بسبب العنف في الساحل..فرنسا: نعارض رفع العقوبات على سوريا
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
قالت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن باريس ترفض الرفع الإضافي للعقوبات على سوريا إذا بقيت الانتهاكات التي خلفت أكثر من ألف قتيل مدني في غرب ووسط البلاد في الأيام الأخيرة، دون عقاب.
وقال الوزير المنتدب المكلف الفرنكوفونية ثاني محمد الصليحي، أمام أعضاء مجلس الشيوخ: "من البديهي أننا لن نقبل برفع العقوبات مرة أخرى إذا لم تكن لدينا ضمانات أن الانتهاكات لن تمر دون عقاب".وأضاف "تدين فرنسا جميع الانتهاكات ضد المدنيين أياً كانت طائفتهم، وأياً كان مرتكبوها، سواء كانوا جماعات نظام بشار الأسد أو جماعات إرهابية".
وتابع "لن يتمكن هذا البلد من استعادة استقراره وازدهاره دون عملية سياسية تضمن أمن وحقوق كافة الطوائف"، ورحب الوزير بالاتفاق بين السلطات السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع والأكراد.
❝Conversation with General Mazloum Abdi, Commander of the Syrian Democratic Forces: I commended the agreement signed with Damascus, which must guarantee the rights and security of our Kurdish partners and the continuation of the fight against Daesh with them. France will remain… https://t.co/NV2qg95bA2
— France Diplomacy ???????????????? (@francediplo_EN) March 12, 2025وقال الصليحي إن "النتائج مع الأكراد مشجعة للغاية، والتي أعقبها اتفاق أمس مع الدروز" دون مزيد من التفاصيل.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في نهاية فبراير (شباط) تعليق العقوبات على القطاعات الاقتصادية الرئيسية في سوريا للمساعدة في إعادة الإعمار ودعم المرحلة الانتقالية، ولكن الوضع لا يزال هشاً كما أظهر القتل الجماعي في الأيام الأخيرة في غرب ووسط البلاد.
بريطانيا تلغي عقوبات مفروضة على 24 كياناً سورياً - موقع 24حذفت بريطانيا، اليوم الخميس، 24 كياناً سورياً من قائمة العقوبات، من بينها البنك المركزي وبنوك أخرى وشركات نفط، وقالت إن الكيانات المرفوعة من قائمة العقوبات لم تعد خاضعة لتجميد الأصول.وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 1383 مدنياً منذ 6 مارس (آذار) على يد قوات الأمن السورية وجماعات متحالفة معها، في معقل الأقلية العلوية التي يتحدر منها الرئيس المخلوع بشار الأسد.
واندلع العنف يوم الخميس الماضي بعد هجوم دموي شنه موالون للأسد على قوات الأمن في جبلة قرب اللاذقية في غرب البلاد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فرنسا سوريا فرنسا سوريا
إقرأ أيضاً:
ملاحقة الفلول في الأرياف والجبال واتهامات لحزب الله بـنشر الفتن.. سوريا.. هدوء حذر بالساحل ودعوات للحفاظ على السلم
البلاد – دمشق
تعمل الإدارة السورية الجديدة على تحقيق الأمن والاستقرار في الساحل وعموم البلاد، وبالتوازي تبذل جهودا حثيثة لكبح تجاوزات عناصرها، تأسيسًا لمرحلة جديدة من صيانة الحريات، بعد معاناة السوريين خلال العقود الأخيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، بدء تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد فلول النظام المخلوع في منطقة الساحل، وقال المتحدث باسم الوزارة، العقيد حسن عبد الغني، إنه “بعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بدأت قواتنا العسكرية والأجهزة الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية، التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام المخلوع في الأرياف والجبال”. وجاء هذا الإعلان بعد إرسال إدارة الأمن العام تعزيزات إضافية إلى منطقة الساحل، وتعزيز انتشارها في مدينتي طرطوس واللاذقية وأريافهما، بهدف بسط الأمن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
إلى ذلك، جدد الرئيس السوري، أحمد الشرع، دعوته للحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وأكد في كلمة مختصرة ألقاها في جامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق، فجر الأحد، أن الأزمة الحالية “عدت على خير”، مشددًا على أن “لا خوف على سوريا”، ودعا السوريين إلى “الاطمئنان لأن البلاد تتمتع بمقومات البقاء”، مضيفًا “قادرون على العيش سويا في هذا البلد”، ونوه الشرع إلى أن ما جرى في الساحل كان “ضمن التحديات المتوقعة”، في إشارة إلى مساعي “فلول النظام” لبث الفتنة وإثارة البلبلة.
وفي استجابة لدعوات التهدئة والحفاظ على السلم الأهلي، الصادرة عن الشرع ورموز وشخصيات عديدة، أكد مشايخ ووجهاء محافظة اللاذقية على أهمية محاسبة المتورطين في أعمال العنف، معتبرين أن الحفاظ على السلم الأهلي مسؤولية وطنية مشتركة.
وأشاروا في بيان لهم إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة السورية كضامن وحيد لأمن البلاد واستقرارها.
ويسود الهدوء الحذر مناطق الساحل السوري، باستثناء اشتباكات محدودة والكشف عن مقبرتين لعناصر من قوات الأمن والشرطة قرب القرداحة (مسقط رأس عائلة الأسد).
يأتي هذا فيما أكد المسؤول الأمني في اللاذقية، ساجد الديك، تورط حزب الله وجهات خارجية في الأحداث الأخيرة، وقال في مداخلة إعلامية إن “حزب الله ودول خارجية تقدم الدعم لبعض الجهات وفلول الأسد في الساحل السوري”.
وأضاف أن قوات الأمن العام اعتقلت شخصيات كبيرة من “فلول النظام”، وتابع “أوقفنا 5 شخصيات كبيرة من فلول النظام في المنطقة”، ولم يكشف عن هويات تلك الشخصيات لأسباب أمنية، حسب قوله، لكنه شدد على أن الأوضاع باتت آمنة بنسبة 90%، وأن القوات الأمنية تتواصل مع وجهاء الساحل لتسليم مسلحين مطلوبين من فلول الأسد ولتجنيب المنطقة وقوع حوادث أو اشتباكات.
وفي السياق، أشار محافظ اللاذقية محمد عثمان، في مداخلة إعلامية إلى أن “جهات خارجية تقف وراء نشر الفتن وتجند عناصر لهذا الغرض”، ودعا إلى ضبط النفس ونبذ الشحن الطائفي، مؤكدًا أن “هناك من يراهن على الطائفية وإشعال الفتنة”.