ترامب يدعم إيلون ماسك بشراء سيارة تسلا.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن اعتزامه شراء سيارة تسلا جديدة كليًا، دعمًا للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وذلك بعد أن شهد يوم الإثنين الماضي أسوأ انخفاض في سعر أسهم «تيسلا» منذ ما يقرب من 5 سنوات.
وخلال مؤتمر صحفي، عقد أمس الثلاثاء، في البيت الأبيض استعراض عددًا من سيارات «تسلا»، قال «ترامب»، «سأشتري سيارة تسلا جديدة تمامًا تعبيرًا عن الثقة والدعم لإيلون ماسك، الأمريكي العظيم بحق».
وألقى الرئيس الأمريكي، باللوم على «متطرفي اليسار» لمقاطعتهم غير القانونية لشركة إيلون ماسك للسيارات الكهربائية «تسلا»، كما صرَح أنه سيصف العنف ضد صالات عرض الشركة المملوكة لإيلون ماسك بـ«الإرهاب المحلي»، مُضيفًا: «سأفعل ذلك، سأضع حدًا لهذا، لأنهم يضرون بشركة أمريكية عظيمة».
في السياق ذاته، كتب «ترامب» عبر موقع التواصل الاجتماعي الذي يملكه «تروث»، صباح الأمس: «إيلون ماسك يُخاطر بنفسه من أجل مساعدة أمتنا، وهو يقوم بعمل رائع! لكن متطرفي اليسار، كما يفعلون غالبًا، يحاولون بشكل غير قانوني وبالتواطؤ مقاطعة تيسلا، إحدى أعظم شركات صناعة السيارات في العالم، و«طفلة» إيلون، بهدف مهاجمة إيلون وإيذائه، وكل ما يمثله».
وانخفضت أسهم «تيسلا» بشكل حاد يوم الإثنين الماضي، متأثرةً بتهديد الركود وخطط ترامب للتعريفات الجمركية، وجاء تراجع الشركة وسط احتجاجات واسعة النطاق على نفوذ الملياردير في الحكومة الفيدرالية لدى وكلاء «تسلا»، وحملة مقاطعة، وبيع مالكي سيارات «تسلا» الخاصة بهم، وحثّ نشطاء الجمهور على بيع أسهم «تيسلا».
وقالت مجموعة «TeslaTakedown»، التي تُنظم الاحتجاجات المناهضة لشركة «تسلا» في جميع أنحاء البلاد، في بيان، إن للناس الحق في الاحتجاج السلمي على الأرصفة والشوارع أمام صالات عرض الشركة، فإن الاحتجاج السلمي على الممتلكات العامة ليس إرهابًا محليًا، وأنها لن تسمح بالتنمر أو بانتهاك حقوقنا أو سرقتها.
وانخفضت ثروة الملياردير الأمريكي الصافية بمقدار 29 مليار دولار يوم أمس وحده، وانخفضت بمقدار 132 مليار دولار على مدار الإثني عشر شهرًا الماضية، إذ انخفضت أسهم «تسلا» كل أسبوع منذ تولي ترامب منصبه، حتى أنها انخفضت بنسبة 15% أول أمس الاثنين وحده، ولكن لا يزال أغنى رجل في العالم بثروة تزيد عن 320 مليار دولار، بحسب ما ذكرته مجلة «فوربس».
وتخلص أعضاء مجلس إدارة «تسلا»، بمن فيهم شقيق «ماسك»، كيمبال ماسك، من أسهم بملايين الدولارات في الأشهر الأخيرة، كما انخفضت مبيعات سيارات الشركة في الخارج بشكل كبير، بما في ذلك بنسبة 76.3% في ألمانيا في فبراير 2025 مقارنة بفبراير 2024.
وظهرت المقاطعة في الوقت الذي أحدثت فيه ما يسمى «إدارة كفاءة الحكومة» «Doge» التي يتولاها «ماسك»، فوضى في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية في محاولة معلنة لخفض الإنفاق الفيدرالي، إذ أثارت إجراءات ماسك وفريقه ووصولهم إلى المعلومات مخاوف بشأن انعدام الشفافية، والادعاءات الكاذبة بشأن العقود والمنح الملغاة، وحجم الوفورات المحققة.
اقرأ أيضاً«إيلون ماسك» يكشف عن هجوم سيبراني ضخم استهدف منصة «إكس»
إيلون ماسك يسعى للقاء الرئيس الإيطالي لإنقاذ صفقة «ستارلينك» المتعثرة
ترامب يعلق على اشتباك مجلس الوزراء بين إيلون ماسك وماركو روبيو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إيلون ماسك تسلا سيارات تسلا سيارة تسلا موقع التواصل الاجتماعي إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
نشطاء يتهمون ترامب بالتلاعب بالأسواق بعد منشور على تروث سوشيال
وبعد هذا الانهيار كتب ترامب منشورا غريبا على منصة "تروث سوشيال"، قال فيه "إنه أفضل وقت للشراء"، وألحق هذه الجملة بالرمز "DJT".
ويشير هذا الرمز إلى مجموعة "Trump Media & Technology Group"، الشركة الأم لتروث سوشيال التي يمتلك فيها ترامب حصة 53%.
وبعد ساعات قليلة من هذا المنشور، أعلن ترامب عن تعليق الرسوم الجمركية على دول عديدة لمدة 90 يوما باستثناء الصين التي رفع الرسوم الجمركية عليها إلى 125%.
ومع تعليق العمل بالرسوم الجديدة، ارتفعت الأسهم العالمية، واستعاد الدولار توازنه ودفع القرار أسهم الشركات الـ7 الكبرى في وول ستريت إلى الارتفاع مجددا، لترتفع قيمتها السوقية بواقع 1.5 تريليون دولار بين عشية وضحاها.
وحقق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" صعودا قدره 9.5% ليستيعد نحو 4 تريليونات دولار تعادل 70% مما خسره خلال جلسات التداول الأربع السابقة.
كما حقق "ناسداك" أكبر مكاسب يومية له من حيث النسبة المئوية منذ أكثر من عقد، وارتفع مؤشر "داو جونز" مع زيادة في ثقة المستثمرين.
وصعدت أسهم شركة "ترامب ميديا" بنسبة 22.67%، وحققت مكاسب كبيرة بعد هذا الإعلان، وارتفعت حصة ترامب الشخصية بأكثر من 400 مليون دولار في يوم واحد.
إعلان
شبهة تلاعب بالأسواق
وأثار منشور ترامب الذي نشره قبل قرار تعليق العمل بالتعريفات الجديدة تساؤلات بشأن مدى كون ما حدث خطة منسقة استهدفت طمس المسافة الفاصلة بين الرسائل الرئاسية والتلاعب بالأسواق.
كما طالبت النائبة ألكساندرا كورتيز، النواب الذين اشتروا أسهما خلال الـ48 ساعة الماضية بالإفصاح عنها فورا.
وأحدث الهبوط والصعود في الأسواق ريبة أعضاء في الكونغرس الأميركي من بينهم السيناتور الديمقراطي ستيفن هورسفورد الذي سأل ممثل التجارة الأميركي جاسيون غرير، عما إذا كان ما جرى كله كان تلاعبا بالأسواق.
واستدعت هذه التطورات كثيرا من التعليقات على مواقع التواصل حيث اتهم نشطاء الرئيس الأميركي بالتلاعب بالأسواق.
فقد كتب علي: "أكيد أصدقاؤه أصحاب المليارات اشتروا أسهم بسعر رخيص ورجع رفعلهم السعر مشان يكسب معهم وهي لعبته يتلاعب بالأسواق بكلمة واحدة".
كما كتب عادل ناجي: "ترامب يجب أن يُحاكم بتهمة التلاعب بالأسواق، فقد أصدر تعليق الرسوم الجمركية التي أصدرها ما عدا الصين لمدة ثلاثة أشهر"، مضيفا "هذا تلاعب وارتباك للأسواق، وأصبحت قراراته لعب عيال ولذلك وجبت محاكمته حتى شعبيا".
أما عبد المجيد، فكتب "خطته ليست سوى جلب الدول لتطلب منه تخفيض الرسوم الجمركية، هذا يسمى جنون العظمة أو النرجسية"، فيما كتب عامر: "يعني الإدارة الأميركية الجديدة هي إدارة أموال".
وأضاف: "رجال أعمال لا يشبعون من الأموال، لا يهمهم لا مواطن أميركي ولا غيره، المهم يعبوا جيوبهم بالمليارات وباقي الشعب يموت من الجوع بدون ما يتعرضوا للمساءلة".
وقد دافع المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي عن منشور ترامب، قائلا: "إن مسؤولية رئيس الولايات المتحدة هي طمأنة الأسواق والأميركيين بشأن أمنهم الاقتصادي في مواجهة حملات التهويل الإعلامية المتواصلة".
10/4/2025