يمانيون:
2025-04-16@03:07:52 GMT

وإن عُدتم عُدنا

تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT

وإن عُدتم عُدنا

حميد خميس

على مدى قرون من الزمن والشعب الفلسطيني يعاني الأمرين ويتجرع ويلات الحرب والعدوان والحصار وهتك الحرمات والمقدسات أمام صمت عربي وعالمي؛ ولأن الشعب الفلسطيني يتصدر الأُمَّــة العربية والإسلامية في الدفاع عن قضية الأُمَّــة العربية والإسلامية.

وللأسف الشديد تُرك لوحده يعاني ويُقتل أبناؤه وتُهتك حرماته ومقدساته، ويواجه أعتى وأحقر مخلوقات الله من البشر، ممن ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله.

الموقف المشرف للشعب الفلسطيني الذي يقدم الغالي والنفيس؛ مِن أجلِ عزة وكرامة الأُمَّــة كان من المفترض بل من أوجب الواجبات أن يلاقي الدعم العربي والإسلامي بكل الإمْكَانات والوسائل ماديًّا ومعنويًّا وعسكريًّا من قبل الأنظمة العربية والإسلامية؛ لأَنَّ الموقف الذي فيه شعب فلسطين هو موقف أُمَّـة العرب والمسلمين بكلها، وما يحتاجه أبناء فلسطين هو واجب على الأُمَّــة توفيره دون تردّد بل بفاعلية، سيقلب الطاولة على غطرسة الكيان الإسرائيلي المحتلّ.

ما يقوم به العدوّ الصهيوني في فلسطين من قتل وتهجير وتدمير لن يكون على أبناء فلسطين وانتهت القضية، فالعدوّ يطمع إلى ما هو أكبر وأفظع من ذلك، أهدافه توسعية ولن يكتفي بغزة وفلسطين، بل سيتوسع إلى محافظات ودول أُخرى والأحداث والواقع يشهد على ذلك؛ فما نسمعه ونشاهده من تصريحات وتحَرّكات للجيش الصهيوني وتوسعه في سوريا ولبنان والأردن كفيل بأن تحَرّك من سبات وغباء الحكام العرب والكرة في ملعبهم، ما يحتاجونه هو الخروج من غبائهم وسباتهم وغيهم والعودة الصادقة مع الله ومع أبناء فلسطين وفي طليعتهم حركات الجهاد والمقاومة، والتكفير عن ذنوبهم وتخاذلهم في حق الشعب الفلسطيني.

يماطل العدوّ الصهيوني وينقض الاتّفاقيات والمعاهدات بينه وبين حركات المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني، ولا يكتفي بالمماطلة فحسب، بل يتزامن مع ذلك العمل التحَرّك والتوسع والقتل والتدمير، ويترافق مع ذلك غطاء أمريكي وتخاذل أممي وعربي، بل ويجرؤ على ذلك بفرض الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء لشعب مكلوم أنهكته الحروب وخذله العرب.

إن الضمير الديني والإنساني والقومي برز في شعب الحكمة والإيمان، شعب النجدة والحمية والمروءة والشجاعة التي تَبرُز من قائدٍ حكيم كالسيد اليماني عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- دائمًا وأبداً، قائد كله عزم وقوة، بلسم جراح المستضعفين والمكلومين، برز ثقة بالله، لا يخاف في الله لومة لائم، كله أمل، كله مواساة، يعيش وعيناه صوب فلسطين ليقول لهم وفِعله يسبق القول (لستم وحدكم)، نحن نرقُبُ لكم كُـلَّ مرصد، وما يعانيه أبناء فلسطين سيقابل بالمثل، بل أكثر عليكم، والمهلة لكم بضعة أَيَّـام، وما إن عدتم عدنا، والله معنا هو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، والعاقبة للمتقين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أبناء فلسطین

إقرأ أيضاً:

ماكرون: أكدت للرئيس الفلسطيني ضرورة استئناف وقف إطلاق النار بقطاع غزة

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في اتصال هاتفي ضرورة استئناف وقف إطلاق النار بقطاع غزة والعمل على إيصال المساعدات بشكل فوري، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

نتنياهو: ماكرون يرتكب خطأ فادحا بالترويج لدولة فلسطينيةكبير الأثريين: زيارة ماكرون لمصر دعاية سياحية مجانية توفر المليارات


وواصل ماكرون: "شددت على ضرورة تشكيل حكومة ذات مصداقية والعمل على إصلاح السلطة الفلسطينية".

مقالات مشابهة

  • حزب الله يدعو للعمل بفاعلية وقوة لوقف الإجرام ‏الصهيوني على فلسطين والمنطقة
  • مباحثات قطرية مصرية لإنهاء حرب غزة وتوحيد الصف الفلسطيني
  • هنا غزة.. هنا فلسطين
  • غزة ترفع علم استقلال فلسطين
  • ماكرون: أكدت للرئيس الفلسطيني ضرورة استئناف وقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • أمير منطقة الرياض يعزي أبناء عبدالله السديري في وفاة والدتهم
  • أبناء أزهر يزورون العباسي
  • انفوجرافيك ـ سنواصل إسنادنا للشعب الفلسطيني
  • حزب الله: قصف العدو الصهيوني لمستشفى المعمداني “جريمة حرب موصوفة”
  • حزب الله يُدين قصف العدو الصهيوني مستشفى المعمداني بغزة