يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أصدر مركز المخا للدراسات الاستراتيجية (مركز أبحاث يمني) تقدير موقف جديد حول تأثير سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مسارات الصراع في اليمن.

وأشار التقرير إلى أن قرار إدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية يندرج ضمن استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى تضييق الخناق الاقتصادي والسياسي على الحوثيين.

وأشار التقرير إلى أن القرار، الذي بدأ تنفيذه في 5 مارس 2025، يعد جزءًا من استراتيجية أمريكية واسعة تهدف إلى تضييق الخناق على الحوثيين، من خلال استهداف مصادر تمويلهم، بما في ذلك المؤسسات المصرفية والتجارية.

كما تم فرض عقوبات على سبعة من القيادات الحوثية المتهمين بالضلوع في تهريب الأسلحة والتعاون مع روسيا، مما يعكس تصعيدًا أمريكيًا ملحوظًا تجاه الجماعة.

وأكد التقرير أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه اليمن، مع توقعات باتباع نهج أكثر صرامة، بما في ذلك تعزيز التنسيق مع حلفاء إقليميين مثل السعودية والإمارات، بهدف مواجهة التهديدات الحوثية.

وأوضح التقرير أن هذه السياسات قد تساهم في إضعاف النفوذ الحوثي ماليًا وعسكريًا، خاصة من خلال فرض قيود على التعاملات المالية في ميناء الحديدة، مما يحد من قدرة الحوثيين على تنفيذ عملياتهم العسكرية.

كما أن الولايات المتحدة تسعى إلى الحد من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، التي تهدد الملاحة الدولية، عبر تنسيق سياسات أكثر تشددًا مع حلفائها، بما في ذلك السعودية وإسرائيل.

ورجح التقرير أن هذه الضغوط الأمريكية قد تعزز عزل الحوثيين سياسيًا، وتقلل من الدعم الذي يتلقونه من دول مثل سلطنة عمان والعراق، ما قد يفتح المجال أمام السعودية للقيام بخيارات أوسع في التعامل مع الملف اليمني، بما يشمل استئناف العمليات العسكرية ضد الحوثيين إذا لزم الأمر.

ورغم هذه التوقعات، حذر المركز من التداعيات الإنسانية المترتبة على هذه السياسات، مشيرًا إلى أن العقوبات قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتراجع تدفق المساعدات الإنسانية، مما يزيد معاناة اليمنيين. وأكد أن هذه المخاطر تتطلب تحركًا حذرًا من جميع الأطراف المعنية.

في ختام التقرير، أوصى المركز الحكومة اليمنية الشرعية بوضع استراتيجيات واضحة للتعامل مع هذه التحولات، وضمان استمرارية تدفق المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى استغلال الدعم الدولي لتعزيز موقفها السياسي والعسكري في المرحلة المقبلة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أمريكا الأزمة الإنسانية اليمن قرار ترامب مركز دراسات

إقرأ أيضاً:

ساندرز يحذر من سياسة ترامب: نستيقظ أو نخضع لملكنا الجديد

علّق الأمريكي السيناتور الأمريكي البارز بيرني ساندرز، على الأوضاع في الولايات المتحدة بعد القرارات العديدة التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب، قائلا: "الخيار واحد من اثنين للأمريكيين: الاستيقاظ أو "الخضوع لملكنا الجديد".

ورفض ساندرز بشدة حروب ترامب التجارية المتصاعدة ونهجه العدائي في السياسة الخارجية، حاثًا الأمريكيين على تذكر إنسانيتهم المشتركة، بحسب حوار أجراه مع شبكة "سي إن إن".

وقال بعد ساعات من رفع ترامب رسومه الجمركية على بكين إلى 125 بالمئة وسط معركة تجارية أشعلها الرئيس: "لسنا مضطرين لكراهية الصين. لسنا مضطرين لكراهية الآخرين. دعونا نجد طريقة للعمل معًا".


وأضاف ساندرز: "يجب أن يكون الهدف هو كسر هذه الحواجز التي تفصلنا كبشر - أن نجتمع معًا كأمريكيين ونجتمع معًا عالميًا كبشر"، محذرا من أن ترامب يُشكّل تهديدًا للديمقراطية.

ووصف العديد من تصرفات الرئيس التي تستهدف من عارضوه أو شكّلوا عقبات أمام أهدافه السياسية بأنها خطوات نحو الاستبداد، وسلط الضوء على ما وصفه بمحاولات الترهيب: استهداف وسائل الإعلام بالدعاوى القضائية، ومكاتب المحاماة بالأوامر التنفيذية، والجامعات بالتهديد بخفض التمويل، والقضاة الذين يحكمون ضده بعزله.



وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن ترامب جاد في السعي لولاية ثالثة - وهو أمر يحظره الدستور، رغم ادعاء ترامب مؤخرًا بوجود "طرق" يُمكنه من خلالها تحقيق ذلك - أجاب ساندرز: "نعم، أعتقد ذلك.. ما يريده هو السلطة والثروة لأصدقائه من أصحاب النفوذ. لذلك، لا شيء يُفاجئني بشأن ترامب".

وأكد أن تصرفات ترامب تُضاف إلى سعيه لإلغاء الفصل الدستوري للسلطات في أمريكا لصالح نظام "يتولى فيه شخص واحد كل السلطة.. ليس هذا ما ناضل الناس وماتوا من أجله في هذا البلد".

وأوضح أنه يأمل أن "يستيقظ الشعب الأمريكي"، وأن الرئيس يُعرّض الديمقراطية للخطر بطرق تتجاوز الأيديولوجية السياسية"، قائلا: "هذا هو ما إذا كنا سنبقى مجتمعًا حرًا أم لا. أم أننا سننحني جميعًا لملكنا الجديد، الرئيس ترامب؟ هذه ليست الأمة التي أعتقد أننا نطمح إليها".

ويذكر أنه طوال أربعة عقود قضاها في السياسة، جعل ساندرز من التصدي للنفوذ الهائل للأثرياء الأمريكيين في السياسة محور رسالته، ولم تتغير هذه التحذيرات، لكن الهدف تغير.


وساندرز من بين العديد من القادة اليساريين الذين استهدفوا ملياردير تسلا، ماسك، وجهود وزارة كفاءة الحكومة التابعة له لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية.

وبعد أن سأل أحد الناخبين ساندرز عن رسالته للموظفين الفيدراليين القلقين بشأن تخفيضات وزارة كفاءة الحكومة، قال ساندرز إن فكرة أن ماسك يتجول بـ"منشاره الآلي"، في إشارة إلى ظهور ماسك في تجمع للمحافظين في وقت سابق من هذا العام، "مثيرة للغضب". كما حذر من أن ماسك قد يُلحق ضررًا أوسع بالعمال في القطاع الخاص.

وأضاف "إذا كان بإمكان ماسك فعل هذا بالموظفين الفيدراليين، وبعضهم أعضاء في نقابات... فماذا تعتقد أنه سيفعل عندما يستحوذ الذكاء الاصطناعي والروبوتات على وظائفك؟".

وأوضح "إنهم لا يكترثون لك. إذا كان هذا ما يستطيعون فعله بالموظفين الفيدراليين، ففكّر فيما يمكنهم فعله بالعاملين في القطاع الخاص".

وذكر أنه بينما ينبغي على الحكومة معالجة البيروقراطية، إلا أنه لا يعتقد أن ماسك قادر على فعل ذلك، حيث قال: "هل سأقول لك إن إدارة المحاربين القدامى هي المنظمة الأكثر كفاءة في العالم؟ لا، ليست كذلك." لكن لا يُمكن ببساطة - باستخدام منشار كهربائي، إن شئت - التخلص من 83 ألف شخص، ثم القول: "لن يؤثر ذلك على جودة الرعاية التي يتلقاها محاربونا القدامى'".


وعندما انتقد ساندرز ما وصفه منذ فترة طويلة بـ"فساد نظام تمويل الحملات الانتخابية في أمريكا"، أشار إلى دور ماسك في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 وتهديداته بتمويل منافسيه في الانتخابات التمهيدية.

وقال ساندرز: "عندما نتحدث عن فقدان الناس ثقتهم بالنظام السياسي الأمريكي، فهذا مُبرر. يقول الأمريكي العادي: 'نعم، لديّ صوت واحد، ويمكن لماسك إنفاق مئات الملايين من الدولارات. هل هذه ديمقراطية؟ لماذا أُصوّت؟'"

مقالات مشابهة

  • ترامب: أريد أن تكون إيران دولة رائعة وسعيدة ولكن لا يمكنها امتلاك سلاح نووي
  • السعودية: ندعم مساعي الوسطاء لوقف إطلاق النار بغزة ونرفض استخدام المساعدات الإنسانية أداة حرب
  • السعودية: ندعم مساعي الوسطاء لوقف النار بغزة ونرفض استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للحرب
  • ترامب: سياسة الرسوم الجمركية تسير على ما يرام
  • ساندرز يحذر من سياسة ترامب: نستيقظ أو نخضع لملكنا الجديد
  • ترامب يعترف: “الحوثيين” يصنعون صواريخ متطورة بالفعل
  • مجلة أمريكية: “الحرب الأمريكية ضد الحوثيين قد تتحول إلى فضيحة وتجلب نتائج وخيمة على واشنطن”
  • اختلاف سياسة أميركا الخارجية بعهد ترامب.. هل تتخلى واشنطن عن قيادة العالم؟
  • خالد النمر: “الكرش” يهدد القلب والدماغ.. وأدوية الحموضة قد تضعف العظام
  • تفكيك سلاح حماس واحتواء خطر الحوثيين يتصدران مباحثات وزيري خارجية السعودية وأمريكا في واشنطن