قالت وسائل إعلام إسرائيلية ، مساء الاربعاء 12 مارس 2025 ، إن العشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة ، قدمت التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، ووزير الطاقة، إيلي كوهين، ووزير الخارجية، جدعون ساعر، مطالبين بإلغاء قرار وقف إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة بشكل فوري.

وجاء في الالتماس، الذي قدّمته أكثر من 50 عائلة منضوية في إطار ما يسمى بـ"منتدى الحياة - عائلات لإنقاذ الرهائن"، أن قرار وقف الكهرباء اتُخذ "دون صلاحية، وبصورة تفتقد للمعقولية بشكل متطرف، مع تجاهل واضح لتحذيرات جهات أمنية وصحية بشأن النتائج المباشرة لهذا القرار على حياة الرهائن".

ونص الالتماس على أن "وقف إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة يشكّل خطرًا مباشرًا، حقيقيًا وفوريًا على حياة الرهائن، وصحتهم وسلامتهم الجسدية". وذكر أن طأوضاع الرهائن، ستتدهور بشكل دراماتيكي قد يصل حد الخطر المباشر على الحياة"، مشددين على ضرورة تدخل قضائي عاجل.

وأوضحت العائلات في الالتماس أن قرار وقف الكهرباء الذي اتخذه وزير الطاقة، كوهين، تم "دون صلاحية قانونية، وهو يمس بشكل مباشر وخطير بحق الرهائن في الحياة والسلامة الجسدية وكرامة الإنسان". كما تضمن الالتماس شهادات من أسرى إسرائيليين أطلق سراحهم في دفعات تبادل سابق، واللذان شددا على أن كل قرار أو تصريح صادر عن الحكومة الإسرائيلية أدّى بشكل فوري إلى تداعيات على ظروف الأسرى في غزة.

وطالبت العائلات المحكمة العليا بالتدخل الفوري وإصدار أمر مؤقت يُلزم الحكومة بالتراجع عن القرار واستئناف إمدادات الكهرباء إلى غزة بشكل عاجل، حتى البت النهائي في الالتماس. وأضافوا "نحن أمام قرار يعرّض حياة الرهائن، وهم مواطنون إسرائيليون لا يستطيعون حماية أنفسهم، لخطر مباشر وفوري".

وشددوا على أن "هذه ليست مجرد قضية سياسة أو أمن قومي، بل مساس حقيقي لا يمكن التراجع عنه بحياة إسرائيليين في وضع دائم من الخطر الشديد".

وكان وزير الطاقة وعضو المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، إيلي كوهين، قد أصدر مطلع الأسبوع الجاري قرارًا بوقف فوري لإمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، وكتب في أمره: "أوجّه بموجب صلاحياتي شركة الكهرباء إلى وقف تحويل الكهرباء إلى غزة"، دون أن يستند إلى قرار حكومي أو قرار للكابينيت. وأكد رئيس شركة الكهرباء، دورون أربلي، تنفيذ القرار قائلًا في منشور له: "تم التنفيذ".

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى حينها: "ضمن مجموعة الأدوات المتاحة لإسرائيل، هناك أيضًا خيار قطع إمدادات المياه عن غزة، وأول خط سيتم قطعه هو الخط المتجه إلى شمال غزة، لكن القرار بهذا الشأن لم يُتخذ بعد".

ومنذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، توقفت إسرائيل عن تزويد قطاع غزة بالكهرباء، باستثناء خط واحد فقط، الموصول مباشرةً بمحطات تحلية المياه. وكان القطاع يعتمد في بداية الحرب على حوالي 10 خطوط كهرباء قادمة من إسرائيل، تم وقف جميعها، ويعتمد الغزيون على المولدات الكهربائية لتوفير الطاقة للسكان في القطاع.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مسؤول إسرائيلي: المباحثات مع لبنان تهدف إلى الوصول للتطبيع! وزيرة إسرائيلية: اتخذنا قرارا بالإجماع بعدم الاستمرار في صفقة التبادل نتنياهو يصرخ في وجه القضاة خلال جلسة محاكمته الـ 17 الأكثر قراءة الإدارة الأمريكية تجري مباحثات مباشرة مع حماس الكنيست يقر قانونًا لإغلاق الأطر الطلابية الأحمد : نرفض مشاريع التهجير طولكرم - الجيش الإسرائيلي يستقدم مدرعات عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إمدادات الکهرباء إلى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سباق عالمي … توليد الكهرباء المستدامة مدى الحياة

بقلم : الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..

في ظل التحديات البيئية والطلب المتزايد على الطاقة دخلت الدول الكبرى في سباق عالمي لإيجاد حلول مستدامة لتوليد الكهرباء مدى الحياة بعيداً عن الوقود الأحفوري المحدود والملوث.
هذا التنافس يجمع بين الابتكار التكنولوجي والطموح الاستراتيجي حيث تسعى كل دولة إلى تأمين مستقبلها الطاقي بأكثر الوسائل كفاءةً وأمانًا .

الصين ورهان الثوريوم

تتبنى الصين مشروعًا طموحًا يعتمد على مفاعلات الملح المنصهر التي تعمل بالثوريوم وهو عنصر يتميز بوفرة عالية وأمان أكبر مقارنة باليورانيوم التقليدي المستخدم في المفاعلات النووية.
هذه التقنية الواعدة تتيح إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة مع تقليل النفايات المشعة والمخاطر البيئية، مما قد يجعلها مصدرًا رئيسيًا للكهرباء في المستقبل القريب.

أمريكا والطاقة الحرارية العميقة

في الولايات المتحدة، يجري العمل على مشاريع مبتكرة تعتمد على حفر آبار تصل إلى عمق 20 كيلومترًا داخل باطن الأرض، حيث يتم ضخ المياه إلى الصخور الملتهبة. يؤدي ذلك إلى تحويل الماء إلى بخار شديد الحرارة، يُستخدم بعد ذلك لتشغيل التوربينات وتوليد الكهرباء. هذه التقنية، المعروفة بالطاقة الحرارية الجوفية العميقة، تعد بحل دائم ومستدام، إذ تستفيد من حرارة الأرض الداخلية التي لا تنضب.

اتجاهات أخرى في السباق العالمي

لا يقتصر الابتكار على الصين وأمريكا، فهناك دول أخرى تتبنى تقنيات مختلفة، مثل:

اليابان وكوريا الجنوبية: – تطوير مفاعلات الاندماج النووي التي تحاكي تفاعلات الشمس، وهو حلم قد يوفر طاقة غير محدودة وخالية من الانبعاثات.

أوروبا: – الاستثمار في مزارع الرياح العائمة في المحيطات، حيث تكون الرياح أقوى وأكثر استقرارًا، مما يزيد من كفاءة التوليد.

الشرق الأوسط: -مشاريع الطاقة الشمسية الضخمة، مستغلةً أشعة الشمس القوية لإنتاج الكهرباء بكميات هائلة.

من سيفوز بهذا السباق؟

هذا السباق لا يتعلق فقط بالتفوق العلمي، بل أيضًا بالقدرة على تحقيق أمن الطاقة والاستقلالية الاقتصادية. الدول التي ستتمكن من تطوير تقنيات موثوقة وقابلة للتنفيذ على نطاق واسع، ستكون هي الرائدة في مستقبل الطاقة العالمي. ومع تسارع الابتكار، قد نكون قريبين من لحظة تاريخية يتم فيها توفير كهرباء دائمة ومستدامة للجميع، مما يغير ملامح الاقتصاد والصناعة والحياة اليومية

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • سباق عالمي … توليد الكهرباء المستدامة مدى الحياة
  • المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة
  • شريف إكرامي: لا أحب الظهور بشكل مثالي أمام الناس
  • بريطانيا: قطع الكهرباء عن غزة يهدد بعواقب وخيمة
  • إسرائيل تقطع الكهرباء عن غزة وتتسبب في كارثة بيئية وصحية
  • السوداني يوجّه وزارة الكهرباء والمحافظين بسرعة تهيئة الأراضي لمشاريع الطاقة الشمسية الذكية
  • الأردن يدين إقدام وزارة الطاقة الإسرائيلية على قطع الكهرباء عن غزة
  • الاحتلال يشدد الحصار على غزة.. ويقطع الكهرباء بشكل كامل عن القطاع
  • إسرائيل توقف إمدادات الكهرباء إلى غزة