رسالةٌ برسم الخصوم.. مناورات بحرية صينية إيرانية روسية مشتركة في خليج عُمان
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
واصلت الصين وإيران وروسيا تنفيذ مناورات بحرية مشتركة بالشرق الأوسط، في إطار تدريبات "حزام الأمن البحري 2025"، التي انطلقت يوم الثلاثاء في خليج عُمان، قرب مضيق هرمز الاستراتيجي. ويعد هذا الشريان المائي ممراً حيوياً لتجارة النفط، حيث يمر عبره نحو خُمس النفط الخام المتداول عالمياً.
وتأتي هذه المناورات في عامها الخامس على التوالي، وسط توترات شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، شملت احتجاز إيران لسفن تجارية وشن هجمات مشتبه بها، خاصة بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني بشكل أحادي.
ويرجح أن تكون التدريبات الأخيرة قد دفعت مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني إلى إصدار تحذير في وقت متأخر من يوم الاثنين، مشيراً إلى حدوث تشويش على نظام تحديد المواقع في المضيق.
وأفاد المركز بأن الاضطرابات استمرت لساعات، ما اضطر الطواقم البحرية لاستخدام وسائل الملاحة الاحتياطية.
من جانبه، أكد نائب قائد العمليات البحرية للجيش الإيراني الأدميرال مصطفى تاج الديني، أن الهدف من هذه المناورات يتمثل في تعزيز التعاون بين الدول التي تجمعها مصالح استراتيجية في الجزء الشمالي من المحيط الهندي.
وأضاف: "نجري هذه التدريبات منذ سبع سنوات بالتعاون مع القوات البحرية لكل من روسيا والصين".
Relatedوزير خارجية إسرائيل: الوقت ينفد وإيران تمتلك ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتينإدارة ترامب تدرس تفتيش ناقلات النفط الإيرانية.. هل يعود مسلسل خطف السفن؟عراقجي يلتقي لافروف ويؤكد: "إيران لن تتفاوض تحت الضغط والعقوبات"وشدد تاج الديني على أن بلاده لا تعير اهتماماً لما وصفها بـ"الادعاءات الخارجية"، مؤكداً أن التصميم على الدفاع عن المصالح الوطنية وتعزيز التعاون مع الدول الحليفة يزداد قوة.
وأعرب عن أمله في أن تتوسع هذه الشراكة مستقبلاً، مشيراً إلى إمكانية انضمام دول أخرى بدأت بالمشاركة كمراقبين، بهدف تشكيل تحالف أوسع للدفاع عن المصالح المشتركة وضمان الأمن الإقليمي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خامنئي: لو أردنا امتلاك سلاح نووي لما استطاعت الولايات المتحدة منعنا من ذلك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لترامب: "لن أتفاوض معك وافعل ما شئت" إيران تنفي تلقي رسالة من ترامب وترفض التفاوض تحت العقوبات إيرانروسياالصيندونالد ترامبالبرنامج الايراني النوويالنفطالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل محادثات مفاوضات الاتحاد الأوروبي واشنطن سوريا دونالد ترامب إسرائيل محادثات مفاوضات الاتحاد الأوروبي واشنطن سوريا إيران روسيا الصين دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي النفط دونالد ترامب إسرائيل محادثات مفاوضات الاتحاد الأوروبي واشنطن سوريا روسيا السعودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة أوكرانيا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
3 مطالب إيرانية رئيسية تثير الجدل بالجولة الأولى من مفاوضات عُمان مع أمريكا
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات مع الوفد الأمريكي في سلطنة عمان قدّم 3 مطالب رئيسية تمحورت حول تخفيف العقوبات الدولية.
وبحسب الصحيفة، فقد طالب الوفد الإيراني بالحصول الفوري على مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج، ورفع القيود المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، وتخفيف سريع للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
ورغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده لعقد لقاء مباشر مع الجانب الإيراني، انطلقت المفاوضات في مسقط وفق النمط التقليدي من المحادثات غير المباشرة، حيث جلس الوفدان في غرفتين منفصلتين داخل مجمع فخم يخضع لحراسة مشددة، بينما تولى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي نقل الرسائل بين الطرفين.
وترّأس الوفد الأمريكي ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب والمقرب منه، في حين مثّل إيران وزير خارجيتها عباس عراقجي، المفاوض النووي المخضرم.
ونقل عراقجي، عبر الوسيط العماني، ما وصفه بـ "الخطوط الحمراء الإيرانية"، مشددًا على أن البرنامج النووي الإيراني مخصص لأغراض سلمية، وأن طهران ترفض تفكيكه بالكامل، في حين أشار ويتكوف إلى أن موقف واشنطن لا يزال يصر على منع إيران من امتلاك قدرات نووية عسكرية.
وقال ويتكوف في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال": “الأمر لا يتعلق بالمفاوضات التقنية في هذه المرحلة، بل ببناء الثقة واستكشاف الأرضية المشتركة، حيث لا يمكن السماح لإيران بتسليح قدراتها النووية”.
وذكرت شبكة "سي إن إن" أن إدارة ترامب قدمت بالفعل بعض التنازلات لتشجيع طهران على الانخراط في المحادثات، وأنها منفتحة على اتفاق نووي مؤقت وقصير الأجل قائم على "حسن النية"، دون إلزام واضح بآليات مراقبة صارمة.
وتسعى إيران، وفق مصادر رسمية، إلى تخفيف سريع للعقوبات التي أصابت اقتصادها بالشلل، والوصول إلى احتياطياتها المجمدة في الخارج، إضافة إلى وقف الضغط الأمريكي على المشترين الدوليين، خاصة الصين، لاستيراد النفط الإيراني.
في المقابل، تبدي طهران استعدادًا للعودة إلى مستويات تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في اتفاق 2015 النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة إبان الولاية الأولى لترامب. ومع ذلك، لم تحسم الإدارة الأمريكية بعد مسألة حق إيران في تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مستقبلي.
وتظل مسألة آليات المراقبة الدولية ونطاقها من بين القضايا العالقة، خاصة في ظل رغبة إدارة ترامب في تخفيف القيود على التفتيش، في مقابل إصرار أطراف أوروبية على ضمانات تحقق الشفافية الكاملة.
وبحسب مصادر إيرانية، لا يتوقع أن تطول هذه الجولة من المحادثات، فيما ينتظر عقد لقاء مباشر بين الوفدين في مرحلة لاحقة، إذا ما تم إحراز تقدم في الملفات الأولية.