مارس 12, 2025آخر تحديث: مارس 12, 2025

المستقلة/- أسامة الأطلسي/..مع حلول شهر رمضان المبارك، يعيش أهالي غزة مرة أخرى تحت وطأة المعاناة، حيث تحول هذا الشهر الفضيل من مناسبة للعبادة والتقرب إلى الله، إلى فترة تزداد فيها الأحزان والأزمات. فبدلًا من الاحتفال بكرامة وسلام، يجد سكان غزة أنفسهم محاصرين بين النزوح القسري، الجوع الشديد، وانعدام المساعدات الإنسانية الكافية، بينما تستمر الخسائر البشرية في التصاعد.

الأوضاع الإنسانية في غزة بلغت حدًّا مأساويًّا مع وجود أكثر من مليون نازح يعيشون في ظروف صعبة للغاية، دون مأوى مناسب أو إمدادات كافية من الغذاء والمياه النظيفة. المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، ما يجعل تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمرضى أمرًا شبه مستحيل. ومع استمرار الصراع، تتقلص الفرص أمام العائلات لإيجاد لحظات من الهدوء والطمأنينة في هذا الشهر الكريم.

لقد تسببت السياسات والمواجهات المستمرة في تعميق أزمة أهالي غزة، حيث باتت الحياة اليومية مليئة بالخوف والمعاناة. في الوقت الذي كان يجب أن يكون فيه رمضان فرصة للسكينة والتلاحم الأسري، تحول إلى موسم آخر من النزوح والحصار والجوع، حيث تواجه العائلات الغزية نقصًا شديدًا في المواد الغذائية، مما جعل الحصول على وجبة الإفطار أمرًا شاقًا لكثير منهم.

وسط هذه الظروف القاسية، تتزايد الدعوات لإنهاء العنف وإيجاد حلول عاجلة لتخفيف معاناة سكان غزة، وتأمين المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها بشدة. فهل سيكون هناك أمل في إنهاء هذه المعاناة قريبًا؟ أم أن غزة ستظل تعيش رمضاناتها القادمة في ظل الحرب والمآسي؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت الأمم المتحدة في بيان أصدرته، الاثنين، من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وأعرب الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش عن القلق البالغ بشأن قرار إسرائيل بتقييد إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن القرار سيحد بشكل كبير من توفير مياه الشرب في القطاع.

من جهته، أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي، أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة متوقف منذ تسعة أيام على التوالي.

وصرح مهند هادي بأن "المساعدات الإنسانية في غزة تشكل شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني مروا بظروف لا يمكن تصورها على مدى شهور عديدة"، مؤكدا أنه لا غنى عن تأمين إمدادات مستمرة من المعونات لبقائهم على قيد الحياة".

وذكر أن القانون الدولي الإنساني واضح "ينبغي الوفاء بالاحتياجات الأساسية للمدنيين، بطرق منها إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها دون عقبات".

وشدد على ضرورة استئناف إدخال المساعدات المنقذة للحياة على الفور، موضحا أن "أي تأخير إضافي سوف يؤدي إلى تقويض أي تقدم تمكنوا من تحقيقه خلال وقف إطلاق النار.

وأكد المسؤول الأممي ضرورة استمرار وقف إطلاق النار، ووفاء الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة أمام دخول البضائع لمدة تسعة أيام متتالية.

وأفاد بأن معبر كرم أبو سالم لا يزال مغلقا أيضا أمام جمع الإمدادات لليوم التاسع على التوالي بما يؤثر بشدة على تسليم المساعدات الإنسانية عبر قطاع غزة.

وحذرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تأثير نقص الوقود على عمليات الإغاثة، فيما يقومون حاليا بتحديد أولويات المخزون المتبقي.

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن ستة مخابز في خان يونس ودير البلح أغلقت أبوابها الأسبوع الماضي بسبب نقص غاز الطهي.

وحتى الأحد 9 مارس، لا يزال 19 مخبزا قيد العمل يدعمهم برنامج الأغذية العالمي وتسعى لزيادة قدراتها لسد الفجوات.

مقالات مشابهة

  • أبو أنس يصنع فرحة رمضان لأطفاله رغم قسوة ظروف غزة
  • متى تنتهي معاناة شعبنا بسبب الحرب العبثية؟
  • تعليق المساعدات الأميركية يزيد معاناة مصابي الإيدز بكينيا
  • مجاعة وحصار في رمضان.. عربي21 ترصد أزمة غزة الإنسانية بين الجوع وانتهاكات الاحتلال
  • الخارجية الفلسطينية تُدين استمرار منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • مسئول أممي: تفكيك الأونروا سيعمق معاناة اللاجئين الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة تحذر من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تطالب باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • تفاقم الأزمة الإنسانية «جنوب الحزام» وسط انهيار الخدمات الصحية والأمنية