من أكبر الرابحين بعد مقترح أميركي بهدنة فورية في حرب أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
وقدمت الولايات المتحدة مقترحا لهدنة فورية للحرب الروسية الأوكرانية مدتها 30 يوما قابلة للتمديد، عقب مباحثات مشتركة بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين في مدينة جدة السعودية.
وبناء على ذلك، سترفع واشنطن فورا الحظر المفروض على تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وتستأنف أيضا إرسال المساعدات الأمنية إليها.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبول بلاده المقترح الأميركي، مطالبا واشنطن بإقناع روسيا بالقيام بذلك، مضيفا "إذا وافق الروس سيبدأ وقف إطلاق النار في اللحظة نفسها".
في المقابل، قال الكرملين إن رد موسكو على المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا "يجب ألا يكون متسرعا"، في حين لم تستبعد الخارجية الروسية التواصل مع ممثلين للولايات المتحدة في الأيام القليلة المقبلة.
وتزامن المقترح الأميركي مع تطورات ميدانية، إذ شنت أوكرانيا أكبر هجوم منذ بدء الحرب على العاصمة الروسية موسكو بـ343 طائرة مسيرة، وصلت بعضها إلى أهدافها وحققت دمارا كبيرا.
وردت روسيا على الهجوم الأوكراني -الذي تسبب بسقوط قتلى وإصابة العشرات- بإطلاق 126 مسيّرة نحو عدد من المقاطعات الأوكرانية، أبرزها دونيتسك وخاركيف وكييف.
وكذلك، أعلن الجيش الروسي استعادة مساحة 100 كيلومتر مربع في مقاطعة كورسك الحدودية، وسيطر على 12 بلدة فيها خلال يوم واحد.
إعلان
تفاعل واسع
ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/3/12)- جانبا من التعليقات على مواقع التواصل بشأن مقترح الهدنة للحرب الروسية الأوكرانية.
وفي هذا الإطار، قال عمارة في تغريدته "ورطوا أوكرانيا في الحرب ضد روسيا، واستنزفوا أوروبا ودمروا اقتصادها، وأجبروا رئيس أوكرانيا على التنازل عن الثروات الطبيعية والمعادن النادرة في باطن الأرض".
وأضاف "القصة أميركا لعبت بالجميع واستنزفتهم ودمرتهم".
وأعرب تركي صالح عن قناعته بأن المفاوضات بشأن الحرب قد انتهت لصالح الروس، إذ قال "تم التوصل إلى النتائج المرضية للروس، أهمها وقف الحرب مع احتفاظ روسيا بالأقاليم التي ضمتها، واحتفاظ أوكرانيا بحقها بالمطالبات السياسية واستخدام أسلحتها التجارية والاقتصادية للضغط على روسيا لاستعادة أراضيها".
وذهب آزار في الاتجاه ذاته مستندا إلى الوقائع الميدانية الجديدة على الأرض، مشيرا إلى أن "سودجا هي آخر مدينة روسية في منطقة كورسك بقيت تحت سيطرة الجيش الأوكراني".
وأضاف "إذا سقطت بيد روسيا يعني خسارة أوكرانيا لكل مواقعها في الداخل الروسي، وأيضا سيكون لها تأثير كبير على الموقف الأوكراني التفاوضي مع روسيا".
أما حيدر سلمان فسلط الضوء على آلية تعاطي الإدارة الأميركية الحالية مع الأزمات في العالم، إذ قال "شخصيا أعتقد لو صرف ترامب ربعا من جهوده في الشرق الأوسط لأوقف كل الحروب وقرب وجهات النظر، لكن الأوضح لدينا أنه يطفئ الحروب في أماكن ويشعلها في أخرى".
12/3/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في تدشين أكبر جامع في ديربنت بجمهورية داغستان الروسية
أبوظبي (الاتحاد)
شارك معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، في تدشين أكبر جامعٍ في دير بنت بداغستان في روسيا الاتحادية الذي وضع حجر الأساس له يوم الاثنين 7 أبريل 2025، بحضور الدكتور محمد أحمد سلطان عيسى الجابر، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في روسيا الاتحادية، والسناتور الروسي سليمان كريموف، وعددٍ من المسؤولين.
وأشاد معالي الدكتور الدرعي بعلاقات التعاون الممتدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية في شتى المجالات التي تخدم شعبي البلدين، قائلاً: إن مشاركة الإمارات في تدشين هذا الجامع بداغستان يعكس جهودها ومساهماتها الخيرية في بناء المساجد سيراً على نهج القائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، رائد العمل الخيري والإنساني، مؤكداً أن المساجد تعد مناراتٍ حضاريةً تشع منها أنوار المعرفة بتعاليم الدين السمحة، وتعد رمزاً للتعاون والتسامح والترابط والتكاتف بين المجتمعات، ومرتكزاً لنشر المعاني الإنسانية النبيلة.
ونقل الدرعي لسكان مدينة دير بنت تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مشيراً إلى أن تصميم هذا المسجد على الطراز المعماري لجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يظهر مدى التكامل والود بين الشعبين والقيادتين، مبيناً أن هذه المدينة العريقة تعد أيقونةً للتعايش والسلام والتسامح بين كل أصحاب الديانات على مر التاريخ.
وأكد السفير الدكتور محمد أحمد الجابر حرص دولة الإمارات على المساهمة عالمياً في تهيئة المناخ والبيئة المثالية التي تعزز نشر السلام والتسامح بين الشعوب بمختلف عقائدهم ومعتقداتهم وثقافاتهم، متمنياً أن يكون هذا المسجد إضافةً للمنصات الدينية والتوعوية التي تخدم تلك الجهود.