خلال زيارته إلى منطقة كورسك، أمر الرئيس الروسي فلاديمير، الجيش بتحريرها بالكامل، بعد أن أعلنت قواته إحراز تقدم سريع في الأيام الأخيرة على حساب القوات الأوكرانية، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وقال بوتين الذي ارتدى بزة عسكرية، لرئيس الأركان فاليري غيراسيموف حسب تصريحات بثها التلفزيون الروسي: "أتوقع أن تنجز كل المهمات القتالية التي تخوضها وحداتنا، وأن تحرر قريباً أراضي منطقة كورسك بالكامل من العدو".

وتابع بوتين "يجب التعامل مع الأعداء الذين أسروا في مقاطعة كورسك باعتبارهم إرهابيين، وأن قانون معاملة أسرى الحرب لا يشمل المرتزقة الأجانب".

????????⚡President Putin arrives on the front in Kursk.

"Captured Ukrainian soldiers would be treated as terrorists under the Russian constitution" pic.twitter.com/T5gtdwTfO0

— Spetsnaℤ 007 ???????? (@Alex_Oloyede2) March 12, 2025

واقترح بوتين من جهة أخرى، التفكير في إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود مع أوكرانيا. 

وبذات المناسبة شكر بوتين قيادة هيئة الأركان العامة، والوحدات المقاتلة على إنجازاتها  في مقاطعة كورسك.

‼️???????? President #Putin appears in militarily camouflage uniform for the first time in the Special Military Operation ordering the #Russian army to finish destroying the last #Ukrainian occupiers in Kursk! pic.twitter.com/vctMkUnyZl

— Maimunka News (@MaimunkaNews) March 12, 2025

ومن جهته، قال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان الروسية، في تقريره لبوتين: "القوات المسلحة الروسية حررت أكثر من 1100 كيلومتر مربع من الأراضي في مقاطعة كورسك المحاذية للحدود الأوكرانية". وتابع "خسائر القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الحدودية تتجاوز 67 ألف عسكري".وأضاف أن "تجمعات القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك محاصرة ومعزولة وتدمر بشكل منهجي".

وأكد غيراسيموف أن القوات المسلحة الروسية حررت 24 بلدة و259 كيلومتراً مربعاً في كورسك في الأيام الخمسة الماضية.

???????? Russian President visits Kursk Group of Forces command post.
Putin is at the meeting in ''military uniform''... message to Trump ⁉️ pic.twitter.com/iJbFqTvt1o

— Peacemaker (@peacemaket71) March 12, 2025

وفي وقت سابق من اليوم، أفاد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف للصحافيين بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقد اجتماعاً في أحد مراكز قيادة مجموعة كورسك.

وهي الزيارة الأولى لبوتين إلى كورسك  منذ شن القوات الأوكرانية هجوماً مفاجئاً في المنطقة في أغسطس (آب) 2024، وفق وكالة "تاس" الروسية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بوتين كورسك الروسية الأوكرانية الحرب الأوكرانية بوتين روسيا كورسك أوكرانيا فی مقاطعة کورسک

إقرأ أيضاً:

ماذا لو فقدت أوكرانيا سيطرتها على كورسك الروسية؟

كييف- ما إن بدأت أوكرانيا عملياتها العسكرية في عمق مقاطعة كورسك الروسية قبل أكثر من نصف عام، حتى ربطتها بأمرين رئيسيين، تخفيف الضغط الروسي على جبهات جنوب شرق البلاد، وإجبار موسكو على تبادل أراضي السيطرة.

لم تحقق كييف هدفها الأول، فرغم حديثها الدائم عن "محرقة" قتلت أكثر من 40 ألف جندي روسي وكوري شمالي في كورسك؛ فإن جبهات دونيتسك وخاركيف ظلت مشتعلة وساخنة.

ولهذا كانت العملية محل شك وجدل على مختلف المستويات مع مرور الوقت، واليوم يزيد هذا الجدل بفعل حدوث اختراق روسي داخل مساحات سيطرة أوكرانيا، يهدد بحصار آلاف من جنودها، وحرمانها من فرصة تحقيق هدف التبادل الثنائي.

إنكار أوكراني

سارع الأوكرانيون إلى نفي "الاختراق"، ومنذ بداية "العملية النوعية" الروسية، في 6 مارس/آذار الجاري، يشيرون بالأرقام إلى بيانات يومية لا تختلف كثيرا عن تلك التي حدثت قبل ذلك فيما يتعلق بعدد الاشتباكات والهجمات وحجم الخسائر وغيرها.

لكن الإنكار الأوكراني لا ينفي حقيقة وخطورة ما حدث ويحدث، وتعكسه خريطة موقع "ديب ستيت" لخرائط الحرب، التي تبين اقتراب الروس من تطويق القوات الأوكرانية في مدينة سودجا وما حولها، واقترابهم من طريق الدعم اللوجستي الرئيسي بالنسبة للأوكرانيين.

إعلان

من جانبه، ربط المحلل العسكري، كيريلو سازونوف، بين ما حدث ووقف المساعدات العسكرية الأميركية، قائلا للجزيرة نت "إنها أول المؤشرات ربما. لم تكن بحوزتنا أسلحة قادرة على وقف أو منع اختراق الروس الذي تم غالبا عبر أنابيب لنقل الغاز تحت الأرض".

أمام هذا الواقع، يخوض عامة الأوكرانيين في جدل يقسمهم، بين فئة ترى أن مهمة قوات بلادهم في كورسك انتهت، وثانية تنادي بسرعة سحبها قبل أن تطوق وتتعرض للقتل أو الأسر، وثالثة تهون من قدرة الروس على تحقيق ذلك.

كورسك الروسية التي احتلت أوكرانيا أجزاء منها خلال الحرب الدائرة (الجزيرة) وضع صعب

من جهته، يقول أوليكساندر كوفالينكو، الخبير العسكري في "مركز مكافحة التضليل الإعلامي"، للجزيرة نت "نعم، وضع القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك ليس جيدا، نظرا لسيطرة القوات الروسية على الطرق اللوجستية، ودفعهم بأعداد كبيرة من القوات والمعدات لتطويق قواتنا في سودجا".

لكنه أعقب هذا الإقرار بالقول إن "هذا الوضع مشابه لما تواجهه قواتنا على جبهات بوكروفسك وتشاسيف يار وكوراخيف (في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية) وغيرها منذ شهور طويلة، حيث فشل الروس أو حققوا نجاحات ضئيلة لا تقارن بحجم خسائرهم".

وعلى وجه المقارنة، يضيف الخبير كوفالينكو أنه إذا ما استطاع الروس فرض سيطرتهم، بعد طول تطويق لمدينة أفدييفكا التي تبلغ مساحتها 29 كيلومترا مربعا، أو لباخموت (41 كيلومترا مربعا)، فإنه مهمتهم ستكون أصعب حتما على مساحة سيطرتهم بكورسك، التي تبلغ حاليا نحو 351 كيلومترا مربعا، ناهيك عن منطقة رمادية تبلغ مساحتها 178 كيلومترا مربعا، إضافة إلى أن أفضل قواتهم موجودة فيها.

ويعتبر أن صعوبة الأوضاع لا تعني عدم تحقيق النتائج، وأن الأوكرانيين سينسحبون بناء على كل تطور أو خطر، ولو فعلوا ذلك لوصل الروس إلى نهر دنيبرو منذ زمن (النهر الأكبر الذي يقسم أوكرانيا ويمر عبر العاصمة كييف).

إعلان

ومع ذلك، أثارت عملية الروس المضادة في كورسك مخاوف اقترابهم مجددا من أراضي مقاطعة سومي الحدودية، وانتشرت بالفعل شائعات حول هذا الشأن خلال الأيام القليلة الماضية، نفاها الجيش وهيئة الأركان الأوكرانيان.

هدف عاجل

من وجهة نظر الخبير كوفالينكو، لا تسمح أعداد وعدة القوات الروسية الموجودة حاليا في مقاطعة كورسك لهم بالعودة إلى احتلال مقاطعة سومي كما في بداية الحرب، ولا بتشتيتها بين عمليات مضادة وهجومية.

وبرأيه، فإن الهدف العاجل بالنسبة للكرملين، وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، هو تحرير أراضي كورسك قبل عيد النصر في 9 مايو/أيار المقبل، "حتى يبدو منتصرا لأنه لا معنى للاحتفال وجزء من أراضيه قد احتُل العام الماضي".

و"هكذا، تعود كل الأنظار متجهة اليوم إلى كورسك مجددا، فإبعاد أوكرانيا عنها قد يشكل منعطفا خطيرا لصالح الروس، ويقلب المعادلة، ويهدد قوات كييف وقيادتها بجحيم سياسي عسكري هي في غنى عنه".

كما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارا، فإن كورسك هي "أهم وأقوى أوراق الضغط عند أي تفاوض محتمل"، وخسارتها قد تعني بالضرورة أن كييف ستكون مجردة من معظم نقاط القوة الميدانية على طاولة المفاوضات، ناهيك عن موقف أميركي ترى أنه لم يعد في صالحها، ويدفعها نحو تفاوض وسلام لا يرضيها.

من ناحيته، يقول فولوديمير فيسينكو، رئيس مركز الدراسات السياسية التطبيقية "بنتا"، للجزيرة نت، إن مستجدات كورسك ستكون محورا لنقاش رئيسي بين أوكرانيا وشركائها الغربيين. ويصعب التكهن بما يمكن أن يحدث إذا خسرت كييف ورقة كورسك.

ويرى أن عدم وجود أساس دافع لتبادل الأراضي قد يعني أن الحرب ستتوقف (إن توقفت) على ما هي عليه، وهذا طبعا ليس في صالح أوكرانيا، لأنه يعني خسارة 20% من أراضي البلاد.

مقالات مشابهة

  • بعد أسر الجيش الروسي 430 مسلحا بكورسك.. بوتين يستثني المرتزقة من اتفاقية جنيف لعام 1949
  • بوتين يظهر بالزي العسكري في كورسك.. ولافروف: لن نقبل بالناتو في أوكرانيا
  • بوتين يأمر جيشه بتحرير منطقة كورسك بشكل كامل بعد تقدمه السريع
  • بوتين في كورسك مرتديًا الزي العسكري
  • خلال زيارة للجبهة.. بوتين يأمر قواته بتحرير كورسك بالكامل
  • بالزي العسكري.. بوتين يزور كورسك ويوجه أمرا للجيش الروسي
  • عاجل.. بوتين يأمر الجيش الروسي بتحرير كورسك بشكل كامل
  • القوات الروسية تسيطر على 12 بلدة وأكثر من 100 كيلومتر في كورسك
  • ماذا لو فقدت أوكرانيا سيطرتها على كورسك الروسية؟