أكد الشيخ أحمد الطلحي في تصريحاته أن محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ليست مجرد شعور داخلي أو عاطفة، بل هي التزام عملي يتجلى في طاعة الله واتباع سنته.

واستشهد خلال حلقة برنامج "يحبونهم ويحبونه"، المذاع على قناة الناس، اليوم، بقول الله تعالى: "فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه"، مشيرًا إلى أن هذه الآية تحمل في طياتها أسرارًا عظيمة عن القوم الذين أحبهم الله وأحبوه.

وأضاف أن من أبرز العلامات التي تميز هؤلاء القوم طاعتهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، مستدلًا بقوله تعالى: "وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون"، موضحا أن هذه الطاعة تجعل العبد في مصافّ الأحباب الأكابر، كما جاء في قوله تعالى: "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا".

وأشار إلى أن بعض الصالحين قالوا: "والله ما طابت الدنيا إلا بمحبة الله وطاعته، ولا الجنة إلا برؤيته"، مؤكدًا أن العبد ينبغي أن يراجع يومه وليلته، ويحاسب نفسه: كم مرة أطاع الله ورسوله؟ وكيف كانت مواقفه وأفعاله؟ لأن كل ما يكتبه الإنسان في صحيفة أعماله سيحاسب عليه يوم القيامة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

شروط المغفرة ومفاتيحها وموانعها في شهر رمضان

وفي الحلقة بتاريخ 2025/3/10 من برنامج "حكم وحكمة" تناول الشيخ عمر عبد الكافي مع ضيوفه موضوعاً يتناسب مع أجواء شهر رمضان الكريم، وهو "المغفرة الإلهية" حيث قدم شرحاً وافياً عن شروط المغفرة وموانعها وكيفية تحقيقها.

وبدأ الشيخ عمر حديثه بتأكيد أن المغفرة من الله عز وجل مضمونة إذا طرق العبد باب الله بإخلاص، مشيراً إلى أن هناك مفاهيم خاطئة لدى كثير من الناس عن المغفرة.

وأوضح أن استغفار العبد من الذنب مضمون عند الله إذا كان صادقاً في توبته.

وشدد الشيخ على أركان التوبة الصحيحة، قائلاً "الإقلاع عن الذنب، الندم على ما فات، العزم على عدم العودة، ورد الحقوق إلى أصحابها، وهذا الشرط الرابع هو ما يغفل عنه كثيرون" مشددا على أن من أهم موانع المغفرة عدم رد الحقوق إلى أصحابها، موضحاً "لا يجوز لإنسان أن يقول يغفر لي، وأنا أخذت قطعة أرض من أخي، أو اغتصبت بيتاً من عمي، أو لم أعط إنساناً حقه، أو نظرت إلى أخواتي البنات فاغتصبت حقهن في الميراث".

وأشار الشيخ إلى أن الله قد يعفو في حقه، لكن حقوق العباد لابد من ردها و"قضية المغفرة واضحة المعالم، الله يغفر الذنوب إذا أعدنا الحقوق إلى أهلها".

القلب السليم

كما تطرق الشيخ عمر إلى مسألة القلب السليم، مؤكداً أنه الوسيلة الوحيدة للتقرب إلى الله عز وجل، فيقول سبحانه في محكم التنزيل "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" وأي وسائط نحو الله عز وجل لا تصلح إلا القلب السليم.

إعلان

وحذر من أن القلب المشرك لا يقبل الله عليه، قائلاً "العمل المشرك أصلاً لا يقبله الله، لأن فيه رياء. فأكبر مانع لأن ينال الإنسان مغفرة أن يكون هذا القلب إما قلباً غير سليم، أو قلباً سقيماً، أو قلباً قد أمرضته الذنوب حتى مات".

وفي جلسة أسئلة وأجوبة مع الحضور، أجاب الشيخ عن استفسار حول مدى مغفرة الله للذنوب مهما كبرت، فقال "يا عبد الله، لو بلغت ذنوبك عنان السماء وجئت مستغفراً موحداً، لا تشرك بالله، فرب العباد سبحانه وتعالى يأتيك بقراب الأرض مغفرة".

وأضاف "الله لا يعطي العبد على قدر دعائه فقط، ولو أعطى الله العبد على قدر دعائه فقط لتوقفت حياتنا" مشيراً إلى أن الله يعطي العبد الإجابة دون أن يسأل.

وفي سؤال آخر حول تخفيف ثقل الذنوب على القلب، أكد الشيخ أن الذي لا يُغفر له هو "الذي يستغفر وهو ينوي أن يعود إلى الذنب" مضيفاً أن الشعور بثقل الذنب دليل على محبة الله "لأنه مستحٍ من الله، ولأنه شعر أن الذنب ثقيل عليه".

كما أجاب عن سؤال حول كيفية توبة من ترك الصلاة لفترة طويلة، موضحاً وجهتي نظر العلماء في المسألة: إما قضاء ما فات، أو الاكتفاء بالتوبة والإكثار من النوافل.

واختتم الشيخ عمر الحلقة بالتأكيد على أن الله يحب العبد المنيب، ويحب العبد العواد إليه، وأن الله يغفر للجميع إلا من شرد وأبى.

الصادق البديري10/3/2025

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله "الحسيب" يكون بالبذل والعطاء ومساعدة الآخرين
  • شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله الحسيب يكون بالبذل والعطاء والمساعدة
  • أفضل عبادة في رمضان ويحبها الله تعالى.. لا تكلفك شيئا
  • أفضل الأعمال الصالحة في رمضان.. انتهز الفرصة لتفوز بالشهر كله
  • مفتي الجمهورية: الله منح الإنسان العقل وأنزل إليه الرسل حتى تقوم عليه الحجة
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • سُنَن الفطرة
  • أحمد عمر هاشم: الرسول ﷺ نموذج في الوفاء والتقدير لزوجته خديجة
  • شروط المغفرة ومفاتيحها وموانعها في شهر رمضان