قباب المسجد النبوي.. طرازٌ هندسي يجسّد فنّ العمارة الإسلامية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تُجسّد قباب المسجد النبوي المتحركة – بما تحويه من روعة التصميم وجمال الطراز وفن العمارة – شهادةً حيّة على ما توليه حكومة المملكة من رعاية واهتمام بمسجد المصطفى -عليه الصلاة والسلام-.
وأُنشِئت القباب في التوسعة السعودية الكبرى للمسجد النبوي، في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله –، التي وُضِع حجر الأساس لها في عام 1405هـ، التي تؤكد حرص واهتمام ولاة الأمر، لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين، والعناية بأهم المقدسات الإسلامية.
ويبلغ مجموع القباب المتحركة 27 قبة، تزن الواحدة منها 80 طنًّا، تُفتح وتُغلَق آليًّا، من خلال أجهزة تحكم، وتخضع لبرامج صيانة مستمر، وتستند كل قبة على قاعدة مربعة الأبعاد طول ضلعها 18 مترًا، تتحرك فيها بسلاسة على قضبان حديدية تمتد لمسافة إجمالية تبلغ 1573 مترًا طوليًّا.
ويتداخل الخشب والفيروز الأزرق والسيراميك والألوان الرملية والتركواز ليشكل تحفةً معماريةً فريدة، وإبداعًا هندسيًّا استثنائيًّا، يلفت نظر زائر المسجد النبوي، إذ يشكل شجر الأرز المتين مادة الخشب، وقطع الفيروز شكل القبة من الداخل، فيما ترسم قطع السيراميك وخطوط الظلال الهندسية شكلها من الخارج.
يُذكر أن التصميم الهندسي للقباب يسهم بنقل الصوت في رحاب المسجد النبوي الشريف، ويسهم في الحفاظ على الهواء البارد داخل المسجد؛ وذلك لتوفير المناخ الملائم لضيوف الرحمن.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المسجد النبوی
إقرأ أيضاً:
توزيع أكثر من 1.5 مليون حبة تمر على سفر إفطار الصائمين في المسجد النبوي يوميًا
المناطق_واس
يعدّ التمر أهم أصناف الأغذية التي تحويها سفرة الإفطار في شهر رمضان المبارك عند جلّ المسلمين، حيث توزّع على الصائمين في المسجد النبوي وساحاته الخارجية أكثر من مليون ونصف المليون حبة تمر يوميًا، ضمن 227 وجبة مغلفة، يتم توزيعها على سفر الإفطار قبيل أذان المغرب، تحوي كل وجبة عبوة بها 7 تمرات، يتناولها الصائم عند فطره.
وتتنوّع أصناف التمور التي توزّع على سفر إفطار الصائمين في المسجد النبوي حيث تنتج مزارع النخيل في المدينة المنورة العديد من الأصناف من أبرزها الروثانة، والعجوة، والعنبرة، والصفاوي، والصقعي، وبرني المدينة، وبرني العيص، وبيضاء المهد، والمبروم، والحلية، والجبيلي، واللبانة، والمشروك، والمجدول، والربيعة، والشلبي، يفطر عليها الصائمون من مختلف الأعراق والجنسيات في أيام الشهر الفضيل، ولها مكانة خاصة لدى جميع الزائرين، إذ يحرص الكثير منهم على شراء كميات من التمور في ختام زيارتهم للمدينة المنورة، قبل المغادرة إلى بلدانهم.
ووثّقت عدسة “واس” اليوم، مشهد توزيع وجبات “إفطار صائم” والتمور على سفر الإفطار في المسجد النبوي، إضافة إلى كميات التمور التي يجلبها الصائمون معهم في آخر ساعات الصيام، حيث تشتهر المدينة المنورة بتمورها ذات الإرث التاريخي، مصدرها مزارع النخيل التي تنتشر في المزارع، والحدائق، والشوارع، والبيوت، وتمثّل جزءًا من البيئة المجتمعية، إذ يزيد إجمالي أشجار النخيل في منطقة المدينة المنورة على 7 ملايين نخلة تتوزّع في أكثر من 29 ألف مزرعة، تنتج ما يفوق 340 ألف طن من أصناف التمور، تمثّل ما يقرب 18% من إجمالي إنتاج التمور في المملكة، يتم بيعها مباشرة في السوق المحلية، أو تخزينها، كما يستفاد منها في بعض الصناعات التحويلية وتقديمها للمستهلكين في عبوات بأحجام مختلفة، وأصناف غذائية عديدة من خلال 44 مصنعًا في مجال تعبئة وتصنيع التمور.
أخبار قد تهمك الهيئة العامة للعناية بالحرمين الشريفين تواصل تقديم خدماتها لقاصدي المسجد النبوي 8 مارس 2025 - 9:41 مساءً هيئة العناية بشؤون الحرمين تجهز مراكز لضيافة الأطفال بالمسجد الحرام لخدمة ضيوف الرحمن 7 مارس 2025 - 8:00 مساءًويشكّل شهر رمضان المبارك أكثر المواسم التي تستهلك خلاله التمور بكميات وفيرة، ويكون صنفًا ثابتًا في برامج إفطار الصائمين، لدى شركات ومؤسسات الإعاشة التي تقدم وجبات إفطار الصائمين في المسجد النبوي، والمساجد التاريخية، بوصفه تقليدًا نبويًا، ففي الحديث الشريف: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُفْطِرُ علَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ، فإنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعَلَى تَمَرَات، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَمَرَات حَسَا حَسَوَات مِن مَاء” رواه أبو داود والترمذي.
كما أن للتمر فوائد صحية عديدة، فهو غني بالعناصر الغذائية الطبيعية مثل السكريات، والألياف، والبوتاسيوم، ما يجعله مثاليًا لاستعادة الطاقة بعد ساعات الصيام، كما يُنصح بتناوله باعتدال لتجنّب المشاكل الصحية.