قاض يمدد حظر ترحيل طالب فلسطيني من أمريكا
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
جدد قاض أمريكي الأربعاء، تمديد منع السلطات الاتحادية من ترحيل طالب محتجز من جامعة كولومبيا، في قضية أصبحت محور نقاش حاد بخصوص تعهد إدارة الرئيس دونالد ترامب بترحيل نشطاء جامعيين مؤيدين للفلسطينيين.
وأوقف قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جيسي فورمان مؤقتاً ترحيل محمود خليل هذا الأسبوع، ثم مدد الحظر اليوم في أمر كتابي عقب جلسة بمحكمة مانهاتن الاتحادية ليمنح نفسه مزيداً من الوقت للنظر في دستورية الاعتقال.وحتى قبل أن يوقف فورمان الأمر، لم يكن هناك ما يشير إلى ترحيل وشيك لخليل، ليدافع عن قضيته لتجنب الترحيل أمام قاض آخر في محكمة الهجرة، وهي عملية قد تستغرق وقتاً طويلاً.
ويقول محامو خليل إن اعتقال عناصر وزارة الأمن الداخلي له يوم السبت خارج سكنه الجامعي في مانهاتن كان انتقاماً من تنديده الصريح بالعدوان العسكري الإسرائيلي على غزة بعد هجوم حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وبالتالي، انتهك حق خليل في حرية التعبير بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي. ألغت أمريكا إقامته.. من هو الفلسطيني محمود خليل؟
وتجمع مئات المتظاهرين خارج المحكمة في مانهاتن السفلى، رافعين لافتات كُتب عليها "أطلقوا سراح محمود خليل" ومرددين هتافات "يسقط، يسقط الترحيل، يحيا التحرير". وقال رمزي قاسم، محامي خليل، في المحكمة: "تم التعرف على السيد خليل واستهدافه واحتجازه، وتجري حالياً إجراءات ترحيله بسبب دفاعه عن حقوق الفلسطينيين".
أما محامي الحكومة براندون ووترمان فقال إنه ليس لفورمان البت في قانونية اعتقال خليل لأنه كان محتجزاً لدى سلطات الهجرة في نيوجيرسي عندما قدم محاموه التماسهم للإفراج عنه صباح الأحد، وأضاف ووترمان أنه يجب النظر في القضية إما هناك أو في لويزيانا، حيث يُحتجز خليل حالياً.
وقد تُمثل هذه القضية اختباراً في نهاية المطاف لقدرة محاكم الهجرة على تحديد الخط الفاصل بين حرية التعبير المحمية والدعم المزعوم لجماعات تُصنفها الولايات المتحدة إرهابية.
وكتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أن خليل يدعم حماس لكن إدارته لم تُوجه إليه أي تهمة جنائية ولم تُقدم أي دليل يُثبت دعمه للجماعة المسلحة.
وصف المتظاهرون في شوارع مانهاتن وجماعات حقوقية ونواب ديمقراطيون اعتقال خليل باعتداء على حرية التعبير، وطالبوا بالإفراج عنه.
كما أمر فورمان بالسماح لخليل بإجراء مكالمتين هاتفيتين لمدة ساعتين مع محاميه، واحدة اليوم والأخرى غداً، بعد أن صرح قاسم بأن المكالمة الهاتفية الوحيدة التي أجراها خليل مع أحد أعضاء فريقه القانوني من مركز احتجازه في لويزيانا حتى الآن قد قُطعت قبل أوانها، وكانت على خط تراقبه الحكومة.
"رفض الصمت"
خليل من أصل فلسطيني قدم إلى الولايات المتحدة بتأشيرة طالب عام 2022، وحصل على الإقامة الدائمة العام الماضي. وكان عضواً مؤثراً في حركة احتجاج بجامعة كولومبيا لمناهضة الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
وتقول إدارة ترامب إن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات، ومنها كولومبيا، شملت دعماً لحماس ومضايقات للطلاب اليهود تمثل معاداة للسامية.
ويقول منظمو الاحتجاجات الطلابية إن هناك خلط خاطئ بين انتقاد إسرائيل وبين معاداة السامية.
ويمكن ترحيل حائزي الإقامة إذا ارتكبوا جريمة أو أعلنوا دعمهم لجماعات إرهابية أو إذا اعتبرت الحكومة الأمريكية وجودهم في البلاد مُضراً بالسياسة الخارجية أو مصالح الأمن القومي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
هل يمكن وقف قرار قاضي لويزيانا بترحيل ناشط جامعة كولومبيا خليل محمود؟
قضت محكمة الهجرة في لويزيانا بأمريكا بإمكانية ترحيل الناشط محمود خليل خريج جامعة كولومبيا الذي أطلق احتجاجات مناهضة لإسرائيل في الحرم الجامعي، رغم الجهود القانونية المستمرة التي يبذلها محاموه لمنع ذلك.
مواصلة النضالتعهد فريقه القانوني بمواصلة النضال، حيث رفعوا دعوى قضائية فيدرالية تطعن في احتجازه لأسباب تتعلق بحرية التعبير.
ومنح مساعد رئيس قاضي الهجرة جيمي كومانس الفريق القانوني لخليل مهلة حتى 23 أبريل لتقديم طلب الإعفاء بأمريكا، كما جاء في بيان صحفي صدر عقب الجلسة ونقلته صحيفة نيويورك ديلي تايمز .
الإجراءات القانونيةوفي ختام الجلسة، تحدث خليل مباشرة إلى المحكمة، مقتبساً تصريحاً سابقاً للقاضي.
أودّ أن أقتبس ما قلتموه سابقًا، وهو أن لا شيء أهمّ لهذه المحكمة من حقوق الإجراءات القانونية الواجبة والإنصاف الأساسي.
وأضاف، وفقًا لممثليه القانونيين "من الواضح أن ما شهدناه اليوم لم يكن حاضرًا اليوم ولا في هذه العملية برمتها".
وقبل صدور الحكم، أكد محامو خليل التزامهم بمواصلة النضال لمنع ترحيله بغض النظر عن قرار القاضي.
صرح جوني سينوديس، أحد محامي خليل، في مؤتمر صحفي : "إذا حدث ذلك، فلن نصل إلى نهاية المطاف".
وأوضح أن القضية ستدخل مرحلة "الإعفاء" من إجراءات الترحيل بأمريكا، والتي ستشمل جلسات استماع إضافية قبل اتخاذ القرار النهائي.
تدخل وزير الخارجية الأمريكيقبل جلسة الاستماع يوم الجمعة، قدّم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مذكرةً لم تتضمن أي اتهاماتٍ بالنشاط الإجرامي ضد خليل.
بل جادلت المذكرة بأن إدارة ترامب تتمتع بالسلطة القانونية لترحيل الأفراد بناءً على معتقداتهم السياسية.
احتُجز خليل من شقته بجامعة كولومبيا في 8 مارس.
وأُبلغ أن السبب الرغبة في ترحيله لمشاركته في الاحتجاجات ضد حرب غزة واستثمارات جامعة كولومبيا المتعلقة بإسرائيل.
في اليوم التالي، نُقل إلى مركز احتجاز في جينا بلويزيانا على بُعد أكثر من 1600 كيلومتر.
وتتهم الحكومة خليل بالفشل في طلب الإقامة لــ"عضويته" في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
قانون الهجرة والجنسية لعام ١٩٥٢يستند مبرر إدارة ترامب للترحيل إلى بند في قانون الهجرة والجنسية لعام ١٩٥٢ والذي يسمح بالترحيل إذا كان وجود الفرد مضر بالسياسة الخارجية الأمريكية.
وزعمت الحكومة أن مناصرة خليل للقضية العربية قد تُشكل خطرًا كهذا.
في رسالةٍ كتبها مؤخرًا من مقرّ احتجازه، نفى خليل هذه الادعاءات ، واعتبر اعتقاله انتقامًا لآرائه السياسية.
وكتب: "هذه نتيجةٌ مباشرةٌ لممارستي حقي في حرية التعبير، حيث دافعتُ عن فلسطين حرةً وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة".