تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تبذل الدولة جهودًا جبَّارة لدعم المرأة وتمكينها في كل القطاعات، وتبذل الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، هي الأخرى جهدًا مخلصًا في هذا الشأن، لكني سأسرد لها بعض التفاصيل، وبعض الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات واضحة وحاسمة، فيما يخص مشكلة الرائدات الريفيات.

الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامنبداية مشكلة الرائدات الريفيات

نُعرِّف أولًا مَن سيقرأ تلك السطور بالرائدات الريفيات، فهن مجموعة من السيدات تعملن في وزارة التضامن الاجتماعي بنظام المكافاة، وتتقاضى الرائدة نحو 1500 جنيه على ما تقوم به من مهام، وتعمل الرائدات في خدمة مجتمعنا وقراه، ويحملن على عاتقهن مسؤوليات التوعية الصحية والاجتماعية، ويعملن في الصفوف الأولى لدعم الأُسر والفئات الأكثر احتياجًا.

وفجأة أصدرت وزيرة التضامن الاجتماعي قرارًا بوقف عدد كبير من الرائدات عن العمل لفحص ملفاتهن، وبيان إذا ما كان هناك محسوبية من عدمه في التحاقهن بالعمل، لك أن تتخيل معي أن هذا الفحص شمل رائدات يعملن في الوزارة منذ ما يزيد عن عشر سنوات، ووقتها قُلنا: وماذا سيتم إذا ما ثبتت المحسوبية بعد كل هذه السنوات؟ وماذا ستفعل الوزيرة مع سيدة عملت في الوزارة كل هذه السنوات؟ وأين ستذهب هذه السيدة بعد كل هذا العمر؟

الرائدات الريفيات عودة الرائدات إلى العمل

وفي 25 نوفمبر 2024، أصدرت وزيرة التضامن الاجتماعي قرارًا بعودة جميع الرائدات الريفيات الموقوفات عن العمل، لممارسة عملهن مرة أخرى كمتطوعات، ويصرف لهن كل الاستحقاقات المالية المقررة اعتبارًا من تاريخ الإيقاف المقرر في 5 نوفمبر 2024.

وقررت أيضًا، استمرار إيقاف عمل 20 رائدة، وإيقاف كل المخصصات المالية المقررة لهن، وذلك نظرًا لوجود صلة قرابة بينهن وبين أعضاء لجنة الاختيار، وبين بعض العاملين، وذلك لحين انتهاء التحقيقات التي تجريها الوزارة في هذا الشأن، وشددت على أنه في حالة وجود شبهة فساد عقب إجراء التحقيق أو التقييم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المسؤول عن أي مخالفة في قواعد اختيار الرائدات إعمالا لقواعد الحوكمة والنزاهة والشفافية.

كل هذا لا مشكلة فيه من وجهة نظر الكثيرين، لكن من وجهة نظري أنا، لا أعرف هل يتم محاسبة الرائدات على "المحسوبية" – إن ثبتت- أم نحاسب المسئول عن ذلك؟ وهل من أجل إثبات هذا يستمر وقف هؤلاء الرائدات منذ 5 نوفمبر 2024، ونتركهم بلا دخل ولا مصدر للعيش؟!

 ما مصير الـ 20 رائدة الريفية؟

وعلاوة على تلك الأسئلة، لديَّ بعض الأسئلة المشروعة التي تحتاج إلى إجابات من وزيرة التضامن، وأعتقد أن إجاباتها ستنهي الجدل الدائر، وهنا أسأل:

هل انتهت التحقيقات الخاصة بإثبات قرابتهن بأي عضو من أعضاء لجنة الاختيار؟

هل عجز المحققون عن إثبات هذا في فترة تجاوزت الثلاثة أشهر؟

لماذا لم تخرجوا عليهن بقرار حتى الآن.. حتى لو كان عدم الاستمرار في العمل؟

هل فكرتكم كيف تعيش 20 امرأة.. كيف تعيش 20 أسرة.. والله إحداهن عجزت عن شراء الدواء لابنتها المريضة، واستدانت لشراء العلاج.

هل ما يتقاضاه الرائدات هو مشكلة المشكلات وأزمة الأزمات في الوزارة؟

هل يصعب عليكم المصارحة والمكاشفة التي طالما نادى بها الرئيس السيسي بين المسئول والمواطن؟

هل يصعب عليكم وضع سقف زمني للموضوع برمته.. ويخرج مسئول ويقول: سننتهي من الأمر بعد......؟

هل ستحاسبون مسئولي اللجنة إذا ما ثبت وجود محسوبية أو صلة قرابة بين رائدة وعضو باللجنة، وهل ستحاسبون من تم ذلك في عهده؟

وإذا كانت هناك محسوبية فمَن مِن المفترض محاسبته؟.. الرائدات أم من اختار؟

ولماذا حذف المتحدث الرسمي للوزارة البث المباشر من صفحته والذى خرج به يوم 25  نوفمبر الماضي ووعد فيه بعودة جميع الرائدات؟

ننتظر إجابات واضحة وحاسمة عن تلك الأسئلة.

وأتوجَّه برسالتي إلى الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وأقول لها: أنقذي 20 أسرة يعلم الله سبحانه وتعالى بظروف كل منهن، ولا أريد أن أحكي هنا ما تعيش فيه تلك الأسر حتى لا أجرح مشاعر أي فرد من أفرادها.

وبصوت يملؤه الأمل، أرجو أن تنظري إلى ملف الرائدات الريفيات بعين الإنصاف، وأن تُترجم أحاديث الدعم والتمكين إلى قرارات فعلية، وهنا لا أتحدث عن الـ 20 رائدة فقط، بل أتحدث عنهن جميعًا، فالجميع يعمل بلا تأمين، وبلا حقوق واضحة، وبأجور لا تليق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مايا مرسي وزيرة التضامن الرائدات الريفيات نصر عبده يكتب وزیرة التضامن الاجتماعی الرائدات الریفیات

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن تشهد حفل تخرج طالبات رياض الأطفال بمدرسة كلية رمسيس للبنات

شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي حفل تخرج طالبات مرحلة رياض الأطفال بمدرسة كلية رمسيس للبنات، وذلك بحضور الدكتور القس ماجد كرم الأمين العام لمدارس سنودس النيل الإنجيلي، والأنبا روفائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والقس أكرم ناجي عضو المجلس الإنجيلي العام وعضو مجلس المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى الدكتورة منى مكرم الله، مديرة المدرسة، والأستاذ رامي عباس مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للمراسم والمعارض وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة وأولياء الأمور.

وحرصت وزيرة التضامن الاجتماعي في مستهل زيارتها للمدرسة على لقاء الفتيات طالبات المدرسة في مختلف المراحل التعليمية والتقاط الصور التذكارية معهن، فضلا عن مشاركتها الفتيات تجهيز "السعف" استعدادا لاستقبال " أحد الشعانين" عند الأخوة الأقباط في أجواء سادها البهجة والسعادة.

وتابعت الدكتورة مايا مرسي العروض المختلفة التي قدمتها طالبات مرحلة رياض الأطفال بمناسبة تخرجهن، سواء عروض فنية أو ثقافية تظهر  المجهود الذي بذل معهن خلال المرحلة التعليمية.

وتسلمت وزيرة التضامن الاجتماعي من الدكتور القس ماجد كرم الأمين العام لمدارس سنودس النيل الإنجيلي درع الأمانة العامة تقديرا لمجهوداتها في وزارة التضامن الاجتماعي وما يقدم من برامج وأنشطة الوزارة لمختلف شرائح المجتمع.

وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن سعادتها بالتواجد داخل تلك المدرسة العريقة ومشاركة الطالبات حفل تخرجهن، مطالبة أولياء أمور الطالبات بمواصلة دعمهن، وعدم إيقاف أحلامهن عند حد معين، خاصة أنه يمكن للطالبات الوصول وتحقيق أهدافهن لأبعد مدى.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن طالبات اليوم ستصبحن مسئولات عن عمل أو أسرة في المستقبل القريب، وهن في تلك المرحلة يحتاجن إلى تعزيز الثقة بأنفسهن لأن هذا الأمر سيسهل الوصول لأحلامهن.

وتوجهت الدكتورة مايا مرسي بخالص الشكر والتقدير للقائمين على تلك المدرسة العريقة، متمنية لهم المزيد من النجاح والتقدم ولطالبات المدرسة تحقيق كافة أهدافهن.

من جانبه، رحب الدكتور القس ماجد كرم بالوزيرة والضيوف الكرام، معبّرًا عن اعتزازه بالتعاون البنّاء بين المؤسسات الدينية والتعليمية والدولة، من أجل تنشئة أجيال جديدة تحمل القيم والمعرفة معًا، مؤكدًا أن مدارس سنودس النيل الإنجيلي تسعى دائمًا إلى تقديم نموذج تربوي متكامل يدمج بين التعليم الراقي وغرس المبادئ الإنسانية والوطنية في نفوس الطلاب منذ الصغر.

يُذكر أن كلية رمسيس للبنات تُعد من أعرق المؤسسات التعليمية التابعة للكنيسة الإنجيلية في مصر، وتحرص على تقديم تعليم متكامل يجمع بين الجوانب الأكاديمية والتربوية والقيمية، مما يجعلها بيئة مثالية لنمو الطالبة من كافة النواحي.

مقالات مشابهة

  • مايا مرسي تشارك في اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي وذوي الإعاقة بمجلس النواب
  • وزيرة التضامن: رفع موازنة برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" إلى 54 مليار جنيه
  • وزيرة التضامن: لجنة مشتركة مع وزارة الصحة لتيسير لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة
  • وزيرة التضامن تشارك في اجتماع لجنة التضامن والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة بمجلس النواب
  • رابط الاستعلام عن تكافل وكرامة 2025 بالرقم القومي عبر وزارة التضامن الاجتماعي
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية
  • التضامن الاجتماعي تطلق مبادرة أنا موهوب بالتنسيق مع وزارة الثقافة
  • وزيرة التضامن تكرم فرق عمل الوزارة وقطاعاتها المختلفة القائمة على حملات ومراكز الإطعام خلال شهر رمضان المبارك
  • بالتعاون مع التضامن الاجتماعي.. الأورمان تُجري 3375 عملية قلب مجانية لغير القادرين بالفيوم خلال 10 سنوات
  • وزيرة التضامن تشهد حفل تخرج طالبات رياض الأطفال بمدرسة كلية رمسيس للبنات