قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن "لا أحد سيطرد أحداً من غزة".

وقال ترامب خلال لقاء صحافي مشترك مع رئيس وزراء إيرلندا: "لا أحد سيطرد أحداً من غزة"، على عكس تصريحاته السابقة التي واجهت رفضاً عربياً وعالمياً واسعاً. 

US President Donald Trump said that no one would be "expelled" from Gaza before his meeting with Irish Prime Minister Micheál Martin at the White House.

https://t.co/odJOmuwryE

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) March 12, 2025

وبدوره قال رئيس وزراء إيرلندا مايكل مارتن عقب اللقاء مع ترامب في البيت الأبيض: "نريد الإفراج عن كل الرهائن وتحقيق السلام في غزة"، وشدد على تثبيت وقف إطلاق النار، في ظل جهود الوساطة الدولية لخوض مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

ويبدو تصريح ترامب الأخير، أول تراجع ملحوظ عن مقترحه السابق بالسيطرة الأمريكية على قطاع غزة وتهجير سكانه، لتحويله إلى "ريفيرا الشرق الأوسط" المقترح الذي أثار تنديداً عالمياً واسعاً. ا

وزراء خارجية عرب يبحثون في الدوحة حشد التمويل لإعمار غزة - موقع 24اجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر ووزير الدولة بالخارجية الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الدوحة اليوم الأربعاء وذلك للتنسيق حول التطورات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وعلى هامش المحادثات مع رئيس الوزراء الأيرلندي، عاد ترامب للحديث عن 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قائلاً: "نسي الناس فظاعة حماس وتنكيليها بالرهائن" وأضاف "لكننا نعمل بجد مع إسرائيل على حل لهذه المشكلة".

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب غزة إيرلندا ترامب غزة إيرلندا

إقرأ أيضاً:

الدرس الكبير لأوروبا: ترامب يتراجع تحت الضغوطات

ترجمة: بدر بن خميس الظفري -

خالص التعازي لكل من أمضى أيامًا يحاول أن يفكك «لعبة الشطرنج» التي افتعلها دونالد ترامب في فوضى الرسوم الجمركية التي فجرت الأسواق. فحين يكون ترامب طرفًا في المشهد، يهيمن غماما من الفوضى، وتنتشر عمليات الاحتيال وسط هذا الضباب. وإذا وُجد هناك «أساتذة كبار» حقًا، فإنهم بالتأكيد أساتذة في فنون التحايل لا أكثر.

عندما تخسر الأسواق 10 تريليونات دولار خلال ثلاثة أيام، ثم تستعيد تريليونات أخرى في ظهيرة واحدة بناءً على قرارات شخص واحد مشكوك في نزاهته، يمكنك التأكد أن هناك قلة من الناس حققت أرباحًا ضخمة من هذا التقلّب الجنوني. فهل كان أولئك الذين ضخّوا استثمارات كبيرة فجأة، عبر شراء خيارات مالية على مؤشرات وصناديق استثمارية صباح الأربعاء، وقبل الإعلان عن تخفيف الرسوم بعشرين دقيقة، محظوظين إلى هذا الحد؟ أم أنهم كانوا ضمن مجموعة «سيجنال» السرية؟ أم ببساطة كانوا يتابعون ترامب على منصته «تروث سوشيال»، حيث كتب: «هذا هو الوقت المثالي للشراء!!! قبل ساعات من إعلانه نوعا من التراجع؟».

أول ما يجب أن تستوعبه أوروبا، بخلاف «نصائح الاستثمار» المحتملة، هو أن ترامب يتراجع عندما يُواجه ضغوطا، فلا داعي للتذلل. فالرسم الجمركي الشامل بنسبة 10% لا يزال قائمًا، إلى جانب رسوم الشهر الماضي على الصلب والألمنيوم، فلماذا تراجعت أوروبا من جانب واحد عن رسومها الانتقامية دون خطوة مقابلة من واشنطن؟

ترامب، بطبيعة الحال، يحاول أن يُسوّق تراجعه الجزئي على أنه ثمرة لمكالمات الدول الأخرى وتوسلاتها، كما تباهى أمام الجمهوريين في الكونجرس قائلاً: «يتصلون بي ويتوسلون إلي». ولا شك عندي أن ترامب، الذي وصفه مئات الأخصائيين في الصحة النفسية علنًا بأنه يعاني اضطراب النرجسية الخبيثة بدرجة بالغة، يتمنى أن يكون هذا التفسير صحيحًا. لكن، دعوني أجازف وأقول إن السبب لم يكن «التوسّل»، ولا «الصفقات»، بل كان أن المستثمرين وصناديق المال حول العالم بدأوا يفرّون من كل ما له علاقة بالولايات المتحدة، بما في ذلك سندات خزينتها.

هناك ظاهرة مزمنة مفادها أن أوروبا تبالغ في تقدير قوة الولايات المتحدة، وتقلل من شأن قدراتها الخاصة. لم «تتوسّل» أوروبا، ولم تنتقم بسبب رسوم «يوم التحرير» الجمركية، بل راقبت بصمت الفوضى السوقية التي أحدثت صدعًا في فكرة أن الاقتصاد الأمريكي محصن لا يُقهر.

تخيلوا كم كانت وتيرة الهروب من الولايات المتحدة نحو ملاذات آمنة، مثل اليورو، ستكون أسرع لو أن الاتحاد الأوروبي استخدم فورًا ما يُعرف بـ«أداة مكافحة الإكراه»، وهي تشريع جديد يسمح له باستهداف قطاعات الخدمات الأمريكية مثل البنوك والتكنولوجيا.

الدرس الثاني، أن بقية العالم مستعد لتجاوز فوضى أمريكا وعدم استقرارها، فقط يحتاج إلى أوروبا لتكون البديل.

ما لا يفهمه ترامب أيضًا هو أن الولايات المتحدة، رغم عجزها التجاري، كانت مصدر «الثقة»، حتى نسفت النظام الاقتصادي والأمني المتشابك الذي صممته وبنته وأدارت شؤونه طوال ثمانية عقود، وكانت هي المستفيد الأكبر منه.

واليوم، الرؤية من بروكسل، كما قال لي «كلاوس فيستيسن» من شركة «بانثيون ماكروإكونوميكس»، هي أن «الولايات المتحدة لم تعد تحظى بمصداقية طويلة الأمد».

في المقابل، أوروبا تلتزم بالقوانين. وعلى المدى الطويل، كلما زادت ضربات ترامب لحكم القانون، وكلما ترسخت صورة أمريكا كدولة متقلبة لا يُعتمد عليها، تعززت حجة اليورو ليحل محل الدولار كعملة احتياطية عالمية. وهذا يقودنا إلى الدرس الثالث.

الدرس الثالث، هو أنه في ظل عداء إدارة ترامب الصريح تجاه الاتحاد الأوروبي، على الاتحاد أن يتحرك بسرعة لمعالجة أضعف نقاطه المتمثلة في اعتماده على واردات الوقود الأحفوري. أحيانًا، يأخذ هذا العداء طابعًا ساخرًا، كما حدث عندما صرح وزير التجارة الأمريكي «هاورد لوتنيك» بأن الأوروبيين «يكرهون لحومنا لأنها جميلة ولحومهم ضعيفة».

وأحيانًا يكون أوضح، كما عندما قال ترامب إنه لن تكون هناك مفاوضات مع الأوروبيين إلا إذا «دفعوا لنا الكثير من المال سنويًا، أولاً عن الحاضر، وثانيًا عن الماضي»، في إشارة منه إلى صفقة وهمية تقضي بأن تشتري أوروبا غازًا طبيعيًا أمريكيًا بقيمة 350 مليار دولار سنويًا مقابل رفع الرسوم الجمركية.

في الأشهر الأخيرة، تكررت الدعوات إلى تخفيف القيود المناخية بدعوى تحفيز النمو.

وهذه ستكون خسارة كارثية، ليس فقط لأن أوروبا عرضة بشدة لانهيارات مناخية ستتفاقم كلفتها البشرية والمالية مع كل ارتفاع نصف درجة حرارة، بل لأن اعتماد الاتحاد على الوقود المستورد، من روسيا أو أمريكا، يشكّل ضعفًا استراتيجيًا واقتصاديًا صارخًا.

والمفارقة الكبرى أن أجندة ترامب الداعمة للوقود الأحفوري فجّرت عملية «إعادة التصنيع الخضراء» التي بدأت بالفعل بفضل قانون خفض التضخم الذي أقره بايدن، تاركة الباب مفتوحًا أمام منافس آخر لقيادة هذا التحول.

لذا، وبعبارة مقتبسة من رواد التكنولوجيا: إذا كان ترامب يهرول ليهدم، فلنهرول نحن لنبني.

يقول «سيمونه تالياپييترا» من مركز «بروغيل» البحثي في بروكسل: «يمكن لأوروبا أن تحول هذه الأزمة إلى فرصة لتعزيز تفوقها في مجال التكنولوجيا النظيفة». وهو يدعو إلى إنشاء بنك لإزالة الكربون، وإتمام السوق الأوروبية الموحدة كما أوصى ماريو دراجي، وإصدار سندات أوروبية جديدة.

شعار المرحلة القادمة يجب أن يكون: «مهما كلف الأمر»، يجب الوصول إلى مرحلة استبدال الوقود الأحفوري بالطاقة المتجددة بالكامل، تصميمًا أوروبيًا، وتصنيعًا أوروبيًا، حتى لا تُضطر أوروبا أبدًا إلى إنفاق 350 مليار دولار على استيراد الغاز من الولايات المتحدة أو روسيا أو أي مكان آخر.

ألكسندر هيرست هو مراسل صحيفة الجارديان فى أوروبا.

عن الجارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • السيسي وتميم يؤكدان ضرورة دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير
  • بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تلتقي وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس
  • الدرس الكبير لأوروبا: ترامب يتراجع تحت الضغوطات
  • خبير عن تهجير سكان القطاع: مصر الوحيدة القادرة على تحطيم أحلام إسرائيل في غزة
  • الرئيس السيسي ونظيره الإندونيسي يؤكدان دعم القضية الفلسطينية ورفض تهجير سكان غزة
  • السيسي يؤكد ضرورة بدء عملية إعادة إعمار غزة دون تهجيـر أهالي القطـاع
  • نيويورك تايمز: أوامر الإخلاء الإسرائيلية تفرض خيارا مؤلما على سكان غزة
  • وزير خارجية إندونيسيا يؤكد رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • «العربية الإسلامية»: رفض تهجير سكان غزة وربط المساعدات بوقف النار
  • تقارير إعلامية: الاحتلال بدأ تهجير سكان جنوب سوريا