ترامب يدعمه ومحتجون يهاجمونه.. ما رأي المنصات الأميركية بإيلون ماسك؟
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
فقد شهدت الفترة الأخيرة حملات لمقاطعة تسلا بسبب سياسة خفض الإنفاق الحكومي ورفعت شعارات بعنوان "قاطعوا تسلا، أرسلوا ماسك للمريخ، ماسك يسرقنا". ويقول المحتجون إنهم يسعون للإضرار بشركات ماسك اقتصاديا والضغط عليه لسحب قراراته بشأن الإنفاق الحكومي التي ألحقت الضرر الاقتصادي بالكثير من الأميركيين.
وساهمت الاحتجاجات والمقاطعة بانخفاض سهم تسلا في بورصة نيويورك بنسبة 15% في جلسة يوم الاثنين وحدها، في أسوأ أداء يومي لها منذ عام 2020.
وتراجعت كذلك قيمة شركة تسلا السوقية إلى أقل من تريليون دولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024. أي قبل فوز ترامب.
أما الرئيس ترامب فسارع لتحويل البيت الأبيض إلى ما يشبه صالة عرض لسيارات تسلا، وأعلن دعمه الكامل لصديقه ومستشاره الحكومي. وبعد دعوته لشراء تسلا، تحسنت أسهم السيارة، وارتفعت قليلا بـ4%.
الثروة تجمعهما
وتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع دعم ترامب لمستشاره الحكومي، حيث وردت تعليقات كثيرة متباينة، رصدت بعضها حلقة (2025/3/12) من برنامج "شبكات".
وعلق مارتن يقول "ترامب يدعم ماسك؟ ماذا يجمع بينهما؟ الثروة فقط! هؤلاء لا يهتمون إلا لمصالحهم الشخصية، والنظام السياسي في الولايات المتحدة يتدهور لأنهم مستفيدون من الوضع الراهن".
إعلانوجاء في حساب رايلي "لا يبدو أن ترامب كان مصدر حظ لماسك؛ منذ أن رأيتهم معا والمسكين ماسك تتدهور أوضاعه، هل الحل الآن هو حملة تسويقية من ترامب لشركة تسلا؟".
ولناتاشا رأي آخر، بقولها "ماسك رجل وطني، يحب أميركا، لا يريدها أن تفلس، لقد اشتغل بجد لأجل محاربة الفساد والهدر الحكومي وأعتقد أنه يجب علينا دعمه بدل مهاجمته".
وفي المقابل كتبت لورين تقول "إيلون ماسك، الذي يملك المال والسلطة، هل يشعر بالملل؟ لماذا يقحم نفسه في مشكلات سياسية كأنه ليس لديه ما يكفي من الانشغالات؟ فليستمتع بماله ويبعد عن السياسة".يذكر أن تسلا تمثل جزءا مهما من ثروة إيلون ماسك، وانخفاض أسهمها وخسارته نحو 29 مليار دولار في يوم واحد، لم تؤثر على ثروته، بل إنه أعلن أن شركته تعتزم "مضاعفة" إنتاجها في الولايات المتحدة خلال عامين، في إطار ما وصفها بالسياسات الأوسع للرئيس ترامب وإدارته، وإيمانه بأميركا.
12/3/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
توقعات قاتمة تُغرق تسلا.. السهم يهوي بأكثر من 15%
تكبدت أسهم شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية خسائر فادحة في ختام جلسة الإثنين بأكثر من 15 بالمئة، مما أدى إلى محو جميع المكاسب التي حققتها منذ فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر.
وجاء الانخفاض الحاد في أعقاب خفض أحد المحللين لتوقعات تسليمات الشركة، مما زاد من الضغوط على سعر السهم.
وكان رئيس تسلا، إيلون ماسك، قد أصبح مقربا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية. وبعد فوز ترامب، شهد سهم تسلا ارتفاعا كبيرا، وبلغ ذروته في منتصف ديسمبر، عندما وصلت قيمته إلى ضعف ما كان عليه يوم الانتخابات في أوائل نوفمبر. ومع ذلك، بدأ السعر في الانخفاض بشكل مطرد منذ ذلك الحين، وتسارعت وتيرة التراجع خلال الأسابيع الأخيرة.
وأنهت تسلا عام 2024 بأول انخفاض في تسليم السيارات منذ أكثر من عقد، على الرغم من توقعات ماسك السابقة بتحقيق نمو.
وحافظ ماسك على اهتمام المستثمرين من خلال وعوده بمشاريع مستقبلية في مجال السيارات ذاتية القيادة والروبوتات الشبيهة بالبشر، رغم أن نجاح تسلا في هذه المجالات لا يزال غير مؤكد.
ولا تزال الشركة تتمتع بتقييمات سوقية مرتفعة مقارنة بشركات صناعة السيارات التقليدية. ففي منتصف ديسمبر، وصلت القيمة السوقية لتسلا إلى أكثر من 1.5 تريليون دولار، حيث تم تداول السهم عند حوالي 480 دولارا. لكن بحلول الإثنين، تراجع سعر السهم إلى نحو 222 دولارا، مما خفض القيمة السوقية لتسلا إلى حوالي 715 مليار دولار، مما يعني أن الشركة قد خسرت 785 مليار دولار من قيمتها السوقية في أقل من 3 أشهر.