قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إنه سيحتكم إلى الدستور في أي مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب، بينما قالت موسكو، إنها لن تتسرع في الرد على مقترح إعلان هدنة لمدة 30 يوما.

وأضاف زيلينسكي -في تصريحات للجزيرة- أن خط أوكرانيا الأحمر والأساسي في أي مفاوضات يتمثل في عدم الاعتراف بالسيادة الروسية على أراضيها المحتلة.

وأشار إلى أن الهجمات الأوكرانية الواسعة التي استهدفت موسكو ومناطق أخرى في روسيا، أمس الثلاثاء، لم تكن استعراضا للقوة، قائلا: على روسيا أن تتحمل الرد على هجماتها على المدنيين والبنى التحتية الأوكرانية لأنها هي من بدأت الحرب.

وفي تصريحات منفصلة خلال مؤتمر صحفي في كييف، اليوم الأربعاء، قال الرئيس الأوكراني، إنه ينتظر إجراءات قوية من الولايات المتحدة إذا رفضت روسيا مقترحها بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات قد تشمل عقوبات وتعزيز قوة كييف.

وتدفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتجاه هدنة تكون مقدمة لمفاوضات تؤدي إلى وقف الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022.

وفي الآونة الأخيرة، ضغطت واشنطن على زيلينسكي بشدة لحمله على الانخراط في عملية سلام مع روسيا، وشملت الضغوط دفع كييف لإبرام صفقة المعادن النادرة.

إعلان

وكانت الخارجية الأميركية قالت، أمس الثلاثاء، إن أوكرانيا وافقت على مقترح أميركي بوقف فوري لإطلاق النار مدته 30 يوما على جبهات القتال مع روسيا، خلال محادثات أوكرانية أميركية بمدينة جدة السعودية.

وأكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا استعداد بلاده لتشكيل فريق عمل لإعداد خريطة طريق للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، بينما قال مدير مكتب الرئاسة الأوكراني أندريه يرماك، إن بلاده مستعدة لقبول وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما إذا وافقت روسيا.

مصادر لبلومبيرغ: بوتين (يمين) سيحاول تأجيل الموافقة على الهدنة لضمان أفضل شروط لموسكو (الفرنسية) روسيا تتريث

في المقابل، أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أن رد روسيا على اقتراح الهدنة يجب ألا يكون متسرعا.

وأضاف، أن روسيا تنتظر أن تطلعها الولايات المتحدة على مقترح الهدنة، وتفاصيل المفاوضات التي جرت مع أوكرانيا، أمس الثلاثاء، في جدة.

في السياق، نقل موقع بلومبيرغ عن مصدر مطلع، أن الكرملين يرى أن إطار الصفقة التي توافقت عليها واشنطن وكييف في السعودية غير مقبول.

كما نقل الموقع عن مصادر مطلعة، أنه من المرجح أن يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأجيل الموافقة على وقف إطلاق النار لضمان أفضل شروط لموسكو.

ورجحت المصادر، أن يوافق بوتين على الهدنة في النهاية إلا أنه يريد التأكد من فرض شروطه.

ونقلت بلومبيرغ عن مقرب من الكرملين، أن موسكو قد تطلب وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا كشرط لوقف إطلاق النار.

من جانبها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن السفير الروسي بلندن، أن بلاده ستنظر في اقتراح وقف إطلاق النار، ولن توقف الحرب قبل التوصل لاتفاق شامل.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد ضرورة أن تهدف جميع محاولات تسوية الأزمة الأوكرانية إلى القضاء على أسبابها الجذرية.

إعلان

وقال في مقابلة لمدونين أميركيين، إن موسكو لن تقبل بوجود قوات لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوكرانيا تحت أي صفة وفي أي ظرف.

وتقول موسكو، إنها لن تتنازل عن الأراضي التي سيطرت عليها في أوكرانيا ضمن أي تسوية محتملة للصراع.

الاتصالات الروسية الأميركية

في غضون ذلك، أفاد موقع أكسيوس، أن اتصالا هاتفيا جرى بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون راتكليف ونظيره الروسي سيرغي ناريشكين، وهو أوردته، أيضا، وكالة إنترفاكس الروسية.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع أن الهدف من التواصل إنشاء خط اتصال ضمن جهد أوسع لإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتحسين العلاقات مع روسيا.

وقال أكسيوس، إن من المتوقع أن يجري المسؤولون الأميركيون والروس اتصالات عدة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وبشأن المحادثات مع الولايات المتحدة، نفى الكرملين، أن يكون الجانب الأميركي قد طلب إجراء محادثات هاتفية جديدة بين بوتين وترامب حتى الآن.

وقال الكرملين، إن هناك اتصالات خطط لها الجانب الأميركي خلال أيام، وأوضح أن هناك فرصا للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة، بما فيها في مجال المعادن النادرة، لكن حتى الآن لم يَجر أي نقاش عن هذا الأمر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان وقف إطلاق النار مع روسیا

إقرأ أيضاً:

زعماء عالميون يؤكدون ضرورة فرض وقف إطلاق النار في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد زعماء عالميون الأحد، ضرورة اتخاذ اجراءات قوية من أجل فرض وقف اطلاق النار في أوكرانيا، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي الروسي على مدينة " سومي" الأوكرانية أثناء احتفالات بأحد السعف، مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا بين المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال.

وفي بيانات وتصريحات صدرت عن عدد من زعماء الدول الغربية، عبّر القادة عن صدمتهم من استهداف المدنيين خلال مناسبة دينية، مؤكدين أن التصعيد الأخير يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "وقف فوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق"، مشيرًا إلى أن ما يحدث في أوكرانيا "يُهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي على حد سواء".

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده ستكثف اتصالاتها الدبلوماسية مع الشركاء الدوليين للضغط على موسكو، بهدف فرض هدنة إنسانية وتسهيل التفاوض على اتفاق سلام دائم، في حين شدد المستشار الألماني أولاف شولتس على أن "المجتمع الدولي لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام تكرار الجرائم ضد المدنيين".

كما أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إدانته الشديدة للهجوم، وأكد التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، داعيًا في الوقت ذاته إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية لفرض وقف إطلاق نار شامل.

 

وأكد الزعماء في ختام مواقفهم أن استمرار الحرب يهدد ليس فقط أرواح الأوكرانيين، بل الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي والطاقة في العالم، داعين إلى تفعيل الأدوات الدولية من أجل وضع حد للحرب وإعادة إطلاق مسار السلام.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: موسكو وواشنطن تعملان من أجل السلام وأوروبا تعمل من أجل الحرب 
  • لبنان.. الامم المتحدة تصدر إحصائية بعدد ضحايا “الخروقات الاسرائيلية” منذ سريان الهدنة
  • الكرملين يرفض التعليق على تقارير احتمالية نقل إيران احتياطيات اليورانيوم إلى روسيا
  • الكرملين: لا خطوط عريضة واضحة حتى الآن لاتفاق بشأن التسوية في أوكرانيا
  • الكرملين: روسيا والولايات المتحدة في بداية الطريق نحو إعادة إحياء العلاقات
  • الكرملين: أوكرانيا لم تلتزم باتفاق وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في روسيا
  • أخبار العالم| واشنطن تعرض ضمانات لحماس مقابل إطلاق رهائن.. زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا.. وأمريكا تختار موقعا جديدا لمحادثاتها مع إيران
  • زعماء عالميون يؤكدون ضرورة فرض وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • الرئيس المصري يتوجّه إلى قطر لبحث الجهود المبذولة بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • وزيرا خارجية روسيا أوكرانيا يتبادلان الاتهامات بشأن استهداف البنية التحتية للطاقة