قال قاض بارز بمحكمة العدل الدولية إن المملكة المتحدة لن يكون باستطاعتها بعد الآن تجاهل الدعوات المتزايدة المطالبة بتعويض ضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.

ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن القاضي باتريك روبنسون، الذي ترأس محاكمة الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش، قوله إن الموقف الدولي من مسألة التعويضات المتعلقة بالاسترقاق يتغير بسرعة، وحث بريطانيا على تغيير موقفها الحالي بشأن هذه القضية.

وتأتي تصريحات روبنسون خلال لقاء حصري أجرته معه أمس الثلاثاء الصحيفة البريطانية بمناسبة "اليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق الأسود" وإلغائه الذي حددته اليونيسكو في 23 أغسطس/آب من كل عام.

وقال روبنسون، الذي يُلقي خطابا رسميا اليوم في مكتب عمدة لندن ضمن نشاط لإحياء المناسبة، إن البريطانيين "لا يمكنهم الاستمرار في تجاهل العمل الوحشي الأفظع، الذي يجسّد وحشية الإنسان تجاه أخيه الإنسان".

وتابع القاضي البارز "لقد تم دفع تعويضات عن أخطاء أخرى، وكان من الواضح أنها دفعت على نحو أسرع بكثير من التعويضات عما أعتبره أعظم فظاعة وأكبر جريمة في تاريخ البشرية: تجارة الرقيق عبر الحيط الأطلسي".


وأعرب روبنسون عن اعتقاده أن بريطانيا لن تستطيع مقاومة التوجه الدولي نحو دفع تعويضات في مسألة الاسترقاق، لأن ذلك مطلب يمليه التاريخ ويفرضه القانون أيضا.

ولعب روبنسون دورا بارزا في كتابة وتجميع تقرير نشر في يونيو/حزيران الماضي تحت عنوان "مجموعة براتل حول التعويضات عن تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي".

ويحدد التقرير، الذي وصف بأنه الأشمل فيما يتعلق بتحليل التعويضات التي ينبغي أن تدفع من قِبل دول إلى دول أخرى، التعويضات التي يجب على 31 بلدا كان يُجلب إليها الرقيق عبر المحيط الأطلسي دفعها للبلدان التي كان مواطنوها يتعرضون للاسترقاق.

ويقدر التقرير، الذي نشرته جامعة جزر الهند الغربية في جامايكا خلال ندوة عقدتها الجمعية الأميركية للقانون الدولي، أن التعويضات المستحقة للبلدان المتضررة من العبودية عبر المحيط الأطلسي تبلغ تريليونات الدولارات.

ويشير إلى أن المملكة المتحدة وحدها مطالبة بدفع مبلغ قدره 24 تريليون دولار لـ14 دولة تعويضا عن تجارة الرقيق التي كانت تمارسها عبر المحيط الأطلسي. وهناك حوالي 9.6 تريليونات دولار من هذا المبلغ على بريطانيا دفعها لجامايكا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تجارة الرقیق

إقرأ أيضاً:

الرقيق: حكومة الدبيبة تشن حربًا عرقية وقبلية على مدينة زوارة وأهاليها.. ونطالب مجلس الأمن بحماية أبنائنا

ليبيا – علق رئيس المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا الهادي برقيق، على الأحداث التي حدثت في مدينة زوارة بالمدينة،متأسفا  على الأحداث التي وقعت في زوارة التي كان القصد منها بشكل مباشر تهديد المدنيين من أهالي المدينة.

الرقيق وفي تصريحات خاصة لمنصة”صفر”، تابع حديثه:” تعتبر هذه الأفعال رسالة حكومة الوحدة الوطنية ووزير داخليتها المكلف عماد الطرابلسي للمدينة، التي تشن حربًا عرقية وقبلية على المدينة وأهاليها”.

وحمّل الرقيق المسؤولية كاملة للمجلس الرئاسي بصفته “القائد الأعلى للجيش الليبي”التي مهمته حفظ وسلامة أمن المنطقة بالكامل.

وصرح بأن ما قامت به حكومة تصريف الأعمال هو انتهاك واستهداف للأطفال والمدنيين،مطالبا  مجلس الأمن بحماية أبنائهم.

ونوه إلى أن حق الدفاع والرد مكفول لهم وحماية أبنائهم واجب عليهم،مشيرا إلى أنهم سيتواصلون  مع المحاكم الدولية لتحويل قضيتهم للنظر فيها ولن يتراجعوا عن هذه الخطوة عند اتخاذهم لها أبدًا.

مقالات مشابهة

  • قيمتها تتجاوز الـ40 مليار يورو.. الاتحاد الأوروبي يعلن عن توقيع اتفاقيات استثمارية مع مصر
  • مصر تسدد ديونا داخلية وخارجية بقيمة 25 مليار دولار
  • من العراق إلى غزة.. كيف يتعامل مسلمو بريطانيا مع الانتخابات؟
  • ألمانيا تتابع عن كثب المبادرة الملكية لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي (إعلان مشترك)
  • إرث بريطانيا في الشرق الأوسط: التحالف مع المستبدين المؤيدين للغرب
  • ألمانيا تتابع عن كثب المبادرة الملكية لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي
  • وارن بافيت يتبرع بأسهم في بيركشير بقيمة 5.3 مليار دولار
  • الرقيق: حكومة الدبيبة تشن حربًا عرقية وقبلية على مدينة زوارة وأهاليها.. ونطالب مجلس الأمن بحماية أبنائنا
  • الحمصاني يكشف تفاصيل الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الوزراء اليوم
  • حلف الأطلسي يعين رئيس الحكومة الهولندية روته أمينا عاما