يمانيون:
2025-03-12@23:54:44 GMT

قيادة تتقدم وأُمَّــةٌ تتخاذل

تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT

قيادة تتقدم وأُمَّــةٌ تتخاذل

صفاء المتوكل

منذ بداية العدوان الصهيوني الوحشي على غزة كشفت الأنظمة العربية عن وجهها الحقيقي ذلك الوجه المتخاذل الذي لا يعرف سوى بيانات الشجب والاستنكار وعقد القمم الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، يجتمعون يتباحثون يتظاهرون بالاهتمام لكنهم في النهاية لا يقدمون شيئاً لغزة سوى المزيد من الخِذلان.

كانت القمة العربية تتهاوى في مستنقع البيانات الفارغة والتصريحات الباهتة وجاء خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله-؛ ليزلزل الأرض تحت أقدام العدوّ الصهيوني ويرسل رسالة مدوية للعالم، وليعيد رسمَ قواعد الاشتباك من جديد.

“استمرار العدوان على غزة يعني استمرار الهجمات اليمنية وحصار غزة سيُقابل بحصار للكيان في البحر الأحمر” هذه الرسالة القصيرة في دقائقها العميقة في مضمونها كانت أشد وقعًا وأبلغ تأثيرًا من كُـلّ القمم والتصريحات العربية مجتمعة.

ما وراء التهديد قوة الفعل قبل القول، ليس تهديد السيد القائد مُجَـرّد كلمات تلقى في الهواء بل هو تهديد تستند خلفه أفعال وواقع ميداني جعل العدوّ يدرك أن التهديدات القادمة من صنعاء ليست للعرض الإعلامي بل هي قرارات استراتيجية تُنفذ بدقة وبلا تردّد.

سبق أن استهدفت القوات اليمنية السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني وشلت حركة التجارة الإسرائيلية وهذا ما يجعل تهديد السيد القائد مختلفًا عن أي خطاب آخر؛ لأن العدوّ يدرك أن تنفيذ التهديد ليس سوى مسألة وقت إن استمر في طغيانه.

موقف اليمن شرف الأُمَّــة المفقود في الوقت الذي يهرول فيه بعض الحكام العرب نحو التطبيع والانبطاح يثبت اليمن مرة أُخرى: أنه الرقم الصعب في معادلة الصراع فبينما كانت القمم العربية تمتلئ بالخطب الجوفاء كان خطاب السيد القائد يحمل موقفها واضحًا لا تهاون مع العدوّ، لا خضوع للإملاءات الخارجية، لا تراجع عن نصرة فلسطين مهما كان الثمن، وهذا الموقف ليس غريبًا على قائد جعل من القضية الفلسطينية بوصلة لمشروعه التحرّري، شعبه يبادله الإيمان ذاته مستعدًا للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل نصرة المستضعفين ومواجهة الهيمنة الصهيونية والأمريكية في المنطقة.

الأيّام الأربعة حسابات العدوّ الدقيقة: أربعة أَيَّـام هي المهلة التي منحها السيد القائد للكيان المحتلّ وهي مهلة تعني أن العدوّ أمام خيارين لا ثالث لهما: إما التراجع عن عدوانه وحصاره لغزة أَو مواجهة التصعيد اليمني الذي سيكلفه الكثير، العدوّ الصهيوني الذي يعاني من أزمات داخلية وانهيارات اقتصادية وعسكرية يدرك أن الجبهة اليمنية تمثل تهديدًا حقيقيًّا لا يمكن تجاهله، ولهذا فإن أية خطوة قادمة ستأخذ بعين الاعتبار أنَّ تجاهل التهديد اليمني قد يكون مغامرة قاتلة له.

في الوقت الذي يتاجر فيه زعماء العرب بدماء الفلسطينيين يأتي السيد القائد ليعلن موقفًا مشرفًا يجسد فيه معنى القيادة الحقيقية التي تضع القيم والمبادئ فوق أية اعتبارات سياسية أَو حسابات دولية، واليمن بشعبه وجيشه وقائده يثبت مرة أُخرى أنه خط الدفاع الأول عن الأُمَّــة في زمن خضعت فيه العروش وبقيت فقط سواعد الأحرار تمسك بزمام المعركة.

رسالة إلى الأُمَّــة: من صنعاء من قلب اليمن الثائر يخرج صوت السيد القائد عاليًا ليوقظ الأُمَّــة من سباتها ليعيد إليها كرامتها المفقودة ليؤكّـد أن زمن الهيمنة الصهيونية قد ولى وأن فلسطين لن تبقى وحدها طالما أن هناك رجالًا يوفون بعهودهم ويثبتون للعالم أن زمن الخضوع قد انتهى وأن معادلة الصراع تتغير بيد المقاومة لا بيد المتخاذلين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید القائد تهدید ا

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: استئناف استهداف السفن الإسرائيلية هي الخطوة الأولى وسقفنا عالٍ جدا وكل الخيارات مطروحة

الثورة نت/..

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الخطوة التي أعلنتها قواتنا المسلحة هي الخطوة الأولى، وسقفنا عالٍ جدا وكل الخيارات مطروحة في واقعنا في الاستعداد العملي وللتنفيذ إن لم يتوقف العدو عن الحصار للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتجويع له.
جاء ذلك في تعليق للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الأربعاء، بشأن قرار حظر ملاحة سفن العدو الإسرائيلي في منطقة العمليات اليمنية المعلنة.
وأوضح أن قرار حظر ملاحة العدو عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ. مؤكدا أنه سيتم استهداف أي سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة وهذا خطوة عملية وموقف ضروري فما قام به العدو من منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر يهدف إلى التجويع للشعب الفلسطيني في القطاع.
ولفت السيد إلى أننا اتجهنا إلى قرار حظر الملاحة الإسرائيلية من واقع إدراكنا أنه لا بد من خطوات عملية إزاء التعنت والوحشية الإسرائيلية فالدعم الأمريكي يجعل العدو الإسرائيلي يقدم على خطوات عدوانية كبيرة لا يمكن أن يتوقف عنها إلا بالردع والمواقف القوية العملية.
وأوضح أن حظر الملاحة الصهيونية ليس سقف موقفنا إنما هو الخطوة الأولى في موقفنا وسنتجه إلى خطوات تصعيدية أخرى وبسقف عالٍ إذا استمر العدو الإسرائيلي في تجويع الشعب الفلسطيني ولم يسمح بدخول المساعدات فالخيارات العملية كلها مطروحة على الطاولة إزاء استمرار التجويع للشعب الفلسطيني.
وأكد السيد أن الخطوة التي أعلنتها قواتنا المسلحة هي الخطوة الأولى، وسقفنا عالٍ جدا وكل الخيارات مطروحة في واقعنا في الاستعداد العملي وللتنفيذ إن لم يتوقف العدو عن الحصار للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتجويع له.
ولفت إلى أن التجويع لمليوني فلسطيني في قطاع غزة جريمة كبرى توصف بكل أوصاف الجرائم الكبرى، هي جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية. موضحا أن الصمت والجمود في الموقف العربي تجاه هذه الخطوة التصعيدية وفرض التهجير القسري يعتبر خطيئة كبيرة وتنصلا عن مسؤولية كبرى.

سقف الموقف العربي هو إصدار بيانات
 
وبيّن أن ما يقدم عليه العدو الإسرائيلي من خطوات عدوانية إجرامية ظالمة يأتي بدعم أمريكي وتخاذل عربي إسلامي. لافتا إلى أن هناك عاملين مشجعين للعدو الإسرائيلي هما الدعم الأمريكي والشراكة الأمريكية وطاقم العمل في إدارة ترامب هم أكثر صهيونية ووقاحة وجرأة في وضوح اعتدائهم الشديد للشعب الفلسطيني وللمسلمين عموما فعناصر إدارة ترامب حريصون على أن يكونوا متميزين بخطوات أكثر عدوانية مما قدمته إدارة بايدن قبلهم. لافتا إلى أن العدو يعتبر أن الظروف مهيأة في إطار التخاذل العربي والدعم الأمريكي المفتوح ويتشجع على الإقدام على مثل هذه الخطوات العدوانية
وأوضح أن سقف موقف الأنظمة العربية مهما أقدم عليه العدو من خطوات عدوانية وتصعيدية وظالمة وإجرامية واضح للعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي، كما أن سقف الموقف العربي ومن خلفه الموقف الإسلامي في أغلبه هو إصدار بيانات حتى في صياغتها يراعون فيها ألا تكون شديدة اللهجة. مؤكدا أن هذا الموقف لأمة الملياري مسلم ليس الموقف الصحيح لأمة لديها كل هذه القدرات والإمكانات.
وأكد أن الموقف العربي والإسلامي لا يرقى إطلاقا إلى مستوى المسؤولية الإنسانية والدينية والأخلاقية على هذه الأمة وتجاه مظلومية شعب هو جزء منها.
وقال السيد: في الساحة العربية، هذه الحالة من التخاذل هي مؤثرة حتى على الموقف في بقية البلدان الإسلامية، التخاذل العربي مؤثر على التخاذل من كثير من البلدان الإسلامية وإلا لكانت في مواقفها أقوى مما هي عليه، مضيفا أن الأنظمة العربية الكبرى متواطئة مع الأمريكي والإسرائيلي وتعمل على منع أي خطوات عملية تخدم الموقف الفلسطيني.
وأضاف: “بيانات القمم العربية تكون مخففة حتى في اللهجة والتعبير، ثم لا تكون مرفقة ولا مرتبطة بأي خطوات عملية مهما كانت بسيطة، لا خطوات عملية من الجامعة العربية لا سياسيا على مستوى المقاطعة الدبلوماسية ولا على المستوى الاقتصادي ولا بأي شكل من الأشكال”.

من التنديد إلى إسناد العدو الإسرائيلي

وأكد أن المواقف السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين لم تتغير كما أن الأنظمة العربية لم تغير لوائحها في تصنيفهم بالإرهاب و الأسوأ هو ما أعلنه البنك الدولي عن قيام بعض الأنظمة العربية بفتح مسار بري للالتفاف على الحصار اليمني ضد العدو الإسرائيلي. وأضاف: هل ستنكر الأنظمة العربية ما أعلنه البنك الدولي أم أنها فعلا متورطة في ذلك؟ وهذا هو الأقرب إلى الحقيقة.
ولفت السيد إلى أنه في مرحلة العدوان على قطاع غزة كانت تنشر الفيديوهات للشاحنات المحملة بالبضائع التي ينقلها العرب إلى العدو الإسرائيلي. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي لو اتخذ قرارا بإبادة كل الشعب الفلسطيني لما تجاوز الموقف العربي سقف البيانات التي تتضمن بعض الأمنيات ولو قرر العدو الإسرائيلي هدم المسجد الأقصى أو تهجير الشعب الفلسطيني بالكامل لكان سقف الموقف العربي هو بيانات التنديد والشجب فسقف التنديد العربي مسألة خطيرة جدا تشجع العدو الإسرائيلي في مساره التصعيدي المتدرج ولكنه ضمن برنامج واضح بأهدافه وغاياته
كما أكد أنه لا يجوز لشعوب أمتنا أن تربط مواقفها بمستوى سقف الأنظمة العربية لأنه سقف يعبّر عن حالة التخاذل والتنصل عن المسؤولية. لافتا إلى أن الرفض العربي لإعطاء أراضي لتهجير الشعب الفلسطيني جيد لكنه فعلا في مستوى متدنٍ جدا مقارنة بما يجب عليهم أن يعملوا والأنظمة العربية تدرك أن القبول بتهجير الشعب الفلسطيني خطوة عدائية تتجاوز دعم الإسرائيلي اقتصاديا وسياسيا وعلى مستوى التشجيع والتحريض. مضيفا أن قبول الأنظمة العربية بالتهجير سيحولها إلى أنظمة معتدية بشكل مباشر على الشعب الفلسطيني وليست فقط متخاذلة أو متواطئة.
وأكد أن الخطوات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي يجب أن يكون في مقابلها خطوات عملية.
وأشار إلى أن واقع الأنظمة العربية إما أنها متخاذلة أو تعادي من يتخذ المواقف العملية ضد التصعيد العدواني الإجرامي للعدو الإسرائيلي. موضحا أن هناك من الأنظمة العربية من يعادينا أشد العداء لماذا؟ لأننا نقف مثل هذه المواقف المساندة للشعب الفلسطيني والمواقف التحررية.
وأكد أن البعض من الأنظمة العربية حتى المتعاطفة معنا ترى في موقفنا هذا حماقة وترى فيه تهورا وترى فيه تصرفا غير مناسب والكثير يوجّه إلينا اللوم لكننا ندرك أننا في هذه المرحلة التاريخية المهمة في العصر الذي يكثر فيه اللوم لمن يقف موقف الحق، يكثر فيه اللائمون، يلومونه ينتقدونه بكل أشكال اللوم. مضيفا أن هناك من يصنف موقفنا بأنه موقف لا ينسجم مع المصالح العامة والمكاسب السياسية والمصالح الاقتصادية، ومنهم من يشكك فيه. مؤكدا أن اللوم والاحتجاج والضغط يجب أن يتوجه على العدو الإسرائيلي لأنه يريد أن يجوع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وينبغي للجميع أن يتوجهوا إلى العدو باللوم والانتقاد والاحتجاج والحملات الإعلامية والهجوم بكل أشكاله والضغط السياسي.
وأوضح أن  من واجب الجميع أن يساند أي موقف داعم للشعب الفلسطيني عندما يكون موقفا فعليا عمليا يمثل خطوة عملية ضاغطة على العدو الإسرائيلي . لافتا إلى أن الاعوجاج الكبير في واقع الأمة هو بالشكل الذي دائما يوجه اللوم ضد الموقف الحق، ويسكت ويتجاهل ويتغاضى عن الموقف الباطل والظالم. مؤكدا أن أمريكا تقف مع العدو الإسرائيلي بشراكة تامة في كل خطواته التصعيدية والعدوانية، وتشارك حتى في التهديد والوعيد للشعب الفلسطيني والغرب كذلك علاقته ودعمه ومساندته للعدو الإسرائيلي واضح، في المقابل ما هو الموقف العربي العملي، ما هي الخطوات الفعلية؟.
وأكد أن الحقائق تفضح تواطؤ كبار الأنظمة العربية بتعاونها الفعلي مع العدو الإسرائيلي فكبار الأنظمة العربية تعطي للفلسطينيين بيان في ورقة مكتوب ليس وراءه أي خطوات عملية، وتفتح مسارات برية للدعم الاقتصادي للعدو وكبار الأنظمة العربية تحرض في السر العدو الإسرائيلي على خطواته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وهذا هو الشيء المؤسف ولكن فليقارن أي متابع عربي بينما يفعله الأوروبيون مع أوكرانيا وما يفعله العرب مع فلسطين، سيجد الفارق الكبير جدا فالحالة العربية هي حالة تخاذل في معظمها وتواطؤ في بعضها والتعاون مع العدو الإسرائيلي في بعضها واحتواء للمواقف.
وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن بعض العرب اتجهوا للاهتمام بأوكرانيا كذلك، يعني مشغولين مع الغرب ليسوا فاضين للانشغال بالقضية الفلسطينية والهموم العربية وهموم أمتنا الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: الحقائق تفضح تواطؤ كبار الأنظمة العربية بتعاونها الفعلي مع العدو الإسرائيلي
  • السيد القائد: قرار حظر ملاحة العدو الإسرائيلي دخل حيز التنفيذ
  • السيد القائد: استئناف استهداف السفن الإسرائيلية هي الخطوة الأولى وسقفنا عالٍ جدا وكل الخيارات مطروحة
  • بين العجز الدبلوماسي ولغة القوة: السيد القائد يتجاوزُ القممَ العربية
  • مجلس الوزراء يبارك قرار السيد القائد ببدء الإجراءات العسكرية ضد العدو
  • مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
  • سياسيون عرب ويمنيون: السيد القائد وجه التحذير الأخير قبل انتهاء المهلة
  • السيد القائد يؤكد أن القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات ضد العدو الصهيوني فور انتهاء المهلة
  • يوم فقط لانتهاء المهلة.. كيف يتعامل العدو مع تهديدات السيد القائد؟