جرحى المواجهات.. استغلال إسرائيلي لإيقاع مزيد من الآلام
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
الخليل - خاص - صفا
لم تشفع إصابة الفتى شريف زهري عوض (17 عاماً) له أمام جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، الذين داهموا منزل عائلته في بلدة بيت أمر جنوبي الخليل لاعتقاله.
ويروي والد الجريح عوض عن وحشية الاحتلال أثناء اعتقال نجله قائلاً: "طلب أحد الجنود من شريف الكشف عن قدمه المصابة، ليباغته بركلة عنيفة على مكان الإصابة".
وأضاف في حديثه لوكالة "صفا"، أن قوات الاحتلال ساقت شريف مسافة كيلو مترين مشياً رغم إصابته للوصول إلى مكان المركبات العسكرية، وأوسعوه ضرباً طوال الطريق.
وأشار إلى أن ابنه تعرض لتحقيق بشع في مركز الاعتقال بالمسكوبية، حيث استغل فيه الجنود إصابته لنزع الاعترافات.
وقال إن شريف ضعيف البنية وصغير الحجم، موضحاً "أن مظهر نجله يوحي بأن عمره لا يتجاوز10 أعوام، ولم يشفع له ذلك أمام إجرام الاحتلال وعنجهيته".
يّذكر أن الجريح شريف شقيق لمحمد المعتقل رغم إصابته بصدره كذلك، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
وأفاد بأن نجليه ما يزالان في مرحلة العلاج ويحتاجان إلى عناية صحة خاصة وأدوية ضرورية لمنع تفاقم إصابتهما، لافتاً إلى "أن قوات الاحتلال لم تتخذ أي إجراء طبي منذ اعتقالهما".
وقال الناشط في المقاومة الشعبية في بلدة بيت أمر يوسف أبو ماريا، إن الاحتلال يحاكم الجرحى دون أخذ إصاباتهم بعين الاعتبار، وأن أغلب معتقلي البلدة من الجرحى تم تحويلهم إلى الاعتقال الإداري دون لائحة اتهام.
وأضاف أن اعتقال الجرحى بعد استهدافهم بالرصاص، سياسة إجرامية تهدف إلى زيادة معاناة الأسرى وقتلهم بشكل بطيء.
وأوضح أن الجرحى يعتقلون في ظروف صعبة غير إنسانية وتكبل أيديهم وأرجلهم في أسرّة المستشفيات، وتستغل إصاباتهم أثناء التحقيق معهم، لافتاً إلى أن العديد من الأسرى الجرحى ارتقوا داخل مشافي الاحتلال نتيجة سوء المعاملة والإهمال الطبي المتعمد.
وأشار أبو ماريا إلى أن الاحتلال شنّ في الآونة الأخيرة، حملة اعتقالات موسعة في صفوف الجرحى من أبناء بلدة ترقوميا، في محاولة لإيصال رسالة إلى الشبان بأن الاحتلال قادر على اجتثاث جذور الشباب المناضل.
وقال "إن مصابي بلدة بيت أمر يتصدرون صفوف المواجهة مع الاحتلال، وأن زيادة الأذى لن يخمد روح النضال لدى شباب البلدة بل سيزيدهم إصراراً على المواجهة".
وكان نادي الأسير ذكر في بيان صحفي أن قوات الاحتلال صعدت مؤخراً من اعتقال الجرحى في بلدة بيت أمر من بينهم أطفال، وكان أخرهم الجريح أبو يوسف أبو ماريا (18 عاما) الذي يعاني عجزًا في يده اليسرى بنسبة 70%، جراء إصابته برصاص الاحتلال في أواخر نوفمبر الماضي.
وأضاف أن غالبية المعتقلين تتروح أعمارهم ما بين (16-19 عاماً)، وتعرّض معظمهم للاعتقال سابقاً في سن مبكر.
وبلغ عدد المعتقلين في كافة المحافظات منذ مطلع العام الجاري، وحتى نهاية يوليو الماضي أكثر من 4400 حالة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الجرحى الإصابة مواجهات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم بلدات بالضفة ويشتبك مع مقاومين
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اقتحامات في مناطق متعددة بالضفة الغربية، مما أسفر عن مواجهات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين، وسط تقارير عن إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، ويتزامن هذا التصعيد مع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت اليوم السبت بلدة جبع جنوب جنين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى وقوع إصابات بين الجنود.
وصرحت كتائب سرايا القدس– كتيبة جنين بأنها اشتبكت بشكل مباشر مع قوات الاحتلال في محور العين الشرقية بجبع، مما أدى إلى إصابات مؤكدة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وفي الوقت ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل ومدينة يطا جنوبي الخليل في حملة أوسع طالت مناطق الضفة الغربية، ورافق القوات الإسرائيلية عدد من الجرافات العسكرية التي شقت طريقها نحو بلدة طمون جنوب طوباس.
تشييع سابق لشهداء بطولكرم (الجزيرة) تشييعوفي سياق متصل، شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة طولكرم -أمس الجمعة- جثامين 4 شهداء قتلوا خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مخيمي طولكرم ونور شمس في الأيام السابقة.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى ثابت ثابت الحكومي نحو منازل الشهداء لإلقاء نظرة الوداع، وسط أجواء من الحزن والغضب.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أول أمس الخميس ارتفاع عدد الشهداء إلى 4 بعد العملية العسكرية في مخيم نور شمس، والتي رافقتها عمليات تدمير ممنهجة للمباني والبنى التحتية، بما فيها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الذي تعرض لدمار شامل.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين تشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف باتوا في عداد المفقودين، وسط دمار شامل للبنية التحتية وتوقف الإمدادات الإنسانية.