أثار وصف رئاسة السلطة الفلسطينية، للمفاوضات التي أجرتها حركة حماس، مع مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، بالتخابر، تساؤلات حول صحة هذا الاتهام بالنظر إلى طبيعة ما حدث من سعي الحركة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وتحقيق انسحاب الاحتلال من أرض فلسطينية.

وكان الناطق باسم رئاسة السلطة، قال في بيان إن "فتح قنوات اتصال مع جهات أجنبية وإجراء مفاوضات معها، دون تفويض وطني وبما يتعارض مع أحكام القانون الفلسطيني الذي يجرم التخابر مع جهات أجنبية".



وكانت حركة حماس والولايات المتحدة، أعلنتا عقد مفاوضات بشأن الأسرى الموجودين بحوزة المقاومة في قطاع غزة، وكشفت تقارير أن الحركة طالبت بثمن كبير مقابلهم بالإفراج عن أسرى فلسطينيين من المحكومين بالمؤبدات، لكن الاحتلال والأمريكان رفضا بعد موافقة مبدأية.



ويعد التخابر وفقا قانون العقوبات الثوري لمنظمة التحرير الفلسطينية لعام 1979، من أخطر الجرائم التي يعاقب عليها بالإعدام، وخاصة التخابر مع الاحتلال، باعتبار الفلسطينيين في حالة حرب وصراع مع عدوهم الأبرز في الأرض الفلسطينية بحسب القانون.

وتثار تساؤلات ما إذا كان كان تفاوض حماس مع الولايات المتحدة، تخابرا أم لا، وهو تكشفه العديد من بنود القانون التي توضح ما هي عملية التخابر.

ونستعرض في التقارير التالي عددا من بنود القانون الخاصة بالتخابر:


التخابر وفقا للقانون الفلسطيني، هو تعاون سري مع العدو، وتقديم معلومات سرية وحساسة لجهات معادية، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، خاصة إذا كان التعاون يلحق ضررا بالأمن الوطني ومصالح الفلسطينيين.

المادة 131 من قانون العقوبات الثوري، تفصل في ماهية التخابر وعقوباته:


الإعدام لكل من سعى لدى دولة أو جهة معادية للثورة أو تخابر معها أو مع أحد ممن يعملون لمصلحتها للقيام بأعمال عدوانية ضد الثورة.

كل سعى لدى دولة أجنبية معادية أو تخابر معها أو مع أحد ممن يعملون لمصلحتها لمعاونتها في عملياتها الحربية أو للإضرار بالعمليات الحربية للثورة الفلسطينية.

المادة 140 من قانون العقوبات الثوري، يتحدث عن تفاصيل كذلك حول ماهية التخابر وعقوبة ذلك:


يعاقب بالإعدام كل فرد بالتالي:

ألقى سلاحه أو ذخيرته أو عدته بصورة شائنة أمام العدو.

تخابر مع العدو أو أعطاه أخبارا بصورة تنطوي على الخيانة أو أرسل إلى العدو راية المهادنة عن خيانة أو جبن.



أمد العدو بالأسلحة أو الذخيرة أو المؤن أو آوى أو أجار عدو ليس بأسير وهو يعلم أمره.

قام عن علم منه أثناء وجوده بالخدمة بأي عمل من شأنه أن يعرض للخطر نجاح أية عمليات تقوم بها قوات الثورة أو أية قوة من القوات الحليفة.

ووفقا للمواد التي وردت في القانون، في جرائم الخيانة والتخابر تتعلق بتقديم معلومات للعدو، أو مهادنته، بسبب الخيانة والجبن، أو الاتصال بجهة أجنبية، من أجل الإضرار بالثورة الفلسطينية، وهو ما لا ينبطق على التفاوض مع الولايات المتحدة، لتحقيق مصلحة فلسطينية بالإفراج عن الأسرى وإيقاف العدوان على قطاع غزة.

تفاوض وتنسيق أمني


الخبير في القانون الدولي، والرئيس السابق لمؤتمر فلسطينيي الخارج الدكتور أنيس القاسم، قال إن هناك فرقا شاسعا بين ما تقوم به السلطة الفلسطينية، وما يقوم به مفاوضو حركة حماس في الدوحة ولقائهم بالجانب الأمريكي.

وأوضح في تصريحات لصحيفة السبيل الأردنية، أن السلطة لا تفاوض الاحتلال، إنما تتلقى أوامر منه بالتنسيق أمني، واغتيال المقاومين وحصار مخيم جنين وإحراق المنازل.

وأضاف: "بينما المفاوض في الدوحة، يفاوض ليس العدو بصورة مباشرة، وإنما سيد العدو الولايات المتحدة، ومفاوضات الدوحة تأخذ وتعطي وتضغط ويضغط عليك وهذا طبيعي، وما يجري بين ندين وليست بين سيد وتابع له، وما يحدث في رام الله، أوامر تصدر لتنفيذ مهام أمنية لمصلحة الاحتلال".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينية حماس الاحتلال التخابر فلسطين حماس الاحتلال تخابر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ملتقى الطالب الجامعي يدين اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل في أمريكا

الثورة نت/..

أدان ملتقى الطالب الجامعي في الجامعات اليمنية الاعتقال التعسفي والترحيل المزمع للطالب الفلسطيني المقيم في أمريكا محمود خليل، وذلك على خلفية مواقفه الإنسانية، ومشاركته في الاحتجاجات السلمية المناصرة للقضية الفلسطينية، ورفضه الواضح لجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبه.

واعتبر الملتقى في بيان، الاعتقال غير المبرر للطالب محمود خليل، من قِبَل سلطات الهجرة الأمريكية تحت ذرائع سياسية ملفَّقة، انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية والأكاديمية، والعمل الطلابي السلمي، ومحاولةً لتكميم الأفواه وإسكات الأصوات المطالبة بالعدالة والتعبير المشروع، والحق في الاحتجاج السلمي الذي تكفله المواثيق الدولية.

وأشار إلى أن اعتقال الطالب واتهامه زوراً بتهديد “الأمن القومي الأمريكي”، ليس سوى غطاءً لقمع الحقوق الدستورية في التعبير والاحتجاج، وتجسيداً للانحياز الأمريكي المُطلق للاحتلال، ومحاولة بائسة لإسكات الأصوات الحرّة داخل الجامعات العالمية، والتي تُعبّر عن رفضها للجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، خاصةً في ظل التواطؤ الدولي المخزي تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.

وأعلن البيان التضامن الكامل مع الطالب خليل ابن الشعب الفلسطيني الصامد، الذي لم تُثنه الظروف القاسية عن مواصلة تعليمه ونضاله السلمي من أجل فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

واستنكر تواطؤ إدارة “جامعة كولومبيا” في تسهيل هذا الانتهاك عبر إلغاء بطاقته الجامعية، مما يُمثِّل خيانةً صريحةً لرسالة الجامعات كحاضنات للفكر والعدالة الاجتماعية، مهيباً بالمؤسسات الحقوقية والإنسانية والمنظمات الطلابية العربية والدولية التدخل العاجل والضغط من أجل إنهاء هذه الاعتقالات الظالمة، والتعبير عن رفضها لسياسات القمع والترهيب التي يتعرض لها الطلاب في الخارج.

وقال الملتقى “ننطلق من مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والتاريخية لنوجه نداءً عاجلاً لطلاب العالم أجمع: أن فلسطين تُذبحُ تحت سكوتكم، والاحتلال يُكرس جرائمه بغياب صوتكم، لنكن جبهةً أكاديميةً تقف في وجه الظلم، ولنُعلِّم العالم أن الحُرية ليست شعاراً، بل ممارسة يومية”.

وشدد البيان على عدم التراجع عن دعم قضايا الأمة العادلة، داعياً إلى تنظيم وقفات تضامنية ومسيرات طلابية داخل الجامعات للتأكيد على أن قضية فلسطين هي قضية كل أحرار العالم.

مقالات مشابهة

  • أول وزير للحرس الثوري عن الخميني: هل من المفترض أن نبقى ألف عام بلا علاقة مع أمريكا؟
  • الرئيس الفلسطيني و نظيره الفرنسي يبحثان هاتفيا آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية
  • ترامب يتوقع قرارا عاجلا بشأن إيران وجولة تفاوض ثانية في روما
  • الصليب الأحمر: إسرائيل تفرغ القانون الدولي من مضمونه في غزة
  • الحرس الثوري الإيراني: نأمل أن تُسفر المفاوضات مع أمريكا إلى تعاون مشترك
  • ملتقى الطالب الجامعي يدين اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل في أمريكا
  • ما الرسائل التي حملها فيديو الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر؟
  • حماس: الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه المشروع بإنهاء الحرب
  • المجلس الوطني الفلسطيني: استهداف مستشفى المعمداني يشكل فصلا جديدا في سياسة القتل الممنهج التي تنتهجها إسرائيل
  • ستقدم فيها تنازلات وبلا ضجيج.. أمريكا وايران في تفاوض جدي و”شبه مباشر”