يا الانصرافي.. أياً كان الغرض من ترديدك للمعلومة الخاطئة؛ فتصحيحها هو (..)
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
يا الانصرافي.. أياً كان الغرض من ترديدك للمعلومة الخاطئة في لايف اليوم؛ فتصحيحها هو أنه لم يحدث قط قبل الحرب أن كان الشهيد بحر وآدم هارون ونصر الدين عبد الفتاح يوماً -ولا دقيقة- معتقلين لدي الدع‐م السريع.
حسين ملاسي
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تفكيك الانصرافي (1 – 3)
تفكيك الانصرافي (1 – 3)
يوسف عمارة أبوسن
في البداية أحب أوضح إن مجموعة الانصرافي دي شركة علاقات عامة تحولت لجماعة ضغط زيها زي ناس مجاهد بشرى وتوم منعم والشلة دي، ومن قبلهم منعم أب صلعة، بس الفرق ان الانصرافي وشلتو ما مستعجلين بربو الزبائن واستراتيجيين ما زي الدراويش ديل، ناس صرفة بيحسبو صح وبيعرفوا الكروت الرابحة وبيراهنوا عليها ، ودا لأنهم قريبين بشكل (وثيق) مع مجموعة من الكيزان والأمنجية ، وللدقة هم ما قريبين من كيزان وأمنجية التنظيم هم قريبين من كيزان وأمنجية المقاولات، اللي هم الآن في جيب واحد من العتاولة الفوق ..
في الفترة الفاتت دي كان ولا يزال العنصر الأهم في الحرب وقبلها كان عنصر (المعلومات) ، ومن المعلومات لو عندك فريق بتاع تحليل زابط وخبير ومتمكن، على غرار وحدات التحليل بجهاز الأمن والتي تم حلها بعد الثورة، فإنت ممكن توظف أي معلومة مهما كانت تفاهتها أو هيافتها لعنصر يخدم خطك كجماعة، وتقدر تحول المعلومة لسلاح فعال ضد خصومة ولتثبيت حلفاءك أيضا ..
فمثلا كيف يستفيد مخدم زي الإنصرافي من معلومة عن علاقة مسؤول أو قائد بفنانة أو صحفية ؟؟ طبعا بيوظفها لإبتزاز المسؤول وتجنيد الفنانة أو الصحفية ، والتجنيد بيبدأ بمهام تافهة جدا تبدأ من (الشير) أيوا الشير الواحد دا، ثم تنتهي بتكليف بالبحث عن رابط محدد لشخص محدد بقضية محددة، ثم يستخدم الرابط دا في إغراق المجند في المزيد من الالتزامات، كما تقدم له حزمة من المساعدات والحوافز منها الإطراء والثناء على مواقف معينة أو المساندة في قضايا وخلافات داخل الوسط الذي يعمل فيه، وهذه الخلافات نفسها قد تكون مفتعلة ووهمية الغرض منها إيهام المجند بإتساع دائرة تأثير الجماعة المجنِدة له ..
كما أن حيازة المعلومات عملية معقدة وطويلة وتحتاج لصبر وحكمة، فإن توظيف تلك المعلومات أيضا يحتاج لخبرة ودراية وصبر ، فلا يمكن إبتزاز شخص قحاتي بكرت العلاقات الحميمية مثلا ، وكذلك لا يمكن إبتزاز شخص يميني بعلاقة مع متطر.فين مثلا ، لكن الكرتين لو تم عكسهما فسيكونا فاعلين لأقصى درجة، لذلك مجموعة الانصرافي تعمل بذكاء وتبتز بعقل، كما أنها لا تخاطر في عمليات ذات نسبة نجاح ضئيلة، فهي تستخدم سلاح (النفخ الكاذب) و (الاغتيال المعنوي) بأقصى فاعلية ، يساعدهم في ذلك رأس المال الرمزي الذي بنوه على مر السنوات السابقة لسقوط نظام البشير واللاحقة له ،
فخلال تلك الفترة بدأ الانصرافي متسقا ومنحازا بالكامل لمؤسسات الدولة وللجيش وجهاز الأمن، ثم عدوا لدودا وصفريا للإسلاميين ، وذو علاقة رمادية نوعا من تجاه الجنجا، سرعات ما تحولت لعداء سافر واصطفاف كامل بعد الحرب ..
مجموعة صرفة تعمل بذكاء كبير وبموارد بشرية ومادية كبيرة، وتعمل مع الجميع، لكنها ليست أكبر من المجتمع ولا الدولة ، يمكنهم تهديد المؤسسات، توظيف القطيع، حرق العديد من المصادر والعناصر والمعلومات، ضرب المؤثرين على الأرض ببعضهم، فالانصرافي يقدم لك التلميع ونشر البطولات الوهمية مقابل المعلومة، فيكون حسن النية حاضرا، ويمر الوقت على التلميع ويخبو البريق لكن تبقى خيانتك لمؤسستك باقية وشاهدة على صغارك أمام أطماع ذاتك الصغيرة .. وحينها تكون قد دخلت جحيم الإستعباد من أوسع أبوابه .. حينها وتحت الضغط لا يكون لديك مانع حتى من مضاجعة الشيطان ..
#مع_كيكل
يوسف عمارة أبوسن