طائرة تقل رئيس الفلبين السابق تهبط في روتردام تمهيدا لمحاكمته
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
هبطت طائرة الرئيس الفلبيني السابق المعتقل رودريغو دوتيرتي اليوم الأربعاء في مطار مدينة روتردام الهولندية تمهيدا لتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، مما قد يجعله أول رئيس دولة آسيوي سابق يمثل أمام هذه المحكمة في لاهاي.
وكانت طائرة رئيس الفلبين السابق أقلعت إلى روتردام اليوم الأربعاء، وكان مقررا في البداية أن تهبط الطائرة في هولندا حوالي الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، لكن الرحلة تأخرت نحو 10 ساعات بعد توقف طويل في دبي أجريت لدوتيرتي خلاله فحوص طبية.
وكان السلطات اعتقلت دوتيرتي، الذي تولى رئاسة الفلبين من 2016 إلى 2022، في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء في مانيلا، مما يمثل أكبر خطوة حتى الآن في تحقيق تجريه المحكمة الجنائية الدولية في جرائم ضد الإنسانية قيل إنها ارتكبت خلال حملة لمكافحة المخدرات أسفرت عن مقتل الآلاف وأثارت تنديدا دوليا.
ومن المقرر، في غضون أيام أن يمثل دوتيرتي أمام جلسة أولية، حيث ستقوم المحكمة بتأكيد هويته، والتأكد من فهمه للتهم الموجهة إليه، وتحديد موعد جلسة استماع للنظر فيما إذا كان لدى ممثلي الادعاء أدلة كافية لإحالته إلى محاكمة كاملة.
وتقول مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية إن دوتيرتي بصفته رئيسا شكل ومول وسلح "فرق موت" نفذت جرائم قتل بحق من اعتبروا متعاطين للمخدرات ومتاجرين فيها في إطار حربه على المخدرات.
وإذا أحيلت قضيته إلى المحاكمة وتمت إدانته، فقد يواجه دوتيرتي، البالغ من العمر 79 عاما، عقوبة السجن المؤبد كحد أقصى.
إعلانوقد أشادت عائلات ضحايا حرب دوتيرتي على المخدرات باعتقاله وقالت إن ذلك أحيا فيهم الأمل في تحقيق العدالة.
وتجمع عدد من المناهضين لدوتيرتي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي رافعين لافتات تطالب بالعدالة والمساءلة، وتصفه بأنه مجرم حرب، كما تجمع عدد آخر من المتظاهرين المؤيدين له عند مبنى المحكمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
إمام أوغلو يمثل أمام القضاء في إسطنبول لأول مرة منذ اعتقاله
مثل رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المسجون أكرم إمام أوغلو، الجمعة، أمام القضاء لأول مرة بعد اعتقاله الشهر الماضي على خلفية قضايا متعلقة بـ"الفساد"، وهو ما أثار موجة من الاحتجاجات بقيادة المعارضة.
وجاء مثول إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة التركية، أمام القضاء داخل مجمع محاكم وسجون في منطقة سيليفري بإسطنبول، بسبب اتهامات سابقة له بإهانة مدع عام.
ونفى إمام أوغلو الاتهامات الموجة إليه أمام المحكمة، قائلا "أنا هنا لأنني فزت بثلاث انتخابات في إسطنبول، المدينة التي أطلق عليها أحدهم ذات مرة ‘إسطنبول التي أحبها‘، المدينة التي قالوا عنها ‘من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا’ والمدينة التي ظنوا أنهم يملكونها".
وأضاف إمام أوغلو الذي ينظر إليه في الأوساط المعارضة التركية على أنه منافس محتمل للرئيس رجب طيب أردوغان، "أنا هنا لأنني الرئيس في قلوب 86 مليون نسمة"، في إشارة إلى عدد سكان البلاد.
وسعى الادعاء العام إلى استصدار حكم بالسجن على إمام أوغلو لمدة تصل إلى سبع سنوات وأربعة أشهر بسبب تعليقات أدلى بها في وقت سابق من هذا العام، انتقد فيها المدعي العام الرئيسي في إسطنبول أكين جورليك.
وتتضمن لائحة الاتهام اتهاما بمحاولة إمام أوغلو ترهيب جورليك، فيما حددت المحكمة موعد الجلسة التالية للقضية في 16 حزيران /يونيو المقبل.
وتداولت حسابات تركية على منصات التواصل الاجتماعي صورة تظهر إمام أوغلو أثناء مثوله أمام القضاء، وهي أول صورة له منذ اقتياده إلى السجن الواقع بمنطقة سيليفري على أطراف إسطنبول.
وأعاد زعيم حزب "الشعب الجمهوري" أوزغور أوزيل مشاركة الصورة التي ظهر فيها إمام أوغلو عبر حسابه على منصة "إكس"، قائلا "رجلي الشجاع.. مرشح رئاسي رأسه مرفوع وجبهته صافية".
Yiğidim…
Aslanım…
Başı dik, alnı ak, Cumhurbaşkanı Adayım… pic.twitter.com/FKrtPrcMUR — Özgür Özel (@eczozgurozel) April 11, 2025
وتشهد تركيا توترات متصاعدة بين الحكومة والمعارضة منذ اعتقال السلطات إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" في 19 آذار/ مارس الماضي، على ذمة اتهامات تتعلق بـ"الإرهاب" و"الفساد".
وبعد أيام من توقيف إمام أوغلو على ذمة التحقيق، قرر القضاء التركي سجن رئيس بلدية إسطنبول على خلفية الاتهامات المتعلقة بالفساد، في حين جرى رفض طلب النيابة العامة اعتقاله على ذمة قضية "الإرهاب".
وتعمل المعارضة التركية تصعيد احتجاجاته منذ اعتقال إمام أوغلو، حيث تحشد بشكل متواصل لاستمرار الاحتجاجات في إسطنبول كل يوم أربعاء، كما دعت في أكثر من مناسبة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بالإضافة مقاطعة سلسلة من العلامات التجارية.
وكان أردوغان شن في أكثر من مناسبة هجوما حادا على المعارضة، معتبرا أن ما شهدته بلاده خلال الفترة الماضية "يؤكد مجددا أن تركيا، كدولة كبيرة، فيها حزب معارضة رئيسي يفتقر إلى البصيرة والرؤية والجودة، ويبدو صغيرا وضعيفا سياسيا".
في المقابل، انتقدت المعارضة حملة الاعتقالات التي طالت إمام أوغلو ومقربين منه على خلفية تهم متعلقة بـ"الفساد" و"الإرهاب"، معتبرة أن ذلك بمنزلة "انقلاب على الرئيس القادم".