الخليل - خاص - صفا

لم تشفع إصابة الفتى شريف زهري عوض (17 عاماً) له أمام جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، الذين داهموا منزل عائلته في بلدة بيت أمر جنوبي الخليل لاعتقاله.

ويروي والد الجريح عوض عن وحشية الاحتلال أثناء اعتقال نجله قائلاً: "طلب أحد الجنود من شريف الكشف عن قدمه المصابة، ليباغته بركلة عنيفة على مكان الإصابة".

وأضاف في حديثه لوكالة "صفا"، أن قوات الاحتلال ساقت شريف مسافة كيلو مترين مشياً رغم إصابته للوصول إلى مكان المركبات العسكرية، وأوسعوه ضرباً طوال الطريق.

وأشار إلى أن ابنه تعرض لتحقيق بشع في مركز الاعتقال بالمسكوبية، حيث استغل فيه الجنود إصابته لنزع الاعترافات.

وقال إن شريف ضعيف البنية وصغير الحجم، موضحاً "أن مظهر نجله يوحي بأن عمره لا يتجاوز10 أعوام، ولم يشفع له ذلك أمام إجرام الاحتلال وعنجهيته".

يّذكر أن الجريح شريف شقيق لمحمد المعتقل رغم إصابته بصدره كذلك، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.

وأفاد بأن نجليه ما يزالان في مرحلة العلاج ويحتاجان إلى عناية صحة خاصة وأدوية ضرورية لمنع تفاقم إصابتهما، لافتاً إلى "أن قوات الاحتلال لم تتخذ أي إجراء طبي منذ اعتقالهما".

وقال الناشط في المقاومة الشعبية في بلدة بيت أمر يوسف أبو ماريا، إن الاحتلال يحاكم الجرحى دون أخذ إصاباتهم بعين الاعتبار، وأن أغلب معتقلي البلدة من الجرحى تم تحويلهم إلى الاعتقال الإداري دون لائحة اتهام.

وأضاف أن اعتقال الجرحى بعد استهدافهم بالرصاص، سياسة إجرامية تهدف إلى زيادة معاناة الأسرى وقتلهم بشكل بطيء.

وأوضح أن الجرحى يعتقلون في ظروف صعبة غير إنسانية وتكبل أيديهم وأرجلهم في أسرّة المستشفيات، وتستغل إصاباتهم أثناء التحقيق معهم، لافتاً إلى أن العديد من الأسرى الجرحى ارتقوا داخل مشافي الاحتلال نتيجة سوء المعاملة والإهمال الطبي المتعمد.

وأشار أبو ماريا إلى أن الاحتلال شنّ في الآونة الأخيرة، حملة اعتقالات موسعة في صفوف الجرحى من أبناء بلدة ترقوميا، في محاولة لإيصال رسالة إلى الشبان بأن الاحتلال قادر على اجتثاث جذور الشباب المناضل.

وقال "إن مصابي بلدة بيت أمر يتصدرون صفوف المواجهة مع الاحتلال، وأن زيادة الأذى لن يخمد روح النضال لدى شباب البلدة بل سيزيدهم إصراراً على المواجهة".

وكان نادي الأسير ذكر في بيان صحفي أن قوات الاحتلال صعدت مؤخراً من اعتقال الجرحى في بلدة بيت أمر من بينهم أطفال، وكان أخرهم الجريح أبو يوسف أبو ماريا (18 عاما) الذي يعاني عجزًا في يده اليسرى بنسبة 70%، جراء إصابته برصاص الاحتلال في أواخر نوفمبر الماضي.

وأضاف أن غالبية المعتقلين تتروح أعمارهم ما بين (16-19 عاماً)، وتعرّض معظمهم للاعتقال سابقاً في سن مبكر.

وبلغ عدد المعتقلين في كافة المحافظات منذ مطلع العام الجاري، وحتى نهاية يوليو الماضي أكثر من 4400 حالة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الجرحى الإصابة مواجهات قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

حماة تشيّع قتلاها في معارك فلول الأسد ومبادرات لدعم الجرحى

حماة- شيّع أهالي محافظة حماة غربي سوريا خلال الأيام الماضية 18 قتيلا قضوا في معارك قوات جهاز الأمن الداخلي ووزارة الدفاع على جبهات الساحل السوري ضد "فلول" نظام الأسد.

وبحضور حشود كبيرة من أهالي المدينة وأعيانها ووجهائها، انطلقت مظاهرات التشييع خلال أيام الجمعة والأحد والثلاثاء من مسجد عمر بن الخطاب، في حين شُيع أحد الجثامين من مسجد الشرقية في منطقة الحاضر، ثم إلى مدافنهم في مقبرة الحمرا شرقي المدينة.

وتخللت التشييع هتافات لتمجيد القتلى ودعما لقوى الأمن الداخلي و"لعمليات ملاحقة الفلول"، ومطالبات بضرورة محاسبتهم والقصاص منهم، مع تأكيد وحدة السوريين بهتافات "الشعب السوري واحد" في ساحة العاصي وسط حماة.

حشود في تشييع عدد من قتلى قوات الأمن في ساحة العاصي بمدينة حماة (الجزيرة)

وقال عبد القادر حنّو، شقيق ثائر حنو أحد قتلى قوات وزارة الدفاع في معارك الساحل ممن شُيّعوا أمس الثلاثاء، للجزيرة نت "استشهد أخي وابن عمي يوم السبت في كمين غادر من فلول الأسد لرتل لقوات الأمن العام ووزارة الدفاع قرب منطقة وادي العيون بريف مصياف، بعد انطلاقهم من الساحل السوري إلى جبهات ريف حماة الملاصقة للساحل السوري".

وأضاف أن شقيقه "خرج لمقاتلة فلول نظام الأسد فقط، ولحماية جميع الطوائف السورية وهذه البلاد". وقال "اليوم لا فرق بيننا تحت أي طائفة، والفلول تجب ملاحقتهم تحت أي طائفة كانوا".

أما الشيخ أبو إسلام الحموي، وهو أحد رموز الثورة السورية في حماة، فتحدث أثناء دفن القتلى قائلا إن "هؤلاء الأبطال.. ضحّوا بدمائهم ليحيا أهلهم وأهل بلادهم بخير، دماؤهم هي صمام الأمان".

إعلان

مبادرات

وفي الأيام الأخيرة، شرع شبّان من مدينة حماة بنشر صور الشهداء في ساحة العاصي وعلى المباني الحكومية الرئيسية. وقال أحد المبادرين، ويدعى صلاح الحاج زين "نحن مجموعة شباب، قمنا بهذه المبادرة التطوعية لتوثيق ذكرى شهدائنا ممن قضوا على أيدي مجموعات فلول الأسد في الساحل السوري، ولنؤكد أن دماء هؤلاء الشهداء وتضحياتهم  كانت منارة للنصر".

وتزامن ذلك مع وصول عدد من جرحى قوات الأمن العام ووزارة الدفاع إلى مستشفى حماة الوطني، بعد حوادث استهداف من فلول النظام السابق لمستشفيات اللاذقية وطرطوس وعدد من النقاط الطبية.

وهرع أهالي حماة إلى تأمين المستلزمات الطبية للجرحى، بعد نداءات عبر المساجد ودعوات على وسائل التواصل الاجتماعي بالتوجه إلى مركز بنك الدم ودعم المصابين والجرحى بالزمر المطلوبة.

وقالت مديرة مركز بنك الدم بحماة الطبيبة أسيل الحافظ، للجزيرة نت، إن الاقبال كان كبيرا "وقمنا وبتوجيه من مدير الصحة بتأمين كوادر تمريضية وعدد من المتطوعين لجمع التبرعات والتركيز على الزمر القليلة التوافر، في حين تم الاحتفاظ بأرقام هواتف الراغبين بالتبرع ولم يتمكنوا من ذلك للتواصل معهم حين الحاجة".

ودعما للمصابين من قوات وزارة الدفاع الموجودين في المستشفى الوطني مع عائلاتهم، انطلقت مبادرات تطوعية لتأمين وجبات الإفطار لهم خلال شهر رمضان.

وقالت سمية كيلاني، وهي مدرّسة في روضة الأطفال الأولى، للجزيرة نت، إن المبادرة التي تعاونت فيها تحت مسمى "أهل الدار" تهدف إلى إعداد وجبات الإفطار خلال هذه الفترة، للوقوف مع قوات الأمن العام ووزارة الدفاع، وللتأكيد أن جميع فئات الشعب، ومنها النساء، بإمكانها تقديم الدعم من أجل أن تكون سوريا يدا واحدة".

وتقدم نحو 80 وجبة يوميا للجرحى في مستشفى حماة الوطني، ولقوات الأمن العام ولشرطة المرور المنتشرين في شوارع المدينة.

إعلان

وتقول أمان منصور، من فريق المبادرة ذاته، إنهم بدؤوا ثاني أيام معارك الساحل ومع وصول الجرحى إلى مستشفى حماة، وأوضحت أن "المبادرة كانت بشكل شخصي، بعدئذ قام أحد المتبرعين من أهل الخير بالتكفّل بـ80 وجبة يوميا للمستشفى الوطني وبعض عناصر الأمن العام الموجودين في حماة وشرطة المرور"، بالإضافة إلى توزيع وجبات أيضا على المحتاجين من أهالي المدينة.

وعن مبادرة أخرى مشابهة، نظمت مجموعة من المهندسين والأطباء والصيادلة حملة تطوعية لمدة 3 أيام لتوزيع وجبات الطعام على الجرحى في المستشفيات الخاصة والعامة بحماة. وقال المهندس أنس دبيك إنها "تقديرا لتضحيات هؤلاء المقاتلين ممن سعوا في الحفاظ على سوريا ووحدة أراضيها وأمان شعبها".

كذلك سارعت مبادرات أخرى تطوعية لتأمين اللوازم الطبية والإسعافية، ونقل الجرحى والقتلى من جبهات الساحل إلى مدنهم وقراهم في المحافظات السورية.

مقالات مشابهة

  • اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في بلدة الخضر ببيت لحم
  • حماة تشيّع قتلاها في معارك فلول الأسد ومبادرات لدعم الجرحى
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة في شرق الخليل
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة مناطق شمال رام الله
  • مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم
  • جيش الاحتلال يختطف جنديا لبنانيا من الجنوب بعد إصابته
  • اعتقال جندي لبناني بعد إصابته برصاص الاحتلال.. وتفكيك جهاز تجسس إسرائيلي
  • اعتقال جندي لبناني بعد إصابته برصاص الاحتلال في كفر شوبا
  • تصعيد إسرائيلي متواصل للاقتحامات والاعتقالات بالضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يعترف بارتفاع عدد جرحى ومعوّقي جيشه إلى 78 ألفاً جراء الحرب