تطورات الوضع في سوريا| دخول الأزمة مرحلة انتقالية.. وخبير يكشف أسبابها
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أعلنت وزارة الداخلية السورية عن القبض على أربعة أشخاص بعد قيامهم بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المدنيين في إحدى قرى منطقة الساحل بشكل غير قانوني ودموي.
تطورات الوضع في سورياوأشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى أن المتهمين تم تحويلهم إلى القضاء العسكري المختص لتولي محاكمتهم.
وتعتبر هذه الحوادث جزءا من سلسلة من أحداث العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري مؤخرا، حيث قتل المئات من المدنيين في موجة من الاشتباكات، وهذه الأحداث تمثل تحديا كبيرا للسلطات السورية الجديدة، وتسلط الضوء على الوضع الأمني المتوتر في المنطقة.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن ما زالت الأوضاع في سوريا تحمل العديد من السيناريوهات المفتوحة، على الرغم من الجهود الحالية المبذولة لتهدئة الوضع وتطويق الأزمات.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تتمثل المشكلة الحقيقية في المناطق التي تشهد وجودا كثيفا للسلاح، وتحديدا تلك الواقعة على خطوط التماس، حيث يتواجد فيها عدد كبير من أفراد الطائفة العلوية، مما يزيد من تعقيد المشهد.
وأشار فهمي، إلى أن تدخل الأزمة السورية مرحلة انتقالية حرجة، تتعدد خلالها أسباب عدم الاستقرار، وأوضح أن الأسباب لا تقتصر فقط على الحوادث الأمنية المتفرقة، بل تشمل أيضا الدعم الخارجي المقدم للقوى المتصارعة، بالإضافة إلى استمرار الانقسامات الداخلية التي تساهم في تفاقم الوضع.
وتلك الأحداث شملت قتل جماعي لأفراد من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السابق بشار الأسد، وهو ما شكل تهديدا كبيرا لجهود توحيد البلاد. في هذا السياق، قال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إن هذه العمليات تمثل تحديًا خطيرًا لمهمته في تحقيق المصالحة الوطنية، وأكد عزم الحكومة على معاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم، بما في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
وفي تصريحاته، أكد الشرع على أن "سوريا دولة قانون" وأن القانون سيأخذ مجراه مع الجميع، مشددًا على أن القتال كان بهدف الدفاع عن المظلومين، وأنه لن يُسمح بمرور أي دم يُسفك ظلمًا دون محاسبة، حتى وإن كان القاتل من المقربين.
من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة ضحايا أعمال العنف في غرب سوريا إلى 1383 مدنيا.
وكشف مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، أن التطورات في مناطق الساحل أسفرت عن حوالي 40 مجزرة، تجاوز عدد ضحاياها الألف شخص، وأشار إلى أن الأشرطة المصورة أظهرت عمليات إعدام ميدانية نفذها مقاتلون، محملا حكومة دمشق المسؤولية عن هذه الجرائم، مضيفا أن محاولات النظام لإزالة الأدلة من خلال غسل الشوارع والمباني ونقل الجثامين ليست كافية لطمس الحقيقة.
وأكد عبد الرحمن أن الحل الوحيد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم هو محاكمتهم، مشيرا إلى أن لجنة التحقيق قد مرت مرور الكرام على بعض المناطق في الساحل دون تحقيق جدي.
فيما يتعلق بالموقف السياسي الدولي، كشف الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في تصريحات له عن إدانته للقتل الجماعي لأفراد الطائفة العلوية، مؤكدًا أن هذا التصعيد يمثل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد.
وأوضح الشرع- خلال تصريحات له، أن الجماعات المؤيدة للأسد، المدعومة من الخارج، هي التي أشعلت فتيل العنف، إلا أنه اعترف بوجود عمليات قتل انتقامية أعقبت ذلك.
على الصعيد الدولي، رحبت الولايات المتحدة بالاتفاق الموقع بين الدولة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، الذي يقضي بدمج "قسد" في مؤسسات الدولة ورفض التقسيم.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان له أن واشنطن تدعم هذا الاتفاق، الذي يهدف إلى تعزيز وحدة سوريا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تؤكد دعمها للانتقال السياسي في سوريا، مع ضرورة وجود حكومة غير طائفية، معتبرة أن هذا هو السبيل الأمثل لتجنب المزيد من الصراع، وأشار إلى أن واشنطن ستواصل مراقبة القرارات التي تتخذها السلطات السورية المؤقتة، وأنها تتابع بقلق شديد أعمال العنف المميتة ضد الأقليات في الآونة الأخيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا الحكومة السورية الأزمة السورية المزيد فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
اللبكي يكشف عن عدد العائلات التي نزحت من سوريا إلى عكار.. ولا خطر أمنيًا حتى الساعة
تناول محافظ عكار عماد اللبكي في حديث إلى "الوكالة الوطنية للاعلام" موضوع النزوح من سوريا الى البلدات العكارية، وشرح أن "الأزمة الأخيرة التي حصلت منذ نحو عشرة أيام وما قبل، حصدت نزوحًا كثيفًا إلى سهل عكار وإلى جزء من منطقة الدريب، وغالبية النازحين من العلويين وقسم منهم لبنانيون، قطعوا من معابر غير شرعية ، وسكنوا في القرى العلوية في الجوامع والمنازل".
أضاف: "علت صرخة رؤساء البلديات الذين راجعوني واتصلت بدوري بالأمم المتحدة والجمعيات والصليب الأحمر وغرفة ادارة الكوارث . وفي ما يلي تقرير الصليب الاحمر بالتعاون مع رؤساء البلديات:
غرفة إدارة الكوارث في عكار إحصاء العائلات النازحة من سوريا . لغاية تاريخ 9-3-2025 الساعة 7 مساء. (المعلومات من رؤساء البلديات والمخاتير وناشطين ) تلبيرة:
عدد العائلات 248
عدد الأفراد 1200
مكان السكن: 4 قاعات - بيوت
تلحميره:
عدد العائلات:35 عائلة لبنانية /140عائلة سورية
عدد الأفراد: 875
مكان السكن: قاعة للتعزية-بيوت
المسعودية:
عدد العائلات:500
عدد الأفراد:1500
مكان السكن: المدرسة القديمة-قاعة الجامع-مستودعات-بيوت
العبودية:
عدد العائلات:74
عدد الأفراد: 332
مكان السكن : بيوت
السماقية:
عدد العائلات :87
عدد الأفراد:399
مكان السكن: بيوت
حكر الضاهري:
عدد العائلات:30
عدد الأفراد:180
مكان السكن:بيوت
العريضة:
عدد العائلات:
لبناني 5
سوري 3
عدد الأفراد 35
الحيصه:
عددالعائلات :157
عدد الأفراد:761
مكان السكن :بيوت +قاعة
ضهر القنبر:
عدد العائلات: 20
عدد الأفراد:100
مكان السكن :بيوت
تلعباس الشرقي:
عدد العائلات:77
عدد الأفراد:300
مكان السكن:بيوت
الريحانية:
عدد العائلات:50
عدد الأفراد:196
مكان السكن:قاعة -مزرعة مهجورة-بيوت
عين الزيت:
عدد العائلات:23
عدد الأفراد:75
مكان السكن :بيوت
الحوشب:
عدد العائلات:12
عدد الأفراد:60
مكان السكن :بيوت
الدغلة:
عدد العائلات:8
عدد الأفراد:38
مكان السكن :بيوت
البربارة:
عدد العائلات :7
عدد الأفراد 27
المجموع :
عائلات : 1476
(من ضمنها 40 عائلة لبنانية و 1184 عائلة سورية)
أفراد : 6078
تابع: "هناك تقرير آخر من الجمعيات كما اننا سنطلب من البلديات تقريرًا مفصّلًا وواضحًا ، أصبحنا حوالى 6 آلاف شخص و40 عائلة لبنانية وسألتقي بالبلدات العلوية يوم الثلثاء".
أضاف: "اجتمعت يوم السبت الفائت بغرفة ادارة الكوارث وقمنا بزيارة ميدانية لبلدات تلبيرة والمسعودية وضهر القنبر والريحانية، وتحدثنا مع رؤساء البلديات وطلبنا منهم جداول بالأشخاص المتواجدين في مناطقهم اسمية أو عددية، إلا أن غالبية الأشخاص يخافون من وضع أسمائهم لأنهم هربوا من وضع معيّن وأتوا الى وضع معيّن".
وقال: "الوضع الأمني مستتب حتى إشعار آخر ، ليس هناك خطر لأنه كما علمنا من رؤساء البلديات فإن غالبية النازحين هربوا خوفًا على أرواحهم. يوم الثلثاء بعد الظهر سأترأس اجتماعا في السهل لاتحاد بلديات السهل وسوف أجمع عددًا من البلديات التي فيها علويون متل بلدة عين الزيت والريحانية والدبابية وغيرها، أو احتمال ان يكون الاجتماع في مكتبي في مركز المحافظة". تابع: "بدءًا من يوم غد سنتعاون مع NFCR ، UNDP ، الصليب الأحمر، WFP للمساعدة، في الانتظار سنبدأ بتوزيع فرش وبطانيات وطعام، ومن يوم الثلثاء وما بعد سنكمل توزيع المياه ومواد التنظيف على النازحين".
ختم: "منذ يومين خفّت نسبة النزوح وأصبح لدينا تقريبا 6 آلاف شخص في بلدات: تلبيرة - تلحميرة - المسعودية - العبودية - السماقية - حكر الضاهري - العريضة - الحيصة - ضهر القنبر - تلعباس الشرقي - الريحانية - عين الزيت - الحوشب - الدغلة - بربارة .