احتكار العال المؤقت يحقق أرباحًا قياسية وسط أزمة السفر إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
سجلت شركة الطيران الإسرائيلية "العال" أرباحًا صافية قياسية بلغت 545 مليون دولار في عام 2024، أي ما يقرب من 5 أضعاف أرباحها في عام 2023، التي بلغت 116 مليون دولار، وفقًا لتقرير نشرته "تايمز أوف إسرائيل".
وجاءت هذه الأرباح غير المسبوقة نتيجة احتكار شبه كامل للشركة على الرحلات بين إسرائيل وأميركا الشمالية، بعد أن أوقفت شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى تل أبيب وسط تصاعد الحرب مع قطاع غزة والتي تبعتها التوترات التي تصاعدت بشكل كبير مع حزب الله في جنوب لبنان.
واستفادت "العال" من هيمنة شبه مطلقة على الرحلات الجوية بين إسرائيل وأميركا الشمالية، حيث استحوذت على 97.5% من هذا السوق، مع تحقيق نسبة امتلاء للرحلات بلغت 96%.
كما ارتفعت إيرادات الشركة إلى 3.4 مليارات دولار، بزيادة 37% عن عام 2023، مما مكّنها من خفض ديونها الصافية من 1.6 مليار دولار إلى 75 مليون دولار فقط.
لكن هذه السيطرة الاحتكارية قد لا تدوم طويلا بحسب التقرير، حيث تستعد شركات الطيران الإسرائيلية الصغرى، مثل إسرإير وأركيا، لإطلاق رحلاتها الخاصة إلى أميركا الشمالية في عام 2025، كما أعلنت العديد من شركات الطيران الدولية عن استئناف رحلاتها إلى إسرائيل مع تراجع التوترات الإقليمية.
وواجهت "العال" اتهامات بالاستغلال ورفع الأسعار خلال فترة الحرب، حيث تضاعفت أسعار الرحلات إلى إسرائيل في بعض الأوقات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانلكن الرئيسة التنفيذية للشركة، دينا بن طال غانانتسيا، دافعت عن سياسات التسعير، قائلة إن متوسط الزيادة بلغ 14% فقط لكل راكب في عام 2024، مضيفةً: "لقد واجهنا تحديات وطنية وتجارية معقدة، لكننا أثبتنا قدرتنا على التعامل معها بنجاح".
عودة شركات الطيران الأجنبية تهدد "العال"ومع عودة الهدوء النسبي بعد وقف إطلاق النار مع حماس وحزب الله، أعلنت العديد من شركات الطيران الدولية عن استئناف رحلاتها إلى مطار بن غوريون في الأشهر المقبلة.
ومن بين شركات الطيران الأميركية، ستستأنف "يونايتد إيرلاينز" خدماتها إلى إسرائيل في 15 مارس/آذار، بينما ستعيد "دلتا إيرلاينز" تشغيل خطها بين تل أبيب ونيويورك في 1 أبريل/نيسان، فيما لم تحدد "أميركان إيرلاينز" بعد موعدًا لاستئناف رحلاتها.
وعلى الرغم من الأرباح القياسية، فإن مستقبل "العال" غير مضمون/، إذ مع عودة المنافسة، قد تجد الشركة نفسها في مواجهة انخفاض حاد في حصتها السوقية، مما سيؤثر بشكل مباشر على أرباحها، خاصة مع عودة شركات الطيران الأجنبية التي تقدم خيارات أكثر تنافسية وأسعارًا أقل للمسافرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان شرکات الطیران إلى إسرائیل فی عام
إقرأ أيضاً:
«الشعب الجمهوري» في ذكرى نصر العاشر من رمضان: صلابة الجبهة الداخلية سر الدور الإقليمي لمصر
أكد نشأت حتة، أمين الشباب بحزب الشعب الجمهوري، أن ذكرى نصر العاشر من رمضان تظل علامة فارقة في تاريخ الأمة المصرية، حيث جسّدت إرادة المصريين الصلبة وقدرتهم على تحقيق المستحيل، واستعادة الأرض والكرامة الوطنية.
وأشار “حتة”، في تصريح صحفي له اليوم، إلى أن هذا النصر العظيم لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل هو نموذج يُحتذى به في الصمود والوحدة، ويؤكد أن الشعب المصري قادر على تجاوز المحن مهما بلغت شدتها.
استلهام روح النصر لتعزيز التماسك الوطنيوأضاف أمين الشباب بحزب الشعب الجمهوري أن ذكرى العاشر من رمضان تأتي اليوم في ظل تحديات كبيرة يشهدها العالم والمنطقة، مما يستدعي استلهام روح هذا النصر لتعزيز التماسك الوطني والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة أي صعوبات أو أزمات.
واختتم نشأت حتة تصريحه بتوجيه التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة البواسل الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، مؤكدًا أن تضحياتهم ستظل خالدة في وجدان الشعب المصري.
قال النائب الصافي عبد العال، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين للقوات المسلحة، تضمنت العديد من الرسائل التي أراد إيصالها للعالم أجمع، مشيرًا إلى أن الرئيس شدد على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية لم ولن يتغير، إذ لا يمكن القبول بأي حلول تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة ورفض أي محاولات لتهجيره من أرضه.
وأكد عبد العال، في تصريح صحفي له، أن هذه الرسالة تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الإقليمية والدولية، ما يعكس إصرار مصر على التمسك بمواقفها الثابتة التي لم تخضع لأي مساومات. فمن خلال تأكيده على دعم مصر للفلسطينيين في "معركة البقاء والمصير"، أعاد الرئيس التأكيد على أن الدور المصري ليس مجرد موقف سياسي، بل هو التزام أخلاقي وتاريخي راسخ تجاه القضية الفلسطينية.
ولفت عضو مجلس النواب إلى أن الرئيس حرص على الجمع بين الرسائل الوطنية والإقليمية في إطار واحد، حيث أوضح أن صلابة الجبهة الداخلية المصرية لم تأتِ من فراغ، بل بفضل تضحيات الشهداء، وهي ذات الصلابة التي تسمح لمصر بأن تلعب دورها التاريخي في محيطها الإقليمي والدولي.
واختتم النائب الصافي عبد العال حديثه بالقول: "كلمة الرئيس تعكس الإدراك العميق بأن استقرار مصر ليس مجرد شأن داخلي، بل هو جزء من استقرار المنطقة بأسرها، وأن ما تحقق من أمن وتنمية لم يكن ليحدث لولا الوعي الشعبي الذي يدرك طبيعة التحديات والمخاطر".