قادة «بريكس» يقترحون آليات جديدة لبناء عالم متعدد الأقطاب
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
شدد قادة مجموعة «بريكس» الاقتصادية، خلال الجلسة العامة للاحتماع المنعقد حالياً في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، على مستوى القمة، على أهمية بناء عالم متعدد الأقطاب، يستند إلى المرجعية الدولية، ويحقق التكافؤ لجميع الدول.
أبرز تصريحات قادة «بريكس»وترصد «الوطن»، خلال السطور التالية، أبرز الاقتراحات والتصريحات التي أدلى بها قادة دول مجموعة «بريكس»، ومنها:
- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: سنشكل لجنة للنقل تعنى بمسألة اللوجستيات، وفي حال الاتفاق على ذلك، تترأس روسيا اللجنة العام المقبل، وسنعمل على تعزيز دور العملات الوطنية في التعاملات التجارية، والتحول إلى العملات الرقمية.
وأضاف بوتين: منفتحون على تحقيق مختلف المشاريع والاتفاقيات الخاصة بالعديد من القطاعات، وندعم مبادرة جنوب أفريقيا لاستحداث لجنة لحقوق المرأة.
- الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: ندعو للمساواة في شروط إقراض الدول، ويجب ألا تحصل الدول النامية على قروض بفائدة تمثل 7 أضعاف الفوائد التي تحصل عليها الدول الأخرى.
- رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي: نقترح تعزيز التعاون الفضائي حيث دعونا لتشكيل مجموعة أقمار صناعية لـ«بريكس»، ونقترح استحداث مركز لأبحاث الفضاء يعود بالفائدة على البشرية جمعاء، كما نقترح منح العضوية الكاملة للدول الإفريقية في مجموعة العشرين.
- الرئيس الصيني شي جين بينغ: نفخر بامتلاكنا معهد للذكاء الاصطناعي، وأن نشارك أصدقاءنا في ذلك، حتى يكون استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر أمنا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين روسيا البريكس جنوب إفريقيا
إقرأ أيضاً:
حركة نسائية اسرائيلية جديدة تناهض الحرب على غزة (شاهد)
أطلق نساء اسرائيليات حملة للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، حيث بدأت النساء عبر مجموعة "واتساب" صغيرة قبل أن تتحول الى مبادرة تطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف حرب الابادة.
وتحولت مجموعة الـ"واتساب" إلى حركة احتجاجية نسائية في تل أبيب، حاملةً صور ضحايا الغارات الإسرائيلية من الأطفال الفلسطينيين، ومتحدية الرواية الرسمية.
وبحسب تقرير مفصل عن هذه الحركة نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقد تشكلت نواة هذه الحركة من نساء إسرائيليات يعملن في مجالات المحاماة، والنشاط المجتمعي، وعلم النفس، وبدأن في التواصل عبر الإنترنت بعد معاودة إسرائيل قصف قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، ومع توالي صور الضحايا، وخصوصًا الأطفال، قرّرن أن يبدأن احتجاجًا أسبوعيًا صامتًا في قلب مدينة تل أبيب.
"الثمن الإنساني مغيّب".. لحظة انطلاق
ومع استئناف الحرب في شهر أذار / مارس، بدا أن الساحة الإسرائيلية تمضي في طريق تجاهل الخسائر البشرية في غزة، حيث تشير التقديرات إلى سقوط أكثر من 51 ألف شهيد فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال، في ظل صمت شبه تام داخل إسرائيل عن هذا الثمن الإنساني، وفي هذا المناخ، بدأت النساء يشعرن أن الوقت قد حان لرفع الصوت.
وقالت المحامية أميت شيلو، عمرها 30 عاما، التي كانت من أوائل المشاركات، للصحيفة: "في الماضي، كان الحديث عن قمع الفلسطينيين يعتبر شيئًا غريبًا أو حتى خيانة لإسرائيل، لكن مع هذه الصور، بدأ الناس يشعرون للحظة أن هناك بشرًا على الجانب الآخر".
وأضافت أن المجموعة بدأت بنحو 10 نساء، ثم تزايد العدد ليصل إلى 50، ثم إلى 100، وفي أحد الاحتجاجات وصل إلى نحو 200 سيدة.
صور الضحايا.. شموع الحداد.. ومقاومة الصمت
واقترحت الناشطة ألما بيك، 36 عامًا، والتي كانت تنشر صور الضحايا عبر حسابها على "إنستغرام"، في أحد اللقاءات الأولى، أن يتم طباعة الصور واستخدامها في المظاهرات، وتعاونت مع آدي أرجوف، أخصائية نفسية متقاعدة، تدير موقعًا يوثق الضحايا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وتم جمع صور وأسماء الضحايا، وطبعها على أوراق كبيرة، كما تم شراء "شموع شيفا"، وهي شموع تُستخدم في طقوس الحداد اليهودية، ليحملها المحتجون في كل وقفة.
من بين الصور التي أثرت في المشاركين، صورة الطفلة نايا كريم أبو دف، ذات الخمس سنوات، التي كانت تملك رموشًا طويلة وعيونًا بنية، واستشهدت في غارة يوم 19 أذار / مارس.
كما ظهرت صورة الفتى عمر الجمصي (15 عامًا)، الذي استُشهد في غزة وعُثر في جيبه على وصية كتب فيها أنه مديون لفتى آخر بشيكل واحد، وصورة أخرى للطفلة مسك محمد ظاهر (12 عامًا) وهي ترفع علامة السلام مع شقيقتها، وقد استُشهدت في غارة على دير البلح في 19 مارس.
الاحتجاج في قلب تل أبيب
وتتزامن احتجاجات الحركة النسائية مع مظاهرات ضخمة تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، لكن ما يلفت النظر هو مجموعة الـ200 سيدة اللواتي يقفن بهدوء على أطراف الساحة، لا يهتفن، بل يحملن الصور والشموع، بينما البعض من المارة يبطئ خطواته وينظر بدهشة.
وقالت إحدى المشاركات إن هدفهن هو توسيع دائرة التعاطف الإنساني داخل إسرائيل، مع الأطفال الفلسطينيين، وتابعت: "أردنا أن يرى الناس وجوه الأطفال الذين يموتون. أن يعرفوا أن هؤلاء ليسوا مجرد أرقام".
ورغم أن النساء لا يرفعن شعارات سياسية صريحة، فإن نشاطهن يتحدى الخط السائد في الشارع الإسرائيلي، وقد تلقّت بعض المشاركات تهديدات عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، كما وصفهن بعض المنتقدين بـ"الخونة" أو "المتعاطفات مع العدو".
ومع ذلك، فإن عدد المنضمات إلى مجموعة "واتساب" التنظيمية للحركة في تزايد مستمر، والاحتجاجات باتت أكثر انتظامًا، ما يشير إلى أن هناك شرخًا بدأ يتسلل إلى الرواية الإسرائيلية الأحادية، وأن الصور قادرة، أحيانًا، على تجاوز كل الأسوار.