تقرير أممي يفضح إنتهاكات حقوق الإنسان في الجزائر وملاحقة الكبرانات للنشطاء بتهم الإرهاب
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
زنقة20| علي التومي
كشف تقرير حديث لمقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بوضع المدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور، عن تصاعد وتيرة القمع والإنتهاكات الممنهجة في الجزائر، مما يؤكد ما حذرت منه عدة منظمات حقوقية دولية سابقا.
وأوضح التقرير المدون في 18 صفحة، أن السلطات الجزائرية تستخدم قوانين مكافحة الإرهاب، مثل المادة 87 مكرر من القانون الجنائي، كأداة لقمع الأصوات المعارضة، بما في ذلك الصحفيون والنشطاء الحقوقيون.
ورغم محاولات النظام الجزائري الترويج لالتزامه بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، فإن الوقائع تعكس عكس ذلك، حيث أغلقت السلطات العديد من الجمعيات المدنية، أبرزها الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وشددت الرقابة على الإعلام المستقل، ما أدى إلى سجن صحفيين بارزين مثل الصحفي الجزائري “إحسان القاضي”.
وفي ردها على التقرير، نفت السلطات الجزائرية وقوع أي تجاوزات، معتبرة أن قوانينها تتماشى مع التشريعات الدولية، في محاولة واضحة لتبرير القمع الممنهج، إلا أن المراقبين اادوليين يرون أن كل هذه الادعاءات لا تصمد أمام الحقائق الميدانية التي تؤكد استمرار التضييق على الحريات الأساسية للمواطنين بالجزائر.
ويأتي هذا التقرير الصادم ليضع النظام الجزائري العسكري في موقف حرج أمام المجتمع الدولي، ويزيد من الضغوط المطالبة الدولية بوقف الانتهاكات وضمان حرية التعبير والتجمع السلمي داخل بلد عربي يعيش اسوا حالات القمع والإضطهاد والتضييق في التاريخ الحديث.
إلى ذلك يرى نشطاء بالداخل الحزائري، ان نفاق النظام الجزائري في عادة مايتجلى في محاولاته تجميل القمع من خلال خطاب يستند إلى الشرعية والاتفاقيات الدولية، بينما يتم تجاهل هذه القوانين بشكل منهجي أو التلاعب بها لتبرير الاضطهاد السياسي القائم بالجزائر مايفرض تدخل حازما للمنظمات الدولية لمحاسبة هذا النظام القمعي.
الجزائرحقوق الإنسانالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الجزائر حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
النظام الجزائري يغلق قنصليات بفرنسا رداً على طرد مواطنيه
زنقة 20 ا متابعة
قرر النظام العسكري الجزائري غلق قنصلياته بفرنسا رفضاً لترحيل “الإرهابيين” و”المجرمين” من أصل جزائري المقيمين بعدد من المدن الفرنسية، وذلك ردا على قرار السلطات الفرنسية القاضي بإبعادهم عن أراضيها.
و أقدم النظام الجزائري على غلق القنصلية في مدينة نسي نيس وفي إقليم الألب البحرية كما قام بغلق قنصليتي مرسيليا ومونبلييه.
وتسبب هذا القرار الجزائري في تعطيل مصالح المواطنين الجزائريين المحتجزين في مراكز الاحتجاز الإداري وكذلك إصدار تصاريح المرور.
يشار إلى مئات المجرمين الجزائريين من ذوي السوابق الخطيرة، المقيمين بفرنسا، يواجهون خطر الترحيل نحو بلادهم، وسط أزمة علاقات عاصفة بين البلدين.
يذكر أن السلطات الفرنسية أعلنت عن بدء إعداد قائمة تضم أسماء “المئات” من الجزائريين ذوي “الملفات الخطيرة” ترغب في إعادتهم إلى بلادهم، حيث يعارض هذا القرار النظام العسكري الجزائري.