أبوظبي: وسام شوقي
أشاد المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني، الذي استضافه ناصر فلاح القحطاني، في أبوظبي، بإعلان 2025 «عام المجتمع»، وأكدوا أنها خطوة استراتيجية ترسّخ رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، وأن التلاحم المجتمعي أساس نهضة الأمم، والإمارات قدّمت نموذجاً عالمياً يحتذى في تعزيز الروابط الاجتماعية.


ورحّب القحطاني، بالحضور، مثمناً إعلان عام المجتمع، ومؤكداً أن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات. وأن التكنولوجيا الحديثة، رغم فوائدها، أصبحت تسرق الوقت من الأفراد، ما أدى إلى تراجع التواصل الحقيقي بين الأسر والأصدقاء. داعياً إلى الاستخدام الواعي لمواقع التواصل، بحيث تكون وسيلة لتعزيز العلاقات بدلاً من أن تصبح عائقاً أمام التفاعل الإنساني والمجتمعي.

وأشاد صديق الخاجة، رجل الأعمال، بالمجالس الرمضانية، واصفاً إياها بأنها مدارس للحوار وتعزيز الروابط الاجتماعية، مؤكداً دورها في إتاحة فرصة مناقشة القضايا المجتمعية المهمة وتبادل الآراء في سبل تطوير المجتمع، ما يجعلها تقليداً إيجابياً يعزز التلاحم.
وقال: إن الإمارات، بفضل قيادتها الرشيدة، أصبحت نموذجاً عالمياً في التسامح والتعايش، حيث تعكس بيئتها المتنوعة روح الانسجام والتعاون بين مختلف الثقافات.
وقال الدكتور فالح حنظل، الأديب والمؤرخ: إن دولة الإمارات وصلت إلى مستويات متقدمة من التطور، وهو ما يتطلب من جميع أفراد المجتمع التكاتف للحفاظ على هذا الإنجاز الحضاري، مشيراً إلى أن التلاحم الاجتماعي، أحد أبرز العوامل التي أسهمت في نجاح الإمارات، داعياً الأجيال الجديدة إلى استلهام قيم التعاون والتكافل والعمل على استدامتها، لضمان مستقبل أكثر إشراقاً، مشدداً على أهمية دور الشباب في حماية المكتسبات الوطنية والمحافظة عليها، عبر الالتزام بالقيم المجتمعية والانتماء للوطن.
وأثنى الشاعر سعيد القحطاني، على انتشار المبادرات الاجتماعية والخيرية في الدولة، مشيراً إلى أن رجال الأعمال كان لهم دور محوري في دعم المشاريع الخيرية، لا سيما خلال شهر رمضان.
وأضاف أن ثقافة العطاء أصبحت ركيزة أساسية في المجتمع الإماراتي، ما يسهم في تعزيز الترابط الاجتماعي ونشر قيم الخير والتسامح، مضيفاً أن أهمية هذه المبادرات لا تقتصر على تقديم المساعدات فحسب، بل تمتد إلى تقوية العلاقات، وتعزيز الشعور بالمسؤولية.
وقال غشام سعيد الهاملي: إن عام المجتمع يحمل رسالة واضحة بضرورة التكاتف والعمل الجماعي، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها العولمة والانفتاح الرقمي.
وأضاف أن الالتزام بالمبادئ الأخلاقية والقيم الوطنية هو الضامن الأساسي لحماية الشباب من التأثيرات السلبية التي قد تهدد استقرارهم الاجتماعي، مشيراً لأهمية التوعية المستمرة من قبل الأسرة والمؤسسات التعليمية لضمان بقاء الشباب متمسكين بهويتهم الوطنية وقيمهم الأصيلة.
وقال إبراهيم فلاح القحطاني: إن وسائل التواصل الاجتماعي، رغم فوائدها العديدة، تحمل في طياتها مخاطر عديدة قد تؤثر في وعي الشباب وهويتهم، مؤكداً أن التوجيه السليم والتثقيف المستمر من قبل الأسرة والمدرسة ضروريان لمساعدة الشباب على اختيار المحتوى المفيد وتجنب التأثيرات السلبية التي قد تضر بقيمهم المجتمعية، داعياً إلى الالتزام بالعادات والتقاليد، إلى جانب التطور والتعلم المستمر، لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وقال بلال الخالدي: إن الأسرة اللبنة الأساسية في بناء مجتمع قوي. ودور الآباء لا يقتصر على توفير الاحتياجات المادية فقط، بل يتطلب تربية الأبناء على أسس سليمة تمكنهم من اتخاذ قرارات حكيمة. لأن التواصل بين أفراد الأسرة يجب أن يكون فعّالاً لضمان نشأة جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات العصر. ومواقع التواصل، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الشباب، ما يفرض على الآباء مسؤولية توعيتهم بكيفية استغلالها إيجابياً بدلاً من أن تصبح مصدراً للضغوط والمخاطر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

صالون الشارقة الثقافي يناقش تحديات المرأة المسلمة عالمياً

الشارقة: «الخليج»

نظَّم المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة صالون الشارقة الثقافي بعنوان «المرأة المسلمة عالمياً»، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة واستضاف الدكتورة صديقة محمد وأدارت الجلسة الإعلامية عائشة الرويمة، عبر تطبيق «تيمز»، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الراغبين في الحضور والمداخلات.
وأكدت د.صديقة، أن المرأة المسلمة لها سماتها الخاصة والمتميزة ولهذا كرَّمها الله سبحانه لتكون اللبنة الأولى لبناء الأسرة الناجحة التي تعدّ لبنة بناء المجتمع السليم، فهي لم تكن ذلك الكائن الضعيف العاجز عن فعل شيء، فالمرأة في الإسلام كيان كامل متكامل قوي ومؤثر.
وأكدت د.صديقة أن للمرأة مكانة خاصة في الإسلام. وكانت وما زالت تواجه الكثير من التحديات التي تزايدت في وقتنا الحالي، وأهمها الغزو الثقافي التي أثرت في وجودها ومكانتها في المجتمع وهناك كذلك عامل اللغة، فالعربية هي لغة القرآن ولكن الكثير من المؤسسات تتجاهل العربية للأسف، رغم أن لغتنا يجب أن تكون لغة التخاطب والعلم وتكون لها الأولوية.
وأجابت د.صديقة عن تساؤل كيف نجحت المرأة المسلمة في تقديم نفسها للعالم نموذجاً متوازناً وقوياً وكيف وازنت المرأة بين أن تكون بكامل أنوثتها وبكامل قوتها وعطائها في الوقت ذاته، حيث قالت: «تميزت المرأة المسلمة في مختلف المجالات ولكني أرى أن المجال السياسي كان أكثرها وضوحاً، خاصة أنه عادة ما يكون مقتصراً على الرجال، ولكنها نجحت في ترك بصمتها في هذا المجال والنماذج التي تؤكد هذا كثيرة».

مقالات مشابهة

  • صالون الشارقة الثقافي يناقش تحديات المرأة المسلمة عالمياً
  • مشروع تخرج «فاستبقوا الخيرات».. مبادرة شبابية لدعم التكافل الاجتماعي ومساعدة الأسر الفقيرة
  • ” خليفة التربوية ” : الإمارات نموذج يحتذى في التلاحم المجتمعي عالمياً
  • "يوم الطبيب الإماراتي" تقدير لإنجازات الكوادر الوطنية في تعزيز صحة المجتمع
  • «منصات التواصل الاجتماعي ودورها في الطلاق المبكر».. لقاءً توعوياً بالشباب والرياضة بالغربية
  • رئيس جامعة بنها: حريصون علي تعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي
  • يوم الطبيب الإماراتي.. تكريم لجهود الأطباء في تعزيز صحة المجتمع
  • الألعاب الشعبية بالباحة.. تراث يجمع الأجيال ويعزز الروابط الاجتماعية بشهر رمضان
  • إعلام الفيوم ينظم لقاء حواريا مع شباب كلية الخدمة الاجتماعية