الشركات ودورها في المسؤولية الاجتماعية
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
يستحق شهر رمضان المبارك اسم شهر الخير، فالجميع يتسابق من أجل أن تكون له بصمة خير فيه، كل قدر استطاعته، المهم أن يعمّر له في هذا الشهر مساحة من الخير تبقى تضيء له دواخله النفسية.
ومن بين أهم المشاريع التي تستحق أن توصف هي الأخرى بأنها مشاريع الخير مشروع «فك كربة» وما أكثر كرب الإنسان في هذا الزمن الذي يشهد تقلبات اقتصادية وتحديات مالية إذا ما نظرنا للمشهد من زاوية بعيدة قليلا عن لب التفاصيل من منطلق المقولة الصوفية «ابتعد عن المشهد لأراه».
وهذا المشروع الإنساني بامتياز يستحق من المجتمع كله أن ينخرط فيه، ليس الأفراد فقط، ولا حتى الجمعيات الخيرية ولكن كل مؤسسات المجتمع. فالشركات الكبرى العاملة في سلطنة عمان لديها مسؤولية اجتماعية وكذلك البنوك التي تحقق أرباحا سنوية ضخمة وهي لم تتأثر بالتحولات الاقتصادية التي مر بها العالم في السنوات الماضية، وكذلك شركات النفط والغاز.. كل هذه الشركات لديها مسؤولية اجتماعية وإنسانية ويمكن أن يتم توظيف جزء من هذه المسؤولية في المساهمة في هذا المشروع من أجل فك كرب المكروبين. صحيح أن هذا النوع من المسؤولية ليست مفروضة بالقوانين ولكن من قال إن المسؤولية الاجتماعية أو الإنسانية كانت في يوم من الأيام تحركها القوانين والأنظمة؟ ما يحركها على الدوام هو الشعور بالمسؤولية داخل المجتمع، والشعور أن هذا النشاط كلما اقترب من الناس ومن تحدياتهم وساهم معهم باعتباره جزءا منهم استطاع أن يبني قوته في مسارها الاجتماعي وهي قوة لا يمكن الاستهانة بها، ولا بأس أن تكون هذه المساهمة جزءا أساسيا من بناء الصورة الذهنية لهذه الشركات والمؤسسات في المجتمع.
الحقيقة أن التكافل أيا كان شكله هو مساهمة في بناء قوة المجتمع، وقوة المجتمع تنعكس على كل شيء فيه بما في ذلك الاقتصاد. ولذلك يمكن أن يكون مشروع «فك كربة» منطلقا مهما في دخول الشركات في مشاريع التكافل الاجتماعي وأن تتسابق هذه الشركات في بناء ركائزها المتينة والقوية داخل المجتمع الذي تعمل فيه ويدور رأس مالها حوله.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
اعتقاد خاطئ للأمهات عن تغيير حفاضات الأطفال.. دينا أبو الخير تصححه
قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن كثيرا من الأمهات تعتقدن أن إصابتها بنجاسة خلال تغيير حفاضات الأطفال تنقض الوضوء.
وأضافت دينا أبو الخير، في برنامج "وللنساء نصيب" على فضائية "صدى البلد"، ردا على سؤال: “هل تغيير حفاضات الأطفال ينقض الوضوء؟”، أنه لو أصاب الجسد أو اليد أو القدم نجاسة خلال تغيير حفاضات الأطفال؛ فهذا ليس معناه نقض الوضوء، والتعامل الصحيح في هذه الحالة؛ هو إزالة هذه النجاسة بالماء، ولا ينقض الوضوء.
وأشارت دينا أبو الخير، إلى أنه مع عدم نقض الوضوء بلمس هذه النجاسة، ولكن الأفضل أن تغير المرأة ثيابها التي تعرضت إلى نجاسة من الطفل.
وأوضحت أن هذه المسألة خلافية بين أهل العلم، وما استقرت عليه الفتوى في دار الإفتاء، هو أن هذا الأمر لا ينقض الوضوء؛ تيسيرا على الأم وكل من قام برعاية الأطفال.