الكبار قد يكونون سببا.. الداء الأكثر شيوعا لدى الأطفال
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
الجديد برس|
يعد ويليام جون ليتل، أول طبيب درس الشلل الدماغي في عام 1853، وقام بتعريف هذا الداء الذي يعد الأكثر شيوعا في مرحلة النمو البدني لدى الأطفال في العالم.
لاحقا اقترح سيغموند فرويد، طبيب الأعصاب النمساوي والعالم النفسي الشهير تسمية هذا الداء الناجم عن أصل داخل الرحم “الشلل الدماغي” في عام 1893.
الشلل الدماغي، الداء الذي يعيش به حوالي 17 مليون شخص في العالم، يحدث بسبب تلف يطال مناطق معينة من الدماغ أثناء عملية النمو. يمكن أن يحدث مثل هذا الضرر في المراحل المبكرة من الحمل، حين يبدأ الدماغ في التكون، وأثناء الولادة، وعندما يمر الطفل عبر قناة الولادة، أو بعد الولادة، وفي السنوات الأولى من حياة الوليد.
الدراسات الحديثة تشير إلى أن السبب الدقيق للشلل الدماغي لا يمكن تحديده في كثير من الحالات. حتى وقت قريب كان يعتقد أن المشاكل أثناء الولادة وخاصة نقص الأكسجين، هي إحدى الأسباب الرئيسة لهذا الداء.
في الوقت الحالي يُعتقد أن أقل من 10 بالمئة من حالات الشلل الدماغي ناجمة عن عوامل تحدث في الفترة المحيطة بالولادة. تقديرات تشير إلى أن ما لا يقل عن 70 إلى 80 بالمئة من حالات الشلل الدماغي تبدأ قبل ولادة الطفل، وأحيانا يبدأ المرض بعد الولادة، كمنا يوجد احتمال كبير في أن العديد من حالات الشلل الدماغي تكون نتيجة لمجموعة من العوامل قبل الولادة والفترة المحيطة بالولادة وما بعد الولادة.
أسباب الشلل الدماغي:
من أسباب “الشلل الدماغي”، الأمراض المعدية والحالات التشنجية وامراض الغدة الدرقية، والعادات الشيئة وغيرها من مشاكل الأم الطبية. ومنها أيضا، العيوب الخلقية، وخاصة في الدماغ والحبل الشوكي والرأس والوجه والرئتين، والاضطرابات الأيضية.
يضاف إلى هذه الأسباب، عدم توافق عامل الريسوس المرتبط بفصيلة الدم، أي عدم توافق فصيلة دم الأم والجنين، ما قد يسبب تلفا في دماغ الجنين. لحسن الحظ، في الوقت الحالي يمكن تشخيص هذه الحالة ومعالجتها على الفور تقريبا لدى النساء اللائي يتلقين الرعاية الطبية في فترة سابقة للولادة مناسبة.
تظهر أعراض الشلل الدماغي بطرق مختلفة، وليس من بالضرورة أن يعاني كل المصابين بعلامات خارجية مميزة مثل الذراعين والساقين المشوهين. في بعض الأحيان بالكاد يكون المرض ملحوظا، ولا يمكن تمييز الشخص المصاب بالشلل الدماغي بالمظهر الخارجي عن السليم.
هذا الداء للأسف يعد تشخيصا لمدى الحياة. تتم مراقبة المرضى بانتظام من قبل أطباء من مختلف التخصصات، وتناول الأدوية لتحفيف الأعراض، والخضوع لعمليات تأهيل بدني.
بعض مظاهر الشلل الدماغي تظهر في شكل تأخر في التطور الحركي. على سبيل المثال، لا يستطيع الطفل رفع رأسه لفترة طويلة، ولا يحرك أطرافه بوعي، ولا يحاول الإمساك بلعبته، علاوة على صعوبة المشي، وعدم القدرة على التركيز على حركة جسم ما، والحركات اللاإرادية والتهيج والبكاء المتكرر.
من علامات الشلل الدماغي أيضا، الخمول وصعوبة البلع وتأخر الكلام وانخفاض الرؤية والسمع ومظاهر التخلف العقلي وصعوبات التعلم. بحسب شدة الشلل العقلي، يمكن أن يعاني المرضى من جميع العلامات، وقد يعاني آخرون من علامة فقط أو اثنتين.
مضاعفات التدخين الخطيرة على الأجنة:
أثبتت دراسة حديثة أن تدخين الأم أثناء فترة الحمل من مسببات الشلل الدماغي. جرت تجربة على تأثير دخان التبغ على فئران في مرحلة الحمل. التجربة أظهرت أن نسل هذه الفئران، يعاني من مشاكل في تنسيق الحركة ومن اضطرابات حركية مشابهة لتلك التي تظهر لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي. التجربة أكدت أن تعرض الجنين لدخان التبغ يمكن أن يؤدي إلى موت الخلايا في مناطق بالدماغ مسؤولة عن مهارات الحركة والذاكرة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الشلل الدماغی هذا الداء
إقرأ أيضاً:
تحذير للنساء.. دراسة تكشف العلاقة بين حبوب منع الحمل والاكتئاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين بمستشفى كوبنهاجن الجامعي بالدنمارك عن علاقة بين حبوب منع الحمل الهرمونية وخطر الإصابة بالاكتئاب في فترة ما بعد الولادة وفقا لما نشرتة مجلة ساينس ألرت الطبية .
العلاقة بين حبوب منع الحمل والاكتئابشملت الدراسة أكثر من 600 ألف أم جديدة مما أثارجدلا علميا حول تلك العلاقة حيث أظهرت النتائج أن الأمهات اللائي بدأن باستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية خلال السنة الأولى بعد الولادة واجهن خطرا أعلى بنسبة 50% تقريبا لتشخيصهن بالاكتئاب أو حصولهن على وصفة طبية لمضادات الاكتئاب مقارنة بغير المستخدمات.
وتوضح التفاصيل أن الحبوب المدمجة التي تحتوي على كل من البروجستيرون والإستروجين أظهرت أقوى ارتباط حيث سجلت زيادة في الخطر بنسبة 70% ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الدراسة وجدت أن البدء المبكر في استخدام هذه الوسائل بعد الولادة يرتبط بزيادة أكبر في المخاطر، ما يطرح تساؤلات حول التوقيت الأمثل لبدء استخدامها.
ويقول عالم الأعصاب سورين فينثر لارسن من مستشفى كوبنهاجن الجامعي : يجب النظر إلى هذه النتائج بتأن وموضوعية قبل استخلاص أي استنتاجات متسرعة.
زيادة خطر الاكتئابوأوضحوا أنه على الرغم من أن الدراسة تشير إلى زيادة في خطر الاكتئاب مع استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية إلا أن الفرق العملي ضئيل للغاية ويجب فهم الفرق بين الخطر النسبي والخلط المطلق.
وأن الفرق الفعلي في معدلات الاكتئاب كان متواضعا: 1.54% للمستخدمات مقابل 1.36% لغير المستخدمات أي فرق 0.18 نقطة مئوية فقط وهذا الفرق الضئيل يثير تساؤلات حول الأهمية السريرية الحقيقية لهذه النتائج.
ويلفت الباحثون الانتباه إلى أن فترة ما بعد الولادة قد تمثل نافذة زمنية خاصة تكون فيها النساء أكثر حساسية للتغيرات الهرمونية فالجسم في هذه المرحلة يمر بعملية إعادة ضبط كبرى لمستويات الهرمونات والدماغ يتعافى من التغيرات الكبيرة التي رافقت الحمل وهذه العوامل مجتمعة قد تفسر لماذا تكون الأمهات الجدد أكثر عرضة للتأثر بالهرمونات الخارجية في هذه الفترة بالذات.
ويشير الباحثون إلى أن الدراسة لم تخل من القيود حيث استثنت النساء اللائي لديهن تاريخ من الاكتئاب أو استخدام مضادات الاكتئاب قبل الحمل وكذلك الأمهات اللائي سبق لهن الإنجاب وهذه القيود قد تؤثر بشكل كبير على النتائج وتقلل من إمكانية تعميمها.
وبينما تقدم هذه الدراسة معلومات قيمة حول التفاعلات المعقدة بين الهرمونات والصحة النفسية ينبغي ألا ننسى أن فوائد منع الحمل تفوق بكثير هذه المخاطر الطفيفة والمهم هو أن تظل المرأة على دراية بهذه الاحتمالات وتتابع حالتها النفسية مع طبيبها خاصة إذا كانت لديها استعداد سابق للاكتئاب أو اضطرابات المزاج.