العراق يعيد ترتيب أولوياته في توزيع صادراته النفطية. هل سيتجه العراق أكثر نحو آسيا على حساب السوق الأمريكية؟
الأسواق العالمية والمنافسة الشرسة
من جهة أخرى، يشير الخبراء إلى أن تراجع صادرات العراق إلى أمريكا قد يكون نتيجة لمنافسة شديدة من دول أخرى منتجة للنفط، مثل السعودية وروسيا، اللتين تسعيان لتعزيز حصتيهما في السوق الأمريكي. في وقت لا يزال فيه العالم يعاني من التقلبات الاقتصادية بسبب تداعيات الأزمات العالمية، هل يتمكن العراق من استعادة حصته المفقودة؟
خاتمة: الأبعاد الأوسع لتراجع الصادرات
ما نراه من تراجع في الصادرات النفطية العراقية إلى أمريكا قد يحمل في طياته مؤشرات على تغيرات جيوسياسية واقتصادية في المنطقة. قد يكون هذا التراجع مجرد علامة على تغييرات غير مرئية في السياسة النفطية العراقية، أو ربما هو بداية لتوجه جديد نحو أسواق أخرى. في النهاية، يبقى السؤال الأهم: كيف ستؤثر هذه التطورات على الاقتصاد العراقي في المدى الطويل؟